سورية لا تعوِّل على اجتماع فيينا ودي ميستورا يطالبه بـ«أهداف قابلة للتحقيق»
الوطن – وكالات :
بينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة في اجتماعات فيينا الرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة السورية بالعمل على تقارب مواقفها من أجل إطلاق العملية السياسية في هذا البلد، ودعا المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا القوى الكبرى إلى البناء على «زخم» المحادثات الدولية الجديدة والتوصل إلى عملية سياسية قادرة على إخراج هذا البلد من حرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، أعلن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أن سورية لا تعول على اجتماع فيينا القادم.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»: أن كانت دمشق تعول على اجتماع فيينا الذي سيعقد السبت المقبل، وذلك على هامش المنتدى الحواري «تعزيز البنية المعرفية الثقافية والأخلاقية للمواطن السوري» الذي عقد في دمشق أمس، قال السيد: «نحن لا نعول إلا على جيشنا العربي السوري وعلى شعبنا فقط». ومن جانبه وبعد تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي قال دي ميستورا للصحفيين: «يجب عدم تفويت فرصة (محادثات) فيينا» على ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وتعقد نحو عشرين دولة اجتماعاً السبت في العاصمة النمساوية لمحاولة الدفع باتجاه إيجاد حل سياسي في سورية.
وقال دي ميستورا: إن الاجتماع يجب أن «يحدد أهدافاً قابلة للتحقيق للشعب السوري وأحد هذه الأهداف يجب أن يكون خفض العنف».
وستبدأ بحسب «أ ف ب» ثلاث مجموعات عمل اجتماعات الأربعاء (أمس) لمعالجة الخلافات حول الإرهاب والمعارضة والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وروسيا وإيران على خلاف مع الولايات المتحدة وحلفائها العرب والأوروبيين حول المجموعات التي يجب اعتبارها «إرهابية» وتلك التي يجب أن توصف بالمعارضة. ويفترض أن تحدد المناقشات الأطراف التي ستلعب دوراً في العملية السياسية.
وبينما أدرجت الولايات المتحدة تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على لائحة المنظمات الإرهابية، أكد دي ميستورا أن على الدول المشاركة التوصل إلى وجهة نظر مشتركة.
وقال: إن «عملي هو التأكد من أن دولا كبيرة مثل روسيا والسعودية وإيران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية». وأضاف: «حان الوقت لمواجهة هذه التحديات».
وصرح دبلوماسيون أنه خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي، أشار دي ميستورا إلى إمكانية التوصل إلى «نتيجة ملموسة» في فيينا السبت.
وفي تغريدة على حسابها على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور: إن محادثات فيينا يجب أن «تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي».
ومن جهته قال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس أعربت عن «دعمها التام» للجهود التي يبذلها موفد الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لعملية انتقالية.
من جهته وفي كلمة ألقاها في افتتاح القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا اللاتينية في الرياض، قال الأمين العام للأمم المتحدة بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «المملكة العربية السعودية، إلى جانب دول أخرى، شاركت في مفاوضات فيينا مؤخرا.. وعلينا مواصلة العمل على تقليص الاختلاف في مواقفنا والسعي إلى بدء عملية سياسية حقيقية في سورية ووضع حد لهذا الكابوس».
وأثنى بان على جهود تركيا ولبنان والأردن التي «آوت ملايين من ضحايا النزاع السوري». وأشار إلى ضرورة التغلب على «التطرف العنيف مثل ما يتمثل اليوم في سورية والعراق وليبيا»، وكذلك على تنظيمات مثل داعش، قائلاً: «علينا أن نعي أن أساليب القوة تسهم في حل المشكلات التي نواجهها». وبحسب بيان نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة على الإنترنت فإن بان «حث خلال لقائه الثلاثