سورية

استمرت في عين عيسى ومحطتها المقبلة عين العرب.. وتظاهرة في تل رفعت … المناورات العسكرية السورية – الروسية تعقد حسابات أردوغان

| حلب- خالد زنكلو

ضيقت المناورات المشتركة السورية – الروسية، والتي استمرت أمس لليوم الثالث على التوالي شمال شرق البلاد، الخيارات والحسابات أمام رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، لشن عدوان جديد على الأراضي السورية ما زال بعيد المنال لعدم اكتمال معطيات وموجبات تنفيذه.
وكشفت مصادر أهلية في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي لـ«الوطن»، أن يوم أمس شهد تنفيذ مناورات وتدريبات عسكرية برية وجوية بين الجيش العربي السوري وسلاح الجو الروسي على طول الطريق الدولية «M4» المارة بعين عيسى.
وقال تلفزيون «زفيزدا» الروسي: «يطير المشاركون في التدريب الجوي السوري – الروسي على طائرات «سو24»، مشيراً إلى أن قاذفات القنابل الرهيبة هذه تظل تخدم العلم الوطني في سورية، وقد خاضت الكثير من المعارك ضد المسلحين، ويقودها طيارون محنكون».
وبين التلفزيون، أن التدريب يهدف إلى إتقان التعامل مع وسائط الاستطلاع والاستخبار، وبالأخص بيانات الأقمار الصناعية وطائرات «درون».
وتعتبر المناورات السورية – الروسية المشتركة في المنطقة أمس الثالثة من نوعها، حيث أجرى الجيش العربي السوري وسلاح الجو الروسي للمرة الأولى مناورات عسكرية مشتركة في ريف بلدة تل تمر شمال الحسكة في 31 الشهر المنصرم، كما أجرى الجيش وسلاح الجو الروسي أول من أمس مناورات عسكرية في الريف الغربي لمدينة تل أبيض بريف الرقة.
وبينت المصادر الأهلية، أن طائرات مروحية وأخرى حربية روسية شاركت في المناورات التي استخدمت فيها الذخيرة الحية، وجرى قصف أهداف برية في منطقة خالية من السكان إلى الغرب من عين عيسى وقريبة من خطوط التماس مع مناطق تمركز جيش الاحتلال التركي وما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي من مرتزقته الإرهابيين في المنطقة التي يسميها «نبع السلام» في الشمال الشرقي من سورية، حيث مدينتا رأس العين وتل أبيض المحتلتين منذ تشرين الأول ٢٠١٩.
مصادر محلية في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، ذكرت لـ«الوطن»، أن استعدادات جرت يوم أمس في المنطقة، التي هدد نظام أردوغان بشن عدوان تركي باتجاهها ضمن قائمة أهداف تضم تل تمر وعين عيسى ومنبج وتل رفعت، للقيام بمناورات عسكرية سورية – روسية لكنها لم تنفذ على الأرض. وتوقعت المصادر، أن تجري المناورات اليوم بغية ردع جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على تنفيذ أي عدوان باتجاه المنطقة.
وأكد خبراء عسكريون تحدثوا لـ«الوطن»، أن المناورات المشتركة السورية – الروسية في مثلث تل تمر عين عيسى عين العرب، عقدت المشهد الميداني في مناطق شرق نهر الفرات، وكبلت أيدي أردوغان وحساباته في شن أي عدوان جديد على الأراضي السورية بانتظار التطورات في الأيام المقبلة.
وأشاروا إلى أن التهديدات التي تصدر عن مرتزقة أردوغان الإرهابيين بتحديد موعد لبدء العدوان التركي، كما حدث أول من أمس، مجرد «حرب نفسية» لا تقدم ولا تؤخر في مسار الحروب.
وفي تل رفعت بريف حلب الشمالي، والتي يتمركز فيها الجيش العربي السوري وقوة من الشرطة العسكرية الروسية، خرجت أمس تظاهرة حاشدة ضمت جميع مكونات الشعب السوري، ونددت بالتهديدات التركية بشن عدوان على المنطقة بحجج واهية لا تبرر احتلال أراضٍ سورية.
ورفع المحتشدون الأعلام الوطنية واللافتات التي تطالب بإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية مجددين ثقتهم بالجيش العربي السوري القادر على الذود عن تراب الوطن واستقلاله.
وأكد المتحدثون خلال الوقفة على وحدة الأراضي السورية ورفض المحاولات العدوانية والمتآمرة الهادفة للتقسيم، مشددين على تلاحم أبناء الشعب مع أبطال الجيش العربي السوري لصد أي عدوان خارجي وحماية الأهالي والحفاظ على الأمن والاستقرار في بلداتهم وقراهم.
وشارك في الوقفة الفلاحون والعمال وطلبة المدارس والمهندسون للتعبير عن وقوفهم بوجه «إجرام التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي والتشبث بأرضهم وبيوتهم وحماية ممتلكاتهم والذود عنها بأرواحهم وإفشال كل مخططات العدوان التركي الرامية لترحيلهم من قراهم.
وأما في مدينة الباب المحتلة، قالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن دورية مشتركة روسية – تركية جرى تسييرها أمس، وللمرة الأولى، في جنوب المدينة بمشاركة مروحيات من القوات الجوية الروسية عند خطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي عن مناطق هيمنة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من «الجيش الوطني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن