عربي ودولي

تواصل العمليات الأمنية العراقية لملاحقة فلول داعش … صالح: ضرورة تخفيف التوترات وإرساء السلام في المنطقة

| وكالات

استقبل الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي لدى العراق أريك شوفالييه، وبحثا معاً تطورات المنطقة ذات الاهتمام المشترك، على حين تواصل القوى الأمنية العراقية جهودها في مكافحة فلول تنظيم داعش الإرهابي على كل مساحة البلاد.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية أنه «جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، وسبل تعزيز آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين والبلدين وكل المنطقة، إلى جانب تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك في مواجهة تحديات الإرهاب، ومكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، وحماية البيئة ومواجهة التغيّر المناخي».
وأضاف البيان إنه «تم بحث التطورات في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، حيث جرى تأكيد أهمية تخفيف التوترات والركون إلى الحوار في حل المسائل العالقة من أجل إرساء السلام في المنطقة والمرتبط بأمن واستقرار العراق وعودة دوره المحوري».
أمنياً، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أمس الثلاثاء، اتخاذ إجراءات عدة من شأنها أن تعزز الأمن في ديالى والمحافظات الأخرى وإنفاذ القانون.
وقال اللواء يحيى رسول لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إن «هناك من يعتاش على الطائفية وحاول أن يستغل الأحداث، وأفعاله لن تنطلي على الشعب العراقي، وستكون هناك ملاحقة وحساب عسير لكل الأصوات المحرضة على الطائفية».
وأضاف إن «هناك توجيهات عدة صدرت لفرض الأمن وتطبيق القانون في محافظة ديالى من بينها إرسال تعزيزات عسكرية، وكذلك تشديد الملاحقة على المطلوبين وتنفيذ عمليات أمنية ضد بقايا داعش واتباع استراتيجية استخبارية جديدة».
وأشاد الناطق باسم القائد العام بالدور الكبير الذي تقوم العشائر العربية في دعم الاستقرار والإجراءات التي تتخذها القوات الأمنية بحق من يحاول إثارة النعرات وفبركة الأفلام الفيديوية وإعادة نشر القديم منها».
وأصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عدداً من التوجيهات إلى القادة الأمنيين والعسكريين في ديالى، بينما طالب جميع الجهات بعدم استغلال مأساة المواطنين لأجل تحقيق أمور بعينها.
وفي السياق، كشف محافظ ديالى مثنى التميمي، عن سبب نزوح بعض العائلات من قضاء المقدادية، على حين كشف عن أماكن وجود الإرهابيين وحدّد عددهم.
وقال التميمي: إن «نزوح بعض العائلات من قضاء المقدادية جاء لخشيتهم من أن تكون ردة فعل قوية داخل القضاء بعد هجوم عصابات داعش الإرهابية على ناحية الرشاد، إضافة إلى الفوضى التي شهدتها المحافظة والانشغال بها نتيجة عدم استلام جثث الشهداء من ذويهم والإصرار على حضور وفد من مكتب رئيس الوزراء للتفاوض معه حول الوضع الأمني».
وحول خطر العصابات الإرهابية ما بين محافظتي كركوك وديالى، أكد التميمي، أن «أكثر من ألف عنصر من داعش يوجدون في محور كركوك ديالى صلاح الدين»، مبيناً أن «عدد عناصر داعش شهد تزايداً في هذا المحور خلال الفترة الأخيرة».
وأضاف: إن «عملية ملاحقة الإرهابيين تعتمد على قرارات العمليات المشتركة حيث لديها عملية نوعية في المنطقة لملاحقة الإرهاب».
وتابع: «أتمنى أن تُرصد أموال لدعم الجهد الاستخباراتي وتوفير الغطاء الجوي لملاحقة الإرهابيين وتحديد أهدافهم، وتنفيذ ضربات جوية ضد مواقعهم يكون أفضل من إطلاق عمليات أمنية واسعة».
وشنت عصابات داعش الإرهابية، يوم الثلاثاء الماضي، هجوماً إرهابياً على قرية الرشاد في ناحية المقدادية بمحافظة ديالى، أسفر عن استشهاد 11 مدنياً وجرح 6 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن