سورية

«البنتاغون» أعلن مواصلة استخدام آلية تفادي الصدام.. ومسؤول أميركي: لانسحاب قواتنا منها … موسكو: تعلّمنا في سورية بشكل فعال صد هجمات الطائرات المسيّرة

| وكالات

أكدت روسيا أمس، أن الطائرات المسيرة خطيرة للغاية، وأنها تعلمت في سورية، أن تصد بشكل فعال الهجمات التي ينفذها الإرهابيون من خلال تلك الطائرات، في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية «البنتاغون» عن العزم على مواصلة استخدام آلية تفادي الصدام مع روسيا في سورية، عقب دعوات أطلقها مسؤول أميركي لإنهاء وجود قوات بلاده المحتلة في سورية بدلاً من استخدامها كحامية للميليشيات الكردية فيها.
وخلال لقائه ممثلين عن القوات المسلحة الروسية والمجمع الصناعي العسكري، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسب وكالة «سبوتنيك»: «اليوم سنتحدث عن تطوير الطائرات من دون طيار، نحن نعلم جيداً كيف أثبتت نفسها في النزاعات المسلحة في السنوات الأخيرة ومدى فعاليتها ومدى خطورتها بالنسبة لنا، مع الأخذ في الاعتبار ما رأيناه في سورية، هجمات إرهابية باستخدام طائرات من دون طيار، لقد تعلمنا أن نصد هذه الهجمات بشكل فعال للغاية».
وتتعرض قاعدة «حميميم» الجوية في ريف اللاذقية والتي توجد فها القوات الروسية الصديقة، لهجمات متكررة بالطائرات المسيرة التي تنفذها التنظيمات الإرهابية الموجودة في شمال غرب سورية، في حين تتمكن القوات الروسية من صد تلك الهجمات وإسقاط تلك الطائرات من دون أن تحدث أي أضرار في «القاعدة» أو تؤدي إلى خسائر بشرية.
جاء ذلك، في وقت قال فيه المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي خلال مؤتمر صحفي رداً على طلب التعليق على الأنباء عن نشر روسيا مقاتلات «سي 35» في مطار القامشلي بريف الحسكة، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «ليس بوسعي أن أتحدث عن انتشار القوات والقدرات الروسية في سورية، وكما تعرفون لدينا قناة لتفادي الصدام مع الروس، وهي تعمل بالفعل».
وتابع: «ونحن نستخدمها بالفعل لضمان تفادي أي أخطاء وعواقب غير مقصودة، وإننا نعتزم مواصلة استخدام هذه القناة لتفادي الصدام».
يذكر أن هذه الآلية الثنائية لتفادي الحوادث والصدام بين القوات الروسية الصديقة وقوات الاحتلال الأميركي أثناء العمليات في سورية تم استحداثها بموجب مذكرة تفاهم بين روسيا والولايات المتحدة جرى توقيعها في 20 تشرين الأول عام 2015.
ويوم الجمعة الماضي، تحدثت تقارير عن قيام روسيا بنشر مقاتلات حربية في مطار القامشلي الدولي، نافية أن تكون هذه الخطوة تمهيداً لأي مواجهة عسكرية مع النظام التركي، الذي يهدد بإطلاق عملية عسكرية عدوانية جديدة في الشمال السوري.
وأول من أمس، توقع المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جيمس جيفري في تصريحات نقلتها قناة «الحرة» الأميركية أن «أي حركة لأنقرة في اتجاهات معينة قد تضعها في موقف معقد للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية»، مستبعداً أن يكون رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد حصل على «ضوء أخضر» من الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماعهما في قمة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد كي يتصرف في شمال شرق سورية.
الإعلان الأميركي حول مواصلة استخدام آلية تفادي الصدام مع روسيا في سورية، جاء عقب يوم على نشر مدير الاتصالات في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية مايكل هول، مقالاً في صحيفة «ناشيونال إنترست» الأميركية، قال فيه: إن الحرب تميل الآن لصالح الدولة السورية، ويعترف جيران سورية بذلك بشكل متزايد، مع تسارع وتيرة جهود التطبيع مؤخراً»، وذلك حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
وأشار إلى أنه بدلاً من استخدام القوات الأميركية كحامية لأكراد سورية (الميليشيات الكردية)، سيكون من الحكمة إنهاء التدخل العسكري الأميركي في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن