«حرس الثورة» تحبط محاولة قرصنة أميركية لشحنة نفط إيرانية في خليج عُمان … شمخاني: بايدن فقد صلاحيته.. وزادة: سياسة التهديد ضد إيران غير مجدية أبداً
| وكالات
اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الرئيس الأميركي جو بايدن فقد صلاحيته وهو غير مستعد لتقديم أي ضمانات بخصوص المفاوضات حول الاتفاق النووي. على حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن سياسة التهديد التي مارستها بعض الدول ضد إيران لم تكن مجدية أبداً.
وقال شمخاني في تغريدة له على موقع تويتر «إن إجراءات الحظر مستمرة.. واقتصاد الشعب الإيراني أخذ كرهينة.. وبالتالي إذا لم يتغير الوضع الحالي فإن نتيجة المفاوضات حول الاتفاق النووي واضحة منذ البداية»، لافتاً إلى أن «قوة المقاومة الإيرانية الشاملة مبنية على أساس القدرات المحلية»، ومشيراً إلى أن «العلماء الإيرانيين رغم كل شيء يواصلون الأنشطة النووية القانونية».
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا خلال الأشهر الماضية عدة جولات من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد إلا أن الولايات المتحدة ما زالت تتهرب من التقيد بالتزاماتها حيال الاتفاق.
في غضون ذلك لفت زادة في تغريدة له على موقع تويتر إلى أن «الخيارات المفترضة للولايات المتحدة اختبرت في منطقتنا سابقاً» مشيراً إلى أن «الهزائم الكارثية للولايات المتحدة الناجمة عن هذه الخيارات والفضائح المتبقية منها أصبحت ملموسة للجميع»، مشيراً إلى إنه «على واشنطن الاتعاظ لأنها العامل الأساس وراء الوضع الراهن والعراقيل التي تحول دون استمرار العمل بالاتفاق النووي».
إلى ذلك أحبطت قوات «حرس الثورة» في إيران محاولة أميركية لسرقة حمولة نفط إيراني في منطقة بحر عُمان، وهي المحاولة الثالثة خلال أسبوعين.
وحسب وكالة «فارس» أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، أن «الولايات المتحدة فشلت في سرقة النفط الإيراني في خليج عُمان»، مشيراً إلى أن «زوارق حرس الثورة تصدّت للسفينة الأميركية، ردّاً على سلوكها غير المهني في المياه الإيرانية».
وتحدّثت حرس الثورة في إيران عن نشر شريط فيديو يُظهر مشاهد لهروب سفینة حربية أميركية في خليج عُمان، تصدّت لها زوارق حرس الثورة الإيراني، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية هي حامية المياه الإقليمية وأمن الملاحة البحرية»، ومضيفاً «إنّ إيران ستقف ضد أي انتهاك للمصالح الوطنية».
وقال التلفزيون الإيراني إنّ «القوات البحرية التابعة لحرس الثورة قامت بعملية جريئة وحازمة، وفي الوقت المناسب تصدّت خلالها لعملية قرصنة بحرية لسرقة شحنة نفط إيرانية من القوات الأميركية في بحر عُمان».
وأضاف: إنّ «القوات الأميركية قامت بتوقيف ناقلة نفط إيرانية في منطقة بحر عُمان، وصادرت حمولتها، ونقلت الشحنة إلى ناقلة أخرى تابعة لها، قبل أن تتوجه إلى جهة مجهولة»، وبالتزامن مع هذا التحرك، «نفذت قوات حرس الثورة عملية إنزال على الناقلة الأميركية، وسيطرت عليها، وقامت على الفور بتوجيهها نحو المياه الإقليمية الإيرانية».
وتابع التلفزيون الإيراني: «بعد ذلك، حاولت عدة مروحيات وسفن حربية أميركية استعادة السيطرة على الناقلة، إلا أنّ محاولاتها فشلت في تغيير مسيرها».
بينما أكدت السلطات الإيرانية أن «ناقلة النفط الأميركية موجودة حالياً داخل المياه الإقليمية الإيرانية»، فيما «قامت عدة قطع بحرية أميركية مجدداً بجهود أكبر لقطع مسير الناقلة وتغييره، إلا أنها فشلت».
بدوره شكر وزير النفط الإيراني جواد أوجي، من جهته «حرس الثورة» عبر صفحته على «تويتر»، وقال: «أشكر حرس الثورة لإنقاذ ناقلة النفط الإيرانية من براثن أميركا»، مضيفاً إنّ «هذه الحادثة تعزز أكثر من عزمنا وإرادتنا على خدمة الشعب الإيراني».
وأول من أمس الثلاثاء، أعلن الفريق المسلح التابع لسلاح البحرية الإيرانية إحباط محاولة قرصنة طالت ناقلة نفط في خليج عدن.
وأعلن قائد بحرية الجيش الإيراني شهرام إيراني عن «تصدّي القوات الإيرانية لمحاولة قرصنة استهدفت ناقلتين في خليج عدن في 16 تشرين الأول».
من جانب آخر أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية أن جميع محطات الوقود في البلاد عادت للخدمة بعد معالجة الخلل الحاصل بسبب الهجوم السيبراني الذي استهدفها الثلاثاء الماضي.
وقالت المتحدثة باسم الشركة فاطمة كاهي في تصريح أمس إن منظومة الوقود الذكية التي خرجت عن الخدمة الأسبوع الماضي بسبب الهجوم السيبراني عادت للخدمة في جميع المحطات موضحة أن هنالك في البلاد أكثر من 4 آلاف محطة وقود وهي جاهزة الآن لعرض البنزين بالسعر المدعوم حيث بإمكان المستهلكين المبادرة لتزويد مركباتهم بالوقود بالسعر المدعوم.
وأعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية الأسبوع الماضي توقف النظام الإلكتروني للتزود بالوقود عن العمل بسبب خلل تقني في بطاقات التعبئة على حين أكد مسؤولون إيرانيون وجود هجوم سيبراني على منظومة بطاقة الوقود.