زيادة بإصابات السرطان بالسويداء … نقص أدوية علاج السرطان.. قسم كبير تم معالجته في مشفى البيروني بدمشق
| السويداء - عبير صيموعة
بدأت معاناة مرضى السرطان تتفاقم في السويداء جراء عدم توافر جميع الأدوية المخصصة لهم حيث أكد كثير من المرضى ممن تواصلوا مع «الوطن» اضطرارهم إلى اللجوء إلى الأدوية المهربة عن طريق بعض الصيدليات بأسعار تفوق الخيال، حيث وصلت أسعار بعض هذه الأدوية إلى مليون ليرة وبعضها الآخر إلى مليوني ليرة للجرعة الواحدة.
وأشاروا في شكواهم إلى عجزهم التام عن شراء هذه الأدوية جراء أسعارها المرتفعة وتوجه العدد الأكبر منهم بهدف تأمين الدواء إلى الجمعيات الخيرية للمساعدة مع إشارة البعض منهم إلى تلقيهم العلاج ضمن قسم الدم والأورام بمشفى السويداء الوطني.
المدير الطبي ورئيس شعبة الدم والأورام الصلبة في المشفى الوطني الدكتور مؤنس أبو منصور أكد لـ«الوطن» أن أدوية مرضى الأورام والدم متوافرة حسب جداول توزيع وزارة الصحة التي تسعى إلى تأمين جميع الأدوية رغم صعوبة تأمينها خلال هذه الفترة، حيث بلغت نسبة الأدوية المتوافرة ٩٠ بالمئة من الأدوية السرطانية بينما ١٠ بالمئة منها فقط غير متوافرة على مستوى المشفى الوطني في السويداء علماً أن شعبة الدم والأورام تقدم العلاج الكيماوي والاستقصاءات والخدمات الإشعاعية والمخبرية والاستشفاء حيث يبلغ عدد المرضى التراكمي ممن يتلقون العلاج ضمن شعبة أمراض الدم والأورام سنوياً نحو ٩ آلاف مريض منهم ٣٣٠٠ مريض أورام و٥٧٠٠ مريض دم.
ولفت أبو منصور إلى أن عدد الإصابات الجديدة سنوياً يبلغ وسطياً بين 300 و400 إصابة على ساحة المحافظة وأن أكثر أنواع الإصابات بالسرطان في المحافظة سجلها سرطان الثدي ثم سرطان الرئة وسرطان الجهاز الهضمي إضافة إلى سرطان الورم النقوي المديد وهو أحد أنواع سرطان الدم.
وأشار أبو منصور إلى أنه يتم تقديم العلاج المطلوب للمريض من أدوية الحبوب في منزله ما عدا المريض الذي يحتاج إلى جرعة كيماوية فيجب أخذها حصراً داخل الشعبة لحاجتها لأصحاب الاختصاص من الكادر الطبي والتمريضي.
بدوره رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسويداء الدكتور عدنان مقلد بين لـ«الوطن» أنه يوجد نقص كبير في الأدوية السرطانية حالياً خاصة لدى المشافي العامة، الذي يقابله ارتفاع في أسعارها لدى الصيدليات علماً أن الأدوية لدى مشفى السويداء الوطني مؤمنة لكن بكميات قليلة وهناك صعوبة في تأمينها.
ولفت مقلد إلى وجود ٥٢٠٠ مريض سرطان من مرضى قسم الدم بالمحافظة يتلقون العلاج بمشفى البيروني والمواساة بدمشق، لحاجتهم لعلاج كيميائي في مشفى البيروني وشعاعي في مشفى المواساة.
ولفت مقلد أن المرضى يتم تأمين نقلهم إلى دمشق على نفقة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بباص خاص بهم إضافة لذلك فقد أنفقت الجمعية العام الماضي على علاج مرضى السرطان نحو ٦٠ مليون ليرة /جرعات- صور شعاعية/ إلا أن ارتفاع أسعار الأدوية بات يُحمل الجمعية أعباءً مادية كبيرة، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على المرضى، لافتاً إلى وجود تفاوت في تكلفة العلاج لكل مريض، وهذا خاضع لنوع الورم ومرحلة الإصابة.