عربي ودولي

وزير الدفاع الإيراني: الاعتماد على الذات أفشل العقوبات المفروضة علينا … «نيوزويك» تطالب واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي.. وطهران: نراقب سلوك بايدن ونقيّمه

| وكالات

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب من كثب سلوك الرئيس الأميركي جو بايدن وتقيّمه، يأتي ذلك في وقت طالبت مجلة «نيوزويك» بايدن وحكومته بـتقديم تنازلات لإيران «وتخطي كبريائها» لضمان عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي.
وأوضح عبد اللهيان في تغريدة له في «تويتر» أمس الثلاثاء أن هدف المحادثات ليس تبادل الحديث لأجل الحديث، بل تحقيق نتائج ملموسة على أساس احترام المصالح المتبادلة، موضحاً: «على مجموعة 4+1 أن تكون مستعدة لإجراء محادثات مبنية على أساس رعاية المصالح والحقوق المتبادلة».
وأشار عبد اللهيان إلى أن «البيت الأبيض يدعو إلى إجراء مفاوضات مع إيران، ويزعم أنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي»، قائلاً إنه «يفرض في الوقت نفسه عقوبات جديدة على أفراد ومؤسسات إيرانية».
وأشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في وقت سابق أن «هناك محاولات بين إيران والقوى العالمية من أجل تحديد موعد لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا في أقرب وقت ممكن».
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في 23 تشرين الأول الفائت، خلال لقائه الأمين العام الجديد لمنظمة «إيكو» للتعاون الاقتصادي خسرو ناظري، أن المفاوضات النووية مع «مجموعة 4+1» ستُستأنف قريباً.
وأجرت طهران و6 قوى دولية، بمشاركة أميركية غير مباشرة، نقاشاً في سبل إنقاذ الاتفاق النووي في العام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل 3 سنوات، وأعاد فرض عقوبات على إيران، لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حزيران الماضي.
على خط مواز، وحسب موقع «الميادين» طالبت مجلة «نيوزويك» الأميركية إدارة بايدن بـ«تقديم تنازلات لإيران وتخطي كبريائها لضمان عودة الأطراف إلى الاتفاق النووي»، معتبرة أن «آخر ما ترغب فيه الولايات المتحدة هو نشوب نزاع جديد في الشرق الأوسط».
وقالت المجلة: «ينبغي لواشنطن الإقرار بفشل سياسة الضغوط القصوى التي تبلورت في الاتجاه المعاكس، وأسهمت في عزل الولايات المتحدة بدلاً من إيران».
وأضافت إن الخطوة الأولى التي ينبغي أن تقدم عليها واشنطن «تقديم تنازل محدود، مثل السماح لإيران بالوصول إلى بعض أصولها المجمدة في الخارج لتمويل استيراد المواد الأساسية غير العسكرية»، محذرة من أن «آخر ما ترغب فيه الولايات المتحدة هو نشوب نزاع جديد في الشرق الأوسط».
واستطردت المجلة بالقول إن إيران «ربما تحصل على الأموال من دون تقديم خطوات موازية، ما ينطوي على مغامرة تغضب العالم أجمع»، واعتبرت أن «سياسة الضغط القصوى افترضت أنه كلما زاد الضغط المالي على الحكومة الإيرانية، زادت تلبيتها لمطالب الولايات المتحدة، وثبت أن هذا الافتراض خاطئ. وبدلاً من الاستسلام، رفعت إيران الرهان، وزادت كمية مخزونها من اليورانيوم، وعززت جودة تخصيبها وتركيب أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر كفاءة».
وقالت إن «مهندسي سياسة الضغط القصوى توقّعوا بثقة أن الإستراتيجية ستؤدي إلى أن تكون إيران أضعف وأكثر عزلة. وبدلاً من ذلك، ما حصلوا عليه هو أن تكون الولايات المتحدة الأكثر عزلة، وإيران أكثر جرأة، فضلاً عن دورة تصعيد تأتي بنتائج عكسية».
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا قرائي آشتياني أمس أن بلاده أفشلت العديد من العقوبات المفروضة عليها في المجالات الدفاعية من خلال سياسة الاعتماد على الذات التي تتبعها وجهود خبراء الصناعة الدفاعية الإيرانيين.
وحسب وكالة «فارس» قال آشتياني خلال لقاء مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: «نجحنا في إنتاج الصناعات الدفاعية وتعزيزها بالاعتماد على الذات والقدرات المحلية» مشدداً على دور وزارة الدفاع في تعزيز القوة الدفاعية للقوات المسلحة ورفع مستوى القوة الردعية في إيران.
واعتبر آشتياني أن تعزيز قوة إيران في جميع القطاعات يتطلب نمواً متناسباً وإيلاء الاهتمام بكل مكونات القفزة الاقتصادية التي تطمح البلاد لتحقيقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن