شؤون محلية

المنشآت السياحية بحمص تعاني تأمين المحروقات … مدير السياحة لـ«الوطن»: حمص بحاجة لفنادق بسوية .. 5 و4 نجوم ونسبة الإشغال في الصيف كانت 100 بالمئة

| حمص- الوطن

تحدث عدد من أصحاب المنشآت السياحية (مطاعم أو فنادق) في حمص وريفها لـ«الوطن» عن معاناتهم صعوبة تأمين احتياجات منشآتهم من المحروقات (الغاز والمازوت) لزوم عملها، إضافة إلى ساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وفقدان اليد العاملة الخبيرة، وتخلي الكثير من المواطنين عن ارتياد المنشآت السياحية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

بدوره أكد مدير السياحة في حمص أحمد عكاش في تصريح لـ«الوطن» أن القطاع السياحي في محافظة حمص مثله كمثل باقي القطاعات يعاني من صعوبات تأمين المحروقات والكهرباء، إلا أنه ما زال يقدم خدماته بشكل جيد، لافتاً إلى أنه يوجد في المديرية لجنة لتحديد احتياجات كل منشأة سياحية من الغاز والمازوت وتقوم بدورها قدر المستطاع، لكن في الحقيقة يوجد صعوبة بتأمين احتياجاتهم من تلك المادتين وما يصلهم هو الحد الأدنى منها.

وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية العالية والكبيرة للمنشآت السياحية في المحافظة هي التي تعوق المستثمرين وتؤخرهم في إنشاء منشآت وفنادق نوعية، علاوة عن أن قيمة الاستثمار تأخذ الجزء الأكبر من الأرباح لأي مستثمر، لذا يضطر في بعض الأحيان بعض المستثمرين إلى تسليم المنشأة.

وأوضح عكاش أن عدد منشآت الإطعام بالمحافظة كافٍ حالياً، إلا أن المحافظة بحاجة إلى استثمارات فندقية نوعية من مستويات 5 و4 و3 نجوم، مبيناً أن عددها قليل جداً بحيث يوجد بالمدينة 4 فنادق فقط وعددها على امتداد المحافظة بشكل كامل في المنطقة الغربية والوادي وضهر القصير 20 منشأة مبيت فقط، وهي لا تلبي الحاجة على الإطلاق خلال فترة الصيف، ما يحدث ضغطاً عليها خلال موسم السياحة، مشيراً إلى أن محافظة حمص محافظة وسطى ولو كان فيها فنادق كافية لكان من الممكن أن تستقبل وتستضيف أي مؤتمر علمي أو طبي أو معرض ضمنها، إلا أن عدد الغرف القليلة يحول دون عقد هذه المؤتمرات والمعارض.

ولفت إلى أن المحافظة شهدت تطوراً سياحياً كبيراً جداً خلال عام 2021 الجاري من حيث قدوم أعداد كبيرة من المغتربين الذين حركوا الواقع السياحي بشكل جيد، وقد وصلت نسبة امتلاء وإشغال الفنادق إلى 100 بالمئة خلال الصيف المنصرم.

وأكد عكاش أن القطاع السياحي بالمحافظة واعد اقتصادياً، وأنه يوجد حالياً 155 منشأة سياحية بالخدمة والاستثمار الفعلي في المحافظة بكلفة استثمارية 480.2 مليار ليرة سورية وبطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 23310 كراسي وتؤمن فرص عمل لنحو 1990 فرصة لخريجي المعاهد الفندقية وغيرها من الاختصاصات الأخرى، موضحاً أن من بين تلك المنشآت 135 منشأة إطعام سياحية من مستويات مختلفة بكلفة تبلغ 283.5 مليار ليرة سورية، وبطاقة استيعابية 17236 كرسياً وتؤمن 1400 فرصة عمل، و20 منشأة مبيت سياحية من مستويات مختلفة أيضاً بكلفة استثمارية تصل إلى 196.7 مليار ليرة سورية وبطاقة استيعابية 650 غرفة و1247 سريراً و6074 كرسياً وتؤمن المنشآت 590 فرصة عمل.

ولفت عكاش إلى أن عدد منشآت الإطعام السياحية التي تم إعادة تأهيلها منذ بداية العام الجاري وصل إلى 32 منشأة إطعام من مستويات مختلفة وبكلفة استثمارية إجمالية تصل إلى نحو 29.4 مليار ليرة وبطاقة استيعابية 2642 كرسياً وتؤمن هذه المنشآت التي دخلت بالخدمة والاستثمار الفعلي 242 فرصة عمل.

وكشف عن وجود 4 مشاريع جديدة في المحافظة قيد الإنشاء وهي ثلاثة مطاعم وفندق بمستويات مختلفة، مشيراً إلى وجود 66 مشروعاً سياحياً متعثراً في محافظة حمص، وجميعها حاصل على رخص إشادة إلا أنها متوقفة حالياً لأسباب مالية أو سفر أصحاب هذه المشاريع المتعثرة خارج القطر أو الحاجة إلى قروض تمويلية للمباشرة بعمليات الصيانة وإعادة التأهيل، مبيناً أن جميع هذه المشاريع قيد الإنشاء باستثناء 14 مشروعاً منها لم تتم المباشرة بها على الإطلاق، بينما يوجد 18 مشروعاً منها وصلت نسبة التنفيذ فيها إلى أكثر من 40 بالمئة، مؤكداً أن وزارة السياحة تقوم حالياً بدراسة المشاريع المتعثرة كل على حدة وحسب أسباب التعثر.

وبالنسبة لملتقى الاستثمار السياحي الذي كان من المقرر عقده في شهر تشرين الأول الفائت، بيّن عكاش أنه تم تأجيله إلى النصف الثاني من شهر آذار من العام القادم، بحيث سيكون شاملاً لجميع القطاعات إضافة لقطاع السياحة، مشيراً إلى أنه يتم حالياً العمل على تحضير المشاريع السياحية التي سيتم المشاركة بها في الملتقى.

وأشار إلى أن الضابطة السياحية في المديرية نظمت خلال جولاتها 49 ضبطاً بحق المنشآت السياحية المخالفة منذ بداية العام، بمخالفات متنوعة منها سحب عينات غير مطابقة وعدم اعتناء بالنظافة والخدمة السيئة وغير ذلك، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ 15 قرار إغلاق بحق منشآت سياحية مخالفة، وكاشفاً عن وجود حالياً 6 منشآت إطعام قيد الإغلاق نتيجة أخذ عينات غير مطابقة.

وأضاف: بالنسبة للإجراءات المتخذة في ظل تصاعد الإصابات بوباء كورونا في المحافظة، تم العمل على تشديد الإجراءات والاشتراطات الصحية في المنشآت السياحية، إضافة إلى أنه تم التعميم مؤخراً على مستثمري المنشآت السياحية في المحافظة لتوجيه العاملين لديهم وبالسرعة الكلية لتسجيل طلبات الحصول على اللقاحات وفق الآلية المعتمدة من خلال وزارة الصحة وإلزامهم بأخذ اللقاح خلال فترة شهر من تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن