عربي ودولي

الوضع الصحي للأسيرين الفسفوس والقواسمة خطر جداً … رام اللـه تدين عمليات الهدم: شكل من أشكال الانقضاض على الوجود الفلسطيني

| وكالات

على حين يواصل الأسرى الفلسطينيون معركتهم بوجه ممارسات الاحتلال القمعية، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في عموم الضفة الغربية المحتلة والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحجج وذرائع مختلفة أبرزها «عدم الترخيص» كوصفة جاهزة وشكل من أشكال الانقضاض على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة والمناطق المصنفة «ج».
وحسبما ذكرت «وفا»، أشارت الخارجية إلى قيام قوات الاحتلال أمس الأربعاء، بهدم منزل في جبل المكبر ومتجرين في بلدة حزمة بالقدس المحتلة، وهدم منزل في قرية الجوايا في يطا جنوب الخليل.
وقالت في بيان صادر عنها، أمس، إن أغلبية التقارير الفلسطينية والإسرائيلية والدولية تجمع على أن الاحتلال صعّد عمليات هدم المنازل والمنشآت منذ بداية العام الحالي، منها التقرير الأخير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «اوتشا» في فلسطين.
وحمّلت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وما ينتج عنها من عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق، وحذرت من مغبة التعامل مع تلك الجرائم كأمور باتت مألوفة لأنها تتكرر بشكل يومي، أو التعامل معها كأرقام في الإحصائيات لا تستدعي التوقف بشكل جاد سواء عندها أو عند حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جرّاء هدم منازلها أو منشآتها.
على خط مواز، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، خلال لقائه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية المحامي علاء شلبي، أنه باستطاعة المنظمة أن تلعب دوراً محورياً في ردع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاتها اللاإنسانية في التعامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وتحدث اللواء أبو بكر في مجمل قضية الأسرى والمعتقلين، مركزاً على سياسة العقاب الجماعي المتمثلة في الاعتقال الإداري، والتوجه المستمر نحو الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث يخوض 6 أسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد هذا الاعتقال الذي لا يستند إلى أي تهم أو محاكمات، وفي مقدمتهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمي المضربان منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وأضاف «نعيش أيضاً حالة من الخوف والقلق على حياة أسرانا وأسيراتنا البالغ عددهم ما يقارب 4700 أسير، بينهم 550 أسيراً مريضاً وأسيرة مريضة، 200 منهم بحاجة إلى متابعة وتدخلات علاجية سريعة في مستشفيات مدنية، و35 أسيرةً أماً وفتاة، و200 طفل قاصر، و103 مضى على اعتقالهم 20 عاماً ونيف، و543 معتقلاً محكومين مدى الحياة، 25 منهم معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ناهيك عن اعتقال العشرات من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين والكتاب والأدباء والعاملين في المؤسسات الإنسانية والاجتماعية.
في السياق، قال مدير دائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني رائد عامر، في حديث إلى «الميادين»، أمس الأربعاء، إن «وضع الأسيرين المُضربين عن الطعام، كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، خطر جداً».
وأضاف عامر إن «الأسرى مستمرون في الإضراب عن الطعام، رغم خطورة وضعهم الصحي».
بدورها، قالت والدة الأسير مقداد القواسمة، أمس، إن «الأسير يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ105، رغم الأوجاع المبرحة»، وأضافت: «لا نستطيع متابعة الحالة الصحية للأسير نتيجة إجراءات الاحتلال».
ويواصل 6 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري، وسط مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن