عربي ودولي

الصين والهند قد تكونان أول المشترين لمنظومات «إس500» وتدريبات عسكرية روسية في البحر الأسود … موسكو: انتشار جيشنا على الأراضي الروسية شأن داخلي

| وكالات

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن تقارير صحيفة «بوليتيكو» الأميركية حول انتشار الجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا هي مجرد «حشو إعلامي متدني النوعية ولا يستحق حتى إضاعة الوقت والتعليق عليه».
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا قد تزود الصين والهند وعدداً آخر من شركاء روسيا بمنظومات الدفاع الجوي إس 500، بينما أجرت البحرية الروسية تدريبات عسكرية في البحر الأسود خلال وجود سفينتين حربيتين أميركيتين ضمن مياهه.
ونقلت «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس الثلاثاء: إننا «نرى أن هذه التقارير تتحدث عن الحدود مع أوكرانيا وفي الوقت ذاته تعرض الحدود مع بيلاروس… وهذا بالذات يشير إلى النوعية من التقارير التي لا تستحق إضاعة الوقت في التعرف إلى مثل هذا الحشو متدني الجودة».
وقال بيسكوف إن «تحرك معداتنا العسكرية أو وحدات جيشنا على أراضي روسيا الاتحادية هو شأن خاص بنا ولا يهدد أحداً»، مضيفاً «روسيا على خلفية نزعات توسعية عدوانية ولاسيما من حلف شمال الأطلسي وعدد من البلدان الأخرى اتخذت وتتخذ تدابير لضمان أمنها».
ونشرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية صور أقمار صناعية زعمت أنها تظهر انتشار وحدات للجيش الروسي بشكل مكثف على الحدود مع أوكرانيا بمنطقة سمولينسك التي تتاخم الحدود البيلاروسية بينما هي بعيدة عن الحدود الأوكرانية.
ومن جانب آخر، قال مدير المركز الروسي للتعاون التقني العسكري دميتري شوغاييف: إنه «عندما يتم تسليم النظام «إس 500» إلى القوات المسلحة الروسية بالحجم المطلوب سيكون من الممكن أيضاً توريده للتصدير» موضحاً أنه يمكن أن يتم تزويد الهند وكذلك الصين وجميع الدول التي لروسيا علاقة طويلة الأمد معها بصواريخ إس 500، مضيفاً إن الخدمة الفيدرالية ستنظر في الطلبات المحتملة على أساس كل حالة على حدة.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً أنه من المقرر تسليم نموذج الإنتاج الأول من «إس 500» إلى الجيش الروسي قريباً.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية منظومة «إس 500» بأنها ليس لها نظير في العالم ومصممة من أجل هزيمة الطيف الكامل لأسلحة الهجوم الجوي الحالية وكذلك الواعدة.
في غضون ذلك شاركت قوات تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود أمس، في تدريبات على تدمير أهداف معادية، وسط انزعاج روسي من وجود سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن أسطول البحر الأسود قوله إن «سفنه تدربت على تدمير أهداف معادية، وإنّ نظم الدفاع الجوي كانت على أهبة الاستعداد في قواعدها في نوفوروسيسك، وفي شبه جزيرة القرم».
وقال الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس الإثنين: إن «القوات الروسية ستراقب سفينة القيادة الأميركية «ماونت ويتني» بالنظارات المكبرة أو بالأدوات الدقيقة… لنظمها الدفاعية»، وشكا من نشاط حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية.
وكانت روسيا حذّرت في وقت سابق الدول الغربية من إرسال سفنها الحربية إلى البحر الأسود، والاقتراب من ساحل شبه جزيرة القرم. وقالت البحرية الأميركية أمس الإثنين إن السفينة «ماونت ويتني» وصلت إلى اسطنبول، وإنها ستنضم قريباً لسفن أخرى في البحر الأسود.
وفي مطلع تموز الماضي، أجرت روسيا تدريبات قتالية في البحر الأسود ردّاً على مناورات «سي بريز» الأميركية، مع أكثر من 30 دولة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن