سورية

تستهدف معاقل «داعش» … الجيش يحضر لعملية كبرى من «كويرس»

حلب– الوطن :

بدأ الجيش العربي السوري التحضير لعملية عسكرية كبرى انطلاقاً من مطار كويرس العسكري الذي فكت وحداته مع حامية المطار الحصار عنه أول أمس، ما سيغّير خريطة سيطرة الجيش شرق حلب وفي مناطق أخرى لمصلحته.
وعلمت «الوطن» أن الجيش وفور فك الحصار عن المطار، الذي حوصر منذ أكثر من سنتين، أرسل تعزيزات ضخمة إليه بغية استكمال تطهير الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية منه ودفع تنظيم داعش الإرهابي على مناطق أكثر بعداً كمرحلة أولى، فيما يستعد من خلال عمليته العسكرية للشرق المطار لطرد التنظيم من مراكز ثقله ومن المنطقة برمتها في المرحلة الثانية.
وأجمع خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن» أن مرحلة ما قبل مطار كويرس ليس كمرحلة ما بعدها، إذ بات بمقدور الجيش تحويل المطار العسكري إلى ثكنة عسكرية ضخمة كنقطة انطلاق نحو تطهير باقي المناطق التي يسيطر عليها داعش في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي.
وأوضح الخبراء أن مدينتي دير حافر ومسكنة باتتا الهدف المقبل لعمليات الجيش العربي السوري كأهم معقلين للتنظيم في ريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى المحطة الحرارية في طريق عودة الجيش من الشرق إلى الغرب باتجاه حلب التي تنأى أحياء سيطرة التنظيمات الإرهابية فيها هي الأخرى عن عملية الجيش العسكرية، ابتداء من أحياء طريق الباب والصاخور والشعار ومساكن هنانو في طرفي المدينة الشمالي الشرقي، كما أصبح بإمكان الجيش وانطلاقاً من «كويرس» العسكري التقدم نحو الشمال الشرقي إلى مدينة الباب التي تعد المعقل الرئيس لداعش ثم نحو جرابلس ومنبج وباقي مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي.
ويتعين على الجيش العربي السوري بداية توسيع نطاق سيطرته في محيط المطار، وخصوصاً لجهة الشمال والشمال الشرقي، لدحر التنظيم الإرهابي من المواقع المتبقية له، ولاسيما من القرى الصغيرة المتناثرة بين معاقله الرئيسة باتباعه سياسة القضم التدريجي التي يتقنها والتي مكنته من فك الحصار عن المطار.
وتمهيداً للعملية المرتقبة، كثف سلاحا الطيران الحربي السوري والروسي طلعاته الجوية في محيط المطار وفي ريف حلب الشرقي، فأغار على مواقع للتنظيم في دير حافر وعربيد وكبانة وعين الجماجمة ودمر أوكاراً له، محققاً إصابات مباشرة في تجمعاته، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مقاتليه الذين انخفضت روحهم المعنوية إلى الحضيض، مع ورود أنباء عن فرار العشرات منهم نحو الريف الشمالي الشرقي وباتجاه محافظة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن