تصاعد الضغوط على أوبك لزيادة الإمدادات وسط ترقبات لاجتماع اليوم … انخفاض بسيط بعد إشارات بيانات الصناعة لزيادة بمخزونات الخام
| الوطن
انخفضت أسعار النفط أمس بعد أن أشارت بيانات الصناعة إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مع تصاعد الضغوط على منظمة أوبك لزيادة الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 98 سنتاً أو 1.2 في المئة إلى 83.74 دولاراً للبرميل. ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أحسن حظاً من سابقتها، إذ نزلت هي الأخرى 1.32 دولار أو 1.6 في المئة إلى 82.59 دولاراً للبرميل.
وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام من معهد البترول الأميركي أول من أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي بينما تراجعت مخزونات البنزين.
وبحسب المصادر، أظهرت البيانات أن مخزونات الخام زادت 3.6 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 29 تشرين الأول، في حين صعدت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 552 ألف برميل. وانخفضت مخزونات البنزين 573 ألف برميل.
وكان محللون حسب «وكالات» توقعوا ارتفاع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، وتصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، بياناتها بشأن المخزونات في وقت لاحق اليوم.
وفي إشارة إلى أن الأسعار المرتفعة تشجع على زيادة الإمدادات في أماكن أخرى، قالت شركة بريتيش بتروليوم أول من أمس الثلاثاء إنها ستزيد استثماراتها في أعمال النفط الصخري والغاز البرية بالولايات المتحدة إلى 1.5 مليار دولار في 2022 من مليار دولار هذا العام.
وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات الأسبوع الماضي، مدعوماً بانتعاش الطلب بعد جائحة فيروس كورونا وتمسك منظمة أوبك وحلفائها، فيما يعرف بتجمع أوبك، بزيادات تدريجية شهرية في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يومياً، على الرغم من دعوات كبار المستهلكين لضخ المزيد من النفط.
وخلص تقرير لإنترفاكس نقلاً عن بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس إلى أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز زاد إلى 10.72 ملايين برميل يومياً في تشرين الأول من 10.48 ملايين برميل يومياً في أيلول.
وذكرت إنترفاكس أن إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 45.86 مليون طن الشهر الماضي، وذلك مقابل 43.86 مليون طن في أيلول الذي يقل عدد أيامه واحداً، وكان مستوى الشهر الماضي هو الأعلى منذ ضخ 11.34 مليون برميل يومياً في نيسان 2020.
وستعقد مجموعة أوبك لكبار منتجي النفط، ومنهم روسيا، اجتماعاً لتحديد السياسة الإنتاجية اليوم وفقاً للاتفاق الساري حالياً، ترفع المجموعة إنتاجها المجمع 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وهو ما قال العراق والكويت العضوان في المجموعة إنهما يدعمانه على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لضخ المزيد من النفط لتهدئة الأسعار.
وبلغ إنتاج روسيا من الغاز، الذي تهيمن عليه شركة غازبروم الحكومية، 65.81 مليار متر مكعب الشهر الماضي ارتفاعاً من 61.05 مليار متر مكعب في أيلول وفقاً لما نشرته إنترفاكس.
ولا توضح البيانات حجم إنتاج غازبروم الذي تسلط عليه الأضواء مع ارتفاع أسعار الغاز في السوق الفورية في أوروبا. وقالت الشركة أمس الأول إن إنتاجها من الغاز في تشرين الأول بلغ 44.5 مليار متر مكعب وهو أعلى إنتاج شهري منذ 2013.
إلى ذلك، جدد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، تأكيده أن روسيا تفي بالتزاماتها تجاه أوروبا فيما يتعلق بعقود الغاز المبرمة، حسب «الألمانية».
وقالت وكالات إن توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشركة «غازبروم» بزيادة ضخ الغاز إلى منشآت التخزين الأوروبية بعد 8 تشرين الثاني الجاري لا تزال سارية المفعول.
وبدأت المخاوف المتعلقة بإمدادات الغاز تهدأ أخيراً بعدما أصدر بوتين توجيهات لغازبروم بالتركيز على إعادة ملء مواقع تخزينية في ألمانيا والنمسا اعتباراً من 8 تشرين الثاني الحالي، فور انتهاء الشركة من سد النقص في المخزون بالداخل.