سورية

أكدت أنها لن تسمح بفرض قيود على حقوق موسكو في التصويت فيها … روسيا: حظر الكيميائي تجاهلت 200 مذكرة حول استفزازات الإرهابيين في سورية

| وكالات

كشف مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أمس، أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تركت من دون إجابة نحو 200 مذكرة من روسيا حول الاستفزازات التي أعدها الإرهابيون في سورية، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بفرض قيود على حقوق موسكو في التصويت في المنظمة.
وقال شولغين خلال إحاطة على الإنترنت، حسبما ذكرت وكالة «سانا»: إن «سورية أبلغت الأمانة الفنية مراراً بالاستفزازات الوشيكة باستخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية»، مشيراً إلى أنه في صيف عام 2020 تم إصدار تقرير من فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة تضمن معلومات عن استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية وأن هؤلاء الإرهابيين يعملون على الأراضي السورية ولديهم مهارات وتقنيات ومكونات كيميائية.
وتساءل شولغين عن كيفية تسريب المواد السامة من ترسانات الجيش العراقي في عهد الرئيس العراقي الأسبق في الوقت الذي كان فيه الأميركيون والبريطانيون على أرض العراق وزعموا أنهم اهتموا بالحفاظ على الاستقرار والأمن فيه.
وأضاف: إن استبدال قواعد القانون الدولي بالقواعد المحلية للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، يؤدي إلى تصعيد الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لافتاً إلى أن القرار الذي أقرته الدول الغربية في عام 2018 لمنح الأمانة الفنية وهي الهيئة الإدارية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وظائف قضائية وبوليسية، ليست خاصة بها ينتهك بشكل صارخ الاتفاقية الكيميائية ويلحق الضرر بالصلاحيات الحصرية لمجلس الأمن الدولي.
وأكد شولغين، أن بلاده لا ترى حالياً موقفاً بناء من جانب شركائها الغربيين وهي تحثهم على إجراء حوار متكافئ ومحترم مع مراعاة المصالح المشتركة للطرفين، وأنها لن تسمح بفرض قيود على حقوقها في التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي حالة حدوث سيناريو سلبي ستكون مستعدة لاتخاذ إجراء ملائم.
وأول من أمس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول الغربية هيمنت كلياً على الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووجهتها ضد سورية.
وبيّن لافروف، أن الغرب أعطى إيعازاً للأمانة بالهجوم على سورية، حيث كان هناك في السنوات الأخيرة العديد من الحالات الغامضة وتم ترتيب استفزازات علنية حولها.
وذكر أن بلاده أشارت مراراً إلى الكيفية التي يتم بها التلاعب بالأمانة الفنية باستخدام هياكل غير حكومية مدمرة تدعم المتطرفين مثل ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي، لافتاً إلى أنه تسيطر على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن