سورية

جهوزيته تخفي تهديدات أردوغان.. والترقب سيد الموقف غرب وشرق الفرات … الجيش يرد بقوة على خروقات «النصرة».. ويعزز جبهاته جنوب وشرق إدلب

| حلب- خالد زنكلو - حماة – محمد أحمد خبازي

رد الجيش العربي السوري بقوة على خروقات إرهابيي النظام التركي في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وما حولها، في وقت فعلت المناورات العسكرية المشتركة السورية – الروسية فعلها في خفض منسوب التوتر على المناطق الواقعة شرق نهر الفرات وجنوبه بعد تهديدات متواصلة بتنفيذ جيش الاحتلال التركي عملية غزو جديدة لقضم المزيد من الأراضي السورية.
وتحول التصعيد الممنهج من النظام التركي في مناطق متفرقة من البلاد، تعد بمثابة أهداف لعدوان يهدد بشنه، إلى حال من الترقب غدا سيد الموقف بدل لهجة الوعيد والابتزاز على خلفية انسداد أفق وتطلعات رئيس النظام رجب طيب أردوغان بفعل التنسيق السوري والروسي الأميركي الخاص بالمنطقة.
ففي شمال غرب سورية، ردت وحدات الجيش العربي السوري بقوة وانسجام على خروقات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، وتمكنت من قتل وجرح أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عتاد وذخيرة لهم.
وأفاد مصدر ميداني بريف إدلب الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش لقنت إرهابيي أردوغان درساً قاسياً إثر اعتدائهم على نقاطها المتمركزة في سراقب والمناطق المحيطة بها، واستطاعت تكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية فادحة.
وأشار إلى أن الجيش عزز جبهاته بريف إدلب الشرقي والجنوبي بأعداد إضافية من جنوده وضباطه وعتاده النوعي، لمواجهة أي تغييرات طارئة على تخوم الجبهات الحيوية التي قد تشتعل في أي لحظة في ظل عزم الجيش العربي السوري على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لتطهير المنطقة من رجس الإرهاب.
أما في ريف إدلب الجنوبي، وحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطــن»، فدارت اشتباكات على محور بلــدة البارة بجبـل الزاويــة إثــر محاولة تسلل فاشلة لمسلحي «النصرة» باتجاه مواقع الجيش في المنطقة، حيــث تلقى الإرهابيون ضربة موجعــة، على حين دكت مدفعيــة الجيــش مصادر إطلاق النيران في محيط بلدات بينين وكنصفرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية.
في الأثناء، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء البحري فاديم كوليت أمس رصد 9 عمليات قصف من قبل تنظيم «النصرة» في «خفض التصعيد» خلال اليوم الأخير، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لموقع «روسيا اليوم».
وأوضح البيان، أن مسلحي «النصرة» قصفوا مواقع الجيش العربي السوري في محافظة إدلب خمس مرات، وفي حلب مرتين، وفي اللاذقية مرتين أيضاً، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين سوريين اثنان منهم بنيران القناصة.
وبالانتقال إلى مناطق شرق وغرب الفرات، حيث شهدت أمس هدوءاً حذراً وسط حال من تخبط وضياع أولويات جيش الاحتلال التركي ورأس هرمه أردوغان، وذلك بسبب المناورات العسكرية السورية – الروسية التي جرت على مدار ثلاثة أيام في بلدتي تل تمر شمال الحسكة وعين عيسى شمال الرقة، ويتوقع أن تستمر وتتسع رقعتها خلال الأيام القادمة لتشمل منطقة عين العرب شرق الفرات ومدينتي تل رفعت ومنبج على ضفته الغربية، وفق قول مصادر متابعة لـ«الوطن».
وأكدت المصادر، أن حشود الجيش المتتابعة في جبهات تل تمر وعين عيسى وتل رفعت والباب ومنبج وعين العرب، وهي المناطق المنتخبة للقيام بعدوان نحوها، تركت بالغ الأثر في تبديد أوهام أردوغان بشن عدوان سلس ومضمون النتائج باتجاه تلك المناطق، إذ أبدى الجيش كامل الاستعداد والجهوزية لصد العدوان في ظل موقف روسي صارم حيال تغريد أردوغان خارج سرب تفاهماته مع موسكو.
وبينت، أن نظام أردوغان سيظل في الفترة المقبلة حبيس أدراج التفاهمات و«التوافقات» التي توصل إليها الجانبان الروسي والأميركي خلال زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز إلى موسكو والتي بدأها أول من أمس.
وأما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن عدة غارات على تحركات ومواقع لتنظيم داعش الإرهابي في بادية أثريا بريف الرقة الغربي، حيث حققت أهدافها بشكل دقيق.
وبيَّنَ المصدر، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة تواصل تمشيط قطاعاتها من فلول التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن