عربي ودولي

موسكو اعتبرت أزمتها مع واشنطن أكثر خطورة من الحرب الباردة … بوتين: روسيا تتمتع بمستوى عالٍ من الأمن العسكري

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن روسيا تتمتع بمستوى عال من الأمن العسكري، فيما وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الأزمة الحالية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها أكثر خطورة من الحرب الباردة.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال بوتين خلال اجتماع بشأن تطوير صناعة الدفاع: «لقد أصبح إنشاء أسلحة الليزر والفرط الصوتي والحركية وغيرها في بلادنا التي لا مثيل لها في العالم إنجازاً حقيقياً في مجال التقنيات العسكرية، على محمل الجد، فقد زاد بشكل كبير من قدرات القوات المسلحة لسنوات عديدة وحتى عقود، وقدم مستوى عالياً من الأمن العسكري لروسيا، وساعد في تعزيز التكافؤ الإستراتيجي».
وأضاف بوتين: إن «التطوير والإنتاج التسلسلي للأسلحة عالية التقنية يعدان أحد المجالات الرئيسة لتطوير القوات المسلحة الروسية، واليوم، يعد التطوير والإنتاج المتسلسل لمثل هذا السلاح الفعال المبتكر عالي التقنية أحد المجالات الرئيسة لتطوير القوات المسلحة»، منوهاً بأن «هذا بالطبع يتطلب وقتاً وجهوداً إضافية وأموالاً، لأن وراء كل عينة عملاً شاقاً طويلاً لآلاف العلماء والمهندسين والمبرمجين وغيرهم من المتخصصين».
وأشار إلى أنه «أكدت الاختبارات التي تم إجراؤها بشكل مقنع الخصائص الفريدة لأنظمة الليزر بريسفيت ومجمعات أفانعارد وداغير. وأضاف: إن اختبارات صاروخ كروز تيسركون الفرط صوتي الموجود في البحر على وشك الانتهاء. وأثناء الاختبار أصاب أهدافاً أرضية وبحرية من موقع مغمور ومن السفن السطحية تماماً بما يتفق مع المهمة».
وأكد الرئيس الروسي أول من أمس الثلاثاء أن الجيش الروسي مزود اليوم بأكثر من ألفي طائرة من دون طيار: «لدينا الآن أكثر من ألفي مسيّرة في الخدمة، ونحتاج إلى مواصلة العمل.. مع الأخذ في الاعتبار استخدام الذكاء الاصطناعي وأحدث إنجازات التكنولوجيا، إضافة إلى الخبرة التي نمتلكها من استخدام هذه الطائرات».
من جانب آخر، نقلت وكالة «تاس» عن ريابكوف قوله أمس في منتدى «حوار فورت روس» على الإنترنت من نيويورك إن «العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة في أزمة صعبة ومعقدة للغاية وهي تحمل مخاطر كبيرة»، مضيفاً: «في بعض الاتجاهات وصل التوتر إلى درجة تجاوز فيها الوضع السيئ الذي مر به بلدانا خلال الحرب الباردة».
ولفت ريابكوف إلى أن الأمر الآن أكثر خطورة لأنه في الوقت السابق كانت هناك أطر وقواعد واضحة تحكم التعامل بين الجانبين أما الآن فيوجد الكثير من عدم اليقين حول كل ذلك.
وتشهد العلاقات الروسية-الأميركية تأزماً خلال الفترة الأخيرة بسبب السياسات التي تتبعها الإدارة الأميركية وإتباع نهج العقوبات الأحادية ومحاولات الهيمنة.
على خط مواز، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا والولايات المتحدة تشاركان في حوار حول الأمن السيبراني.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قالت زاخاروفا في إفادة صحفية إن «الحوار بين بلدينا حول قضايا أمن المعلومات يجري بالفعل. أولاً وقبل كل شيء، يتم إجراؤه تحت رعاية مجلسي الأمن في البلدين». ولم تفصح عن تفاصيل حوار معين وتبادلات محددة للمعلومات بسبب هذه الخصوصية.
وأضافت زاخاروفا: «إذا سنحت مثل هذه الفرصة لتقديم تقرير عن العمل المنجز، فسنفعل ذلك إما من خلال مجلس الأمن أو بالنيابة عن الهياكل ذات الصلة».
والتقى مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، في موسكو، أول من أمس الثلاثاء، مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، حيث ناقشا العلاقات الروسية- الأميركية مع التركيز على مكافحة الإرهاب الدولي.
في سياق منفصل أعلن مصدر في الإدارة العسكرية الروسية أن سلاح البحرية سيحصل على غواصات قتالية وصاروخية جديدة, وتبعاً للمصدر، فإن «مصنع بناء السفن التابع لمؤسسة سيفماش الروسية سيسلم سلاح البحرية في البلاد العام القادم غواصتين نوويتين جديدتين هما: غواصة الجنرال سوفوروف الإستراتيجية من فئة (Borey-A) والتي طورتها روسيا في إطار المشروع الحكومي (955А) وغواصة كراسنويارسك متعددة الأغراض من فئة (Yasen-M) والتي تم تطويرها في إطار المشروع الحكومي الروسي (885М)».
وأشار المصدر إلى أن الغواصتين الجديدتين ستسلمان على الأغلب لأسطول المحيط الهادئ في الجيش الروسي بعد إجراء الاختبارات النهائية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» وفقاً للمعلومات المتوفرة حالياً، فإن مؤسسة «سيفماش» من المفترض أن تسلم سلاح البحرية الروسي العام الجاري أيضاً غواصتين إستراتيجيتين تم تطويرهما في إطار المشروع الحكومي (955А)، هما غواصة الأمير أوليغ وغواصة نوفوسيبيرسك، كما يفترض أن تنتهي المؤسسة قريباً من تطوير غواصة «بيلغورود» التي ستصبح حاملة لغواصات «بوسيدون» المسيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن