موسكو: ستفتح الطريق أمام رفع العقوبات.. واشنطن: يمكننا الاتفاق بسرعة … إيران تعلن استئناف محادثات فيينا النووية في 29 الجاري
| وكالات
حددت إيران وعلى نحو مفاجئ موعد الجولة السابعة للمفاوضات الدولية بشأن الاتفاق النووي في فيينا، لترد واشنطن سريعاً بالتأكيد على إمكانية الوصول بسرعة إلى تفاهمات.
مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، أعلن في تغريدة له عبر «تويتر»، عن اتفاقه مع مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أنريكي مورا، على استئناف مفاوضات فيينا في 29 تشرين الثاني الجاري.
إعلان باقري جاء بعد أيام من لقاء جمعه مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث وصف المشاورات وقتها بأنها كانت «جدية وبناءة».
وأكد باقري أثناء زيارته إلى روسيا، الجمعة الفائت، أن «طهران تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة للشعب الإيراني في محادثات فيينا الجديدة لرفع العقوبات الجائرة، وأنّ روسيا والصّين أيضاً دعمتا المفاوضات التي تفضي إلى نتائج ملموسة».
الرد الأميركي على الإعلان الإيراني لم يتأخر، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن «الخارجية الأوروبية نسقت مع الإيرانيين استئناف المفاوضات»، وأضاف: «في 29 من تشرين الثاني ستجري الجولة السابعة من المفاوضات وسيترأس روبرت مالي الوفد الأميركي».
ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أنه من الممكن «الوصول بسرعة إلى تفاهم وأن نطبّق الامتثال لخطة العمل المشتركة من خلال جسر الهوّة وتسوية القضايا المهمة».
وتابع: «يمكننا أن نصل إلى مبتغانا خلال فترة وجيزة، ونقول للإيرانيين إن هذه النافذة لن تكون مفتوحة للأبد، خاصةً إذا ما استمرت إيران في خطواتها الاستفزازية».
من جهتها علقت روسيا على الإعلان الإيراني معتبرة على لسان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن استئناف المفاوضات سيفتح الطريق أمام رفع العقوبات عن إيران وعودتها إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
هذا التطور جاء بعيد ساعات من عرض التلفزيون الإيراني لمشاهد عملية إحباط قوات حرس الثورة الإيرانية، محاولة قرصنة أميركية لناقلة نفط إيرانية في منطقة بحر عُمان.
وقال بيان للحرس الثوري: إن «القوات البحرية في الحرس المضحين الشجعان، ومن خلال إقدامهم المقتدر والدقيق في التوقيت، أحبطوا عملية إرهابية لبحرية الجيش الأميركي، التي سعت لسرقة نفط إيران في بحر عُمان».
وأضاف البيان: «الأميركيون كانوا قد أقدموا على سرقة حاملة النفط الإيرانية في بحر عُمان ونقلوا محتواها إلى حاملة أخرى، وحاولوا اقتيادها إلى جهة غير معلومة».
لكن القوات البحرية في «حرس الثورة»، ومن خلال تحليق الطوافة فوق حاملة النفط، استطاعت اقتيادها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، بينما أظهرت المشاهد التي عرضها التلفزيون الإيراني عناصر من حرس الثورة وهم يمنعون الفرقاطة الأميركية من التدخل ويجبرونها على التراجع.
وأكّد بيان الحرس الثوري، أن القوات الأميركية حاولت من خلال استخدام الزوارق الحربية والطوافة أن تلحق بالحاملة، لكن التدخل المقتدر والحاسم لقوات الحرس الثوري البحرية الشجاعة والمضحّية أحبط مساعيهم.
وأضاف: إن «تدخل الأسطول الخامس الأميركي باء بالفشل بعد تهديدات الزوارق التابعة لحرس الثورة، بينما تمكّن الحرس من سحب ناقلة النفط إلى المياه الإيرانية بعد إجباره فرقاطة أميركية على الانسحاب.
من جهتها، ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن القيادة الوسطى للجيش الأميركي «تعلم بشأن اختفاء سفينة أميركية في خليج عُمان»، بينما رد البنتاغون في بيان له بالقول: «إن المعلومات بأن قواتنا البحرية حاولت الاستيلاء على إحدى ناقلاتها النفطية خاطئة وغير صحيحة».