عندما يقال اتحاد كرة القدم، ويتم تكليف لجنة مؤقتة، فإن المهمة الأساسية لهذه اللجنة هي التحضير لانتخاب اتحاد كرة جديد، وليس التخطيط لإدارة اللعبة، ويُحكم على نجاح اللجنة من خلال نجاحها بإدارة العملية الانتخابية..
صحيح، أن من واجبها إدارة اللعبة خلال توليها المسؤولية، ولكن في الأمور العاجلة فقط، ومن دون أن تنخرط في (الاستراتيجيات)، ويبقى الأساس كما أسلفنا هو إدارة الانتخابات وتصحيح مسارها وقوانينها إن كان هناك ما يستدعي ذلك..
حتى الآن لم يتم التطرق من قبل اللجنة إلى أي شيء يخصّ انتخابات اتحاد كرة القدم لا من حيث تحديد موعدها، أو فتح باب الترشيح لها، ولا إذا ما كانت هناك تعديلات في النظام الانتخابي.
الموضوع مهم جداً، وشائك أيضاً، ووفق النظام المعمول به حالياً، فقد يأتي إلينا من (الطاقة) مَن خرج من الباب، ونعود إلى تكرار ذات الأسطوانة وإلى ذات الآليات التي أوصلتنا مع كرتنا إلى ما نحن عليه اليوم..
الجرأة في الطرح مطلوبة، والتأخير مبرر إذا ما كانت هناك تعديلات جذرية في العملية الانتخابية، ولا يكفي الحديث عن حصص المحافظات وعن استثناء اللاعبين الدوليين، فهذه (شكليات) قد لا تحدث أي تأثير، وما ننتظره ونتحدث عنه، ونطالب به، والذي يشكل أساس هذه العملية هو من ستكون له كلمة بالانتخابات، أي الجمعية العمومية، ومن سيمثلها، ومن ستمثل، وهل سيكون أعضاؤها قادرين على إحداث التغيير المنتظر؟
هذه النقطة تحديداً هي ما نتمنى أن تعمل عليه اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم، والتي يجب عليها طرح رؤيتها عبر موقع اتحاد كرة القدم للمناقشة مع متابعي كرة القدم، والذين قد يغنون هذه التعليمات من خلال ملاحظاتهم قبل اعتمادها بشكل رسمي.
سنكون مضطرين للاعتذار من الاتحاد الكروي الذي تمت إقالته إن أتت انتخاباتنا الكروية القادمة بتشكيلة (فوتوكوبي) عن التشكيلة المقالة.