عربي ودولي

مسؤول إيراني: السعودية خسرت أمامنا على الجبهة الدبلوماسية … بوحبيب: نتطلع إلى الأشقاء العرب ودول الخليج لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة

| وكالات

أكد وزير الخارجية اللبناني، عبد اللـه بو حبيب، تطلع لبنان إلى الأشقاء العرب ودول الخليج، مشدداً على أهمية أن تدعم الدول العربية بلاده في هذه «الظروف الصعبة».
يأتي ذلك في حين، نقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول إيراني كبير مقرب من دائرة المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قوله: إن تحرك الرياض الأخير تجاه لبنان يظهر أن السعوديين يخسرون أمام إيران على الجبهة الدبلوماسية ويحتاجون إلى بعض النفوذ.
وقال وزير الخارجية اللبناني، بعد لقائه الرئيس ميشال عون، حسبما نقلت عنه الرئاسة اللبنانية، أمس الأربعاء، إن «لبنان الذي عمل دائماً من أجل تحقيق التضامن بين الدول العربية، ودفع غالياً ثمن هذا الخيار خلال الأعوام الماضية، يتطلع اليوم إلى أشقائه في الدول العربية ودول الخليج كي يكونوا إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها».
وأضاف إن «الرئيس أعاد التأكيد على أن موقف لبنان واحد حيال ضرورة قيام أفضل العلاقات بين لبنان والسعودية وسائر دول الخليج والدول العربية وعدم جواز تأثر هذه العلاقات بأي مواقف تصدر عن جهة أو فرقاء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة اللبنانية».
وتابع: إن «ما حصل خلال الأيام الماضية يجب أن يقف عند حد تغليب المصلحة العربية المشتركة، وعدم صب الزيت على النار، ولاسيما أن لبنان ما كان يوماً إلا نصير الدول العربية الشقيقة كلها ولم يكن في يوم من الأيام ولن يكون معبراً للإساءة إلى أي دولة».
وتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى لندن أول من أمس بعدما شارك في أعمال مؤتمر المناخ في غلاسكو الاسكتلندية.
وبحث ميقاتي، على هامش قمة المناخ في غلاسكو مع عدد من قادة الدول العربية والغربية سبل حل الأزمة الخليجية اللبنانية، بعد تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي عن «الحرب العبثية» على اليمن، والتي رأى فيها البعض الفتيل الذي أشعل برميل البارود المحتقن أصلاً.
وأكد قرداحي، أول من أمس، أنه ليس متمسكاً بمنصب ولا بوظيفة، مضيفاً إنه بانتظار عودة ميقاتي من قمة غلاسكو لوضع جميع الأوراق على الطاولة.
وأدت تصريحات قرداحي إلى أزمة تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان، ومطالبة السفير اللبناني بالعودة إلى بلاده، كما أعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.
وتطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج مثل الكويت والإمارات والبحرين التي اتخذت مواقف مشابهة لجارتها، فيما استنكرت قطر مواقف قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و«المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء»، بينما أسفت الخارجية العُمانية لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد، الأمر الذي لقي ترحيباً من الخارجية اللبنانية.
وأكد مصدر إماراتي رفيع في وقت لاحق، أنه «سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع»، مضيفاً «لم يعد هناك أي دبلوماسي أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية في لبنان»، لافتاً إلى أن «عودتهم مرتبطة بعودة السيادة لهذا البلد»، في خطوة تعكس تمسك الإمارات بموقفها حيال الأحداث الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن