سورية

السعودية تحاول تفخيخ «فيينا» من نيويورك

وكالات :

في مسعى لتفخيخ مسار «فيينا»، طرحت السعودية مسودة قرار في إحدى لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدين الهجمات على ما يسمى «المعارضة السورية المعتدلة» في إشارة غير مباشرة لروسيا، وتندد بقتال قوات إيرانية وحزب اللـه اللبناني إلى جانب الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين..!، داعيةً إلى رحيل جميع «القوات الأجنبية والميليشيات من الأراضي السورية فوراً».
وبعد اجتماع فيينا الأول طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بوضع جدول زمني لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة والقوات الأجنبية خارج سورية، في إشارة إلى القوات الروسية والإيرانية وعناصر حزب اللـه اللبناني.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن مسودة القرار غير الملزم، التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية أخرى، قدمت أثناء اجتماع للجنة الثالثة (المعنية بحقوق الإنسان) بالجمعية العامة. وقد أثارت المسودة احتجاجات شديدة من الوفدين السوري والإيراني.
ومن مقر الأمم المتحدة، توقع دبلوماسيون أن يطرح مشروع القرار بشأن سورية وإعلانات مماثلة بخصوص إيران وكوريا الشمالية وميانمار، للتصويت الأسبوع المقبل. وسيأتي التصويت بعد اجتماع «فيينا 2» بشأن سورية يوم السبت المقبل. ودون ذكر روسيا بالاسم نصت مسودة القرار على أن الأمم المتحدة «تدين بشدة جميع الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة، وتدعو إلى وقفها فوراً، بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات يستفيد منها تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى مثل جبهة النصرة».
كما تنص مسودة القرار على إدانة وجود «جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب (في سورية)… والقوات الأجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري وخصوصاً فيلق القدس والحرس الثوري الإسلامي (الإيراني) وجماعات الميليشيات مثل حزب الله» مساوية بين المرتزقة الأجانب والإرهابيين، من جهة، والخبراء العسكريين الإيرانيين، وعناصر المقاومة اللبنانية، الذين يواجهون الإرهاب مع الجيش العربي السوري، بدعوة من الحكومة السورية الشرعية.
وتدين بشدة تنظيم داعش وجماعات إسلامية متشددة أخرى عن انتهاكات حقوقية واسعة. لكن معظم الانتقادات في المسودة موجهة إلى الحكومة السورية.
وقرأ عضو بالبعثة السورية لدى الأمم المتحدة بياناً ينتقد مسودة القرار. وقال إن السعودية وقطر ليس لهما الحق في أن تلقيا محاضرة على أحد بشأن حقوق الإنسان. وأضاف إن القرار محاولة «لتسييس» وضع حقوق الإنسان في سورية.
وردد مندوب إيراني التعليقات السورية. واحتج على الإشارة إلى «الحرس الثوري الإيراني» ضمن جماعات «إرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن