شؤون محلية

اقتراح لمنح ترخيص مؤقت للمشاريع الصغيرة … دورات للشباب حول الزراعة والخياطة وصيانة الموبايلات

| طرطوس- ربا أحمد

يقدّم فرع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بطرطوس خدمات مجانية للمشاريع في مجالي التدريب والتسويق، وقد بلغ عدد المشاريع التي شارك بها في المعارض التي أقامتها الهيئة في المحافظات كلها 177 مشروعاً متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة وبجميع المجالات من ضمنها المشاريع المشاركة في معرض الباسل للإبداع والاختراع.
كما يقوم بتنفيذ دورات مجانية لعدد من أصحاب المشاريع في مجالات التسويق والمحاسبة وتحسين المشروع، إضافة إلى إعداد دراسات جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع التي يرغب أصحابها في التمويل عن طريق مصارف خاصة، ومساعدة عدد من المشاريع الريفية بالحصول على ترخيص مؤقت وإعفاء من الرسوم والضرائب لمدة عام عن طريق محافظ طرطوس وإعداد 40 دراسة جدوى اقتصادية خاصة بمشاريع ذوي الإعاقة وإرسالها للمحافظة بناء على طلبها.
وذكرت مدير الفرع ورود سليمان لـ«الوطن» أنه تمت موافاة المحافظة بـ21 مشروعاً جديداً من المشاريع المسجلة لدى الفرع والتي يطلب أصحابها تقديم دعم مادي لتنفيذ مشاريعهم بناء على توجيهات من وزارة الإدارة المحلية، وتم اختيار 18 مشروعاً منها بانتظار تحديد الجهة التي ستساعدهم في التمويل من قبل وزارة الإدارة المحلية.
وأوضحت سليمان بخصوص الأولويات التي يجب أن تتوافر لإنجاح فكرة المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر أنه يجب أن يتم منح تسهيلات عند التراخيص كإعطاء ترخيص مؤقت لمدة سنتين بشكل مجاني بحيث يكون صاحب المشروع قادراً على تسويق منتجاته بأمان وبالتالي تحسين مشروعه وقدرته على دفع تكاليف الترخيص الدائم وإعفاؤه من الرسوم والضرائب لأول ثلاث سنوات من عمر هذا المشروع.
وبالنسبة للمشاريع الصناعية يجب أن يتم لحظ طبيعة كل محافظة على حدا في الشروط المطلوبة لترخيص أي منشأة صناعية فمثلاً لا يمكن أن يعامل مشروع صناعي في طرطوس معاملة مشروع صناعي في حلب أو دمشق والإكثار من المعارض المجانية التي تدعم المشاريع تسويقياً إضافة إلى فتح أسواق دائمة للمشاريع المتناهية الصغر في مراكز المدن وخاصة للمشاريع التي في الأرياف البعيدة.
وتقديم تسهيلات الإقراض كتخفيض قيمة الفوائد وإطالة مدة تسديد القرض وتفعيل عمل مؤسسة مخاطر الائتمان لعدم قدرة صاحب المشروع على تقديم ضمانات كبيرة للمشروع وخاصة المشاريع المتناهية الصغر.
وبخصوص برامج الهيئة، أشارت مديرة فرع طرطوس إلى وجود ستة برامج هي برنامج دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسّطة ويتم من خلال هذا البرامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسّطة من خلال مساعدة روّاد الأعمال على تأسيس مشروعاتهم الخاصّة بهم، ومساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسّطة القائمة على توسيع مشروعاتهم، بحيث يتم تعزيز مواصفات ريادة الأعمال لديهم وإكسابهم مهارات ضروريّة للبدء بالعمل الخاص ومساعدتهم في إعداد دراسة الجدوى الاقتصاديّة أو خطّة العمل الخاصّة بكل مشروع.
وبرنامج تأهيل روّاد الأعمال الذي يعمل على تمكين روّاد الأعمال من إقامة مشروعاتهم الخاصّة بهم، وزيادة فرص نجاحها، ابتداءً من انتقاء روّاد أعمال راغبين وقادرين على إنشاء مشروعات خاصّة بهم ثم تدريبهم وتأهيلهم ليتمكّنوا من اكتساب مهارة إنشاء المشروعات، والمتابعة أثناء إقامة المشروع وخلال البدء بالعمل وانتهاءً بالتأكّد من نجاح المشروع وكذلك تدريب أصحاب المشروعات وتعريفهم بعالم الأعمال وكيفيّة إعداد خطّة للتوسّع بالمشروع وتطويره وإعداد دراسة الجدوى الاقتصاديّة.
إضافة إلى تقديم الدعم لروّاد الأعمال لإنشاء مشروعات مولّدة لفرص عمل دائمة من خلال التدريب السابق واللاحق لإقامة المشروع والمساعدة على النفاذ إلى التمويل ثم مرافقة رائد العمل وتقديم الدعم والمشورة لحين اكتمال المشروع وقدرته على الاستمرار في السوق.
