سورية

تخبط في مواقف مرشحين لرئاسة أميركا إزاء الإرهاب في سورية

استمراراً للتخبط في السياسة الأميركية تجاه ما يجري في سورية وكيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أبشع الجرائم في البلاد، أيد الملياردير دونالد ترامب، وهو أحد مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، العملية التي تقوم بها القوات الجوية الروسية في سورية لمحاربة الإرهاب، في انتقاد ضمني لموقف إدارة الرئيس باراك أوباما حول الدور الروسي في سورية، في حين رد المرشح جيب بوش الذي يطمح إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري بـ«أن قطب العقارات لا يفهم كيف يسير العالم في الواقع».
وشكك بوش حاكم فلوريدا السابق في فهم ترامب للصراع وقال: إن «الملياردير الأميركي مخطئ في هذا».
وقال: «لن نكون شرطي العالم لكن من الأفضل لنا بالقطع أن نكون زعيم العالم». وأضاف: إن ترامب يتعامل مع بوتين وسياساته في سورية كما يتعامل مع الألعاب «مثل لعبة المونوبولي أو ما شابهها. هذه ليست هي الطريقة التي يسير بها عالم الواقع».
كما اعتبر بوش أن «الإرهاب الإسلامي يعد الخطر الرئيس على أمن بلاده»، نظراً لبقاء مشكلة الإرهاب عالقة في الشرق الأوسط.
وأشار بوش إلى أن أوباما أظهر في نهج السياسة الخارجية للبلاد انعدام ثقته بالدور القيادي للولايات المتحدة في العالم.
وأضاف: إن مآل ذلك يتجسد في «خلافة داعش» التي وصلت مساحتها إلى ما يساوي ولاية إنديانا الأميركية، ولفت النظر إلى أن هذه «الخلافة» بحاجة يومية للطاقة، كما تعمل على تجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها في الولايات المتحدة.
كما أشار إلى أن الخطر على الأمن القومي للولايات المتحدة ناجم عن الإخفاق في حل مشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وعاد وأكد السياسة المعادية لبلاده تجاه سورية قائلاً: «لا بد من منطقة حظر جوي فوق سورية، والحصول على دعم الجيش الحر».
وكان ترامب قال خلال مناظرة للمرشحين الجمهوريين أول من أمس: «إذا رغب (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) في الذهاب إلى سورية وطرد «داعش» منها فإنني أؤيد ذلك مئة بالمئة ولا أفهم كيف يمكن أن يعارض أحد ذلك».
وأكد المرشح الجمهوري: «أنهم (دواعش) أسقطوا الطائرة الروسية ولا يمكن لبوتين أن يحب هؤلاء الناس.. وأنه يذهب إلى هناك ونحن نذهب إلى هناك، وعلى الجميع الذهاب إلى هناك».
وتماشياً مع كلام ترامب، حذر المرشح الآخر راند بول من «السذاجة» في هذه المسألة، قائلاً: إن الامتناع عن التعاون مع روسيا في مكافحة تنظيم داعش لن ينقذ أميركا من مشاكل محتملة في السماء. وذكّر بول بأن روسيا تعمل في المنطقة بطلب من الحكومة السورية.
من جهته وجه السيناتور الأميركي ليندسي غراهام انتقادات إلى خصمه في الانتخابات الأميركية تيد كروز حيال رفضه الدائم لإرسال قوات عسكرية أميركية إلى سورية لمواجهة خطر تنظيم داعش.
وقال: «تيد كروز لا يملك أي فكرة حول كيفية تدمير داعش، وبالتالي فخطته لا تختلف أبداً عن خطة باراك أوباما».
وكان كروز صرح سابقاً في حوار مع شبكة «CNN» بالقول إنه «ليس من المفترض أن تتحرك الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً بين وقت وآخر، فهناك بعض السياسيين ممن يؤيدون الوجود العسكري على الأرض في جميع النزاعات الدولية لإبراز مدى قوتهم، ولكن هذه لعبة فيها مخاطرة، ولا أظن أن أي سياسي محنك يمكنه القيام بذلك».
وعلى الجهة المقابلة، يركز غراهام على إستراتيجية نشر قوات أميركية في سورية، مقترحاً إرسال 20 ألف جندي إلى سورية والعراق لمحاربة داعش.
بدورها أعلنت المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، أنها لن تكون مستعدة لإعلان الحرب على تنظيم داعش في حال انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.
وفي كلمة أمام مؤيدين لها في ولاية نيوهامبشير قالت كلينتون: إن إعلان الحرب بصورة رسمية «يحتاج إلى وجود موازنة مناسبة».
وأضافت: «من الضروري القيام بعمل معين كي نفهم فهماً أفضل التهديد الذي تمثله الجماعات المتشددة».
(سي إن إن- رويترز- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن