أدانت مصر تعرض 10 من جنودها الذين يشاركون في بعثة الأمم المتحدة للسلام في جمهورية إفريقية الوسطى لإطلاق النار، مطالبة بتحقيق فوري في الحادث.
وقال رئيس بعثة مصر في الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق: «أعرب عن بالغ القلق وأدين تعرض 10 عناصر مصرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في إفريقية الوسطى لإطلاق نار».
وأكد عبد الخالق خلال تغريدة له عبر موقع تويتر: «أولويتنا هي توفير الرعاية الطبية المناسبة للمصابين».
وتابع: «أشدد على أهمية إجراء تحقيق فوري في الحادث للوقوف على أسبابه، وضمان المساءلة، وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل».
وقالت جمهورية إفريقية الوسطى، أول من أمس، إن سبب إطلاق النار على عسكريين مصريين بقوات حفظ السلام الأممية وإصابة 10 منهم يعود لاقترابهم من المقر الرئاسي وقيامهم بتصويره دون الانصياع للإنذارات.
وقال المتحدث باسم رئاسة إفريقية الوسطى، ألبير يالوكي موكبيمي، في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن بعض هؤلاء الجنود «التقطوا صوراً بالقرب من مقر إقامة (رئيس إفريقية الوسطى) فوستين أرشانغ تواديرا، وأشار لهم الحرس بالتوقف عن هذا الأمر لكنهم رفضوا».
وأضاف موكبيمي أن الجنود المصريين جاؤوا من مطار بانغي مبوكو الدولي للتوجه إلى كتيبتهم المصرية في وحدة تبعد نحو 500 متر عن مقر إقامة الرئيس، لكنهم أخطؤوا المسار وواصلوا الطريق حتى المقر.
وبحسب موكبيمي، فإن قوات الحرس الرئاسي أعطت أمرا للجنود المصريين بالتوقف ولكنهم استمروا في مسارهم، ثم تلقوا إنذارا ثانيا لكنهم لم يستجيبوا، وحاولوا الفرار.
وقال إن الحرس الرئاسي أطلق النار عليهم، وعند محاولتهم الفرار دهسوا فتاة عمرها 12 سنة فلقت مصرعها.
واتهمت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقية الوسطى الحرس الرئاسي في البلاد بفتح النار على جنود مصريين غير مسلحين من قوات حفظ السلام، الإثنين، مما أدى إلى إصابة 10 منهم.
وقالت البعثة في بيان أن أفراد حفظ السلام المصريين كانوا قد وصلوا للتو إلى مطار العاصمة عندما «تعرضوا لإطلاق نار غزير من الحرس الجمهوري دون أي تحذير مسبق أو رد وعلى الرغم من أنهم غير مسلحين».
وإطلاق النار هذا هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تسببت في توتر العلاقة بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة التي اتهمت قوات الأمن بتكرار انتهاك اتفاق الجانبين بشأن وضع القوات الدولية.