وبرنامج تدريب وتأهيل طالبي العمل وتهدف الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تدريب وتأهيل وتنمية قدرات ومهارات طالبي العمل والباحثين عن العمل للمواءمة بين مهاراتهم وبين متطلّبات الوظائف المعروضة في سوق العمل، وتوفير كفاءات وخبرات مؤهّلة ومدرّبة ورفع كفاءات ومهارات الباحثين عن عمل ولاسيّما خلال مرحلة إعادة الإعمار القادمة (مع التركيز على الشباب)، والتركيز على المهن الأكثر طلباً في سوق العمل لزيادة فرص تشغيلهم وفق الاحتياجات الفعليّة للسوق بحيث ينتج عن هذا البرنامج يد عامله ماهرة وقادرة على الاندماج في سوق العمل بسهولة.
وبرنامج التدريب من أجل التشغيل بهدف التعرّف على فرص العمل المتاحة في سوق العمل لدى الشركات والمؤسّسات العاملة في القطّاع الخاص، وتمكين العاطلين عن العمل والباحثين عنه للاستفادة من هذه الفرص من خلال تدريبهم وتأهيلهم ورفع كفاءاتهم وقدراتهم الذاتيّة الفنيّة منها والإداريّة وبما يتناسب مع الاحتياجات الحقيقيّة ويتوافق مع حاجة الشركات والمؤسّسات المذكورة.
إضافة لبرنامج حاضنات الأعمال ويهدف البرنامج إلى تقديم خدمات الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسّطة المحتضنة ولاسيّما المشروعات الناشئة منها المتخصّصة بنشاط محدّد أو نشاطات متشابهة، وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة المستدامة وفي تنمية المناطق المحليّة مكان إقامة الحاضنة.
وبرنامج المعارض والأنشطة الترويجيّة للمشروعات الصغيرة والمتوسّطة لتمكين المشروعات من المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجيّة ومعرفة متطلّباتها، وتسهيل تسويق منتجاتها.
وعن المشاكل والصعوبات التي تعترض عمل فرع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسّطة بطرطوس أشارت سليمان إلى أن أبرز الصعوبات هي عدم وجود جهة تمويلية مرتبطة بالهيئة لتقديم القروض الميسرة لأصحاب المشاريع، وصعوبة تأمين الضمانات التي تطلبها المصارف وارتفاع نسبة مساهمة المستفيد من إجمالي التكلفة الاستثماريّة للمشروع حيث تشترط المصارف مساهمة ذاتيّة لا تقل عن 50 بالمئة من إجمالي تكلفة المشروع، وهذا ما لا يقدر على تأمينه معظم روّاد الأعمال إلى جانب ضعف ثقافة العمل لدى أغلب الشرائح حيث مازال الكثير يرغب في وظيفة قطاع عام ويخاف من إقامة مشروع خاص أو العمل لدى القطاع الخاص وكذلك مشكلة تعدد الجهات التي تعمل في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعدم التنسيق بينها.
وبخصوص أبرز ما قام به الفرع خلال العام الحالي بيّنت سليمان أن عدد الدورات التدريبية المنفذة حتى تاريخه بلغ 42 دورة وبلغ عدد المستفيدين منها 630 خريجاً منهم طالبو عمل ورواد عمل وأصحاب مشاريع حيث شملت هذه الدورات اختصاصات متعددة (محاسبة – ICDL- سكرتاريا تنفيذية- زراعة فطر-تمريض-صناعات غذائية- صناعة منظفات- خياطة- حلاقة نسائية- صيانة حاسب-صيانة موبايل- تمديدات كهربائية- تحليل إحصائي- تحليل مالي واتخاذ قرار ائتماني- الطاقة البديلة- التحكم الآلي- ماركة مسجلة- تسويق – تجارة الكترونية- صناعة خيزران- مونتاج) وإقامة سوق للمنتجات الريفية خلال الفترة الممتدة من 1 لغاية 5 آب 2021 حيث شمل السوق مشاركة 43 مشروعاً ريفياً من ريف طرطوس وتم تقديم الإقامة المجانية لهم إضافة إلى ستاند مجاني، كما أرسل عدد من المشاريع الصغيرة للمشاركة المجانية في المعارض التي تقيمها الهيئة في المحافظات /حماة- حمص-اللاذقية- حلب/ وإعداد دراسات جدوى اقتصادية لعدد من المشاريع التنموية، إضافة إلى القيام بعدة جولات على البلديات والشعب الحزبية في المناطق التي تضررت بالحرائق وتجهيز برنامج تدريبي لتنفيذه في تلك القرى كنوع من الدعم للشبان فيها في ظل هذه الظروف من قلة مواصلات وارتفاع أجور النقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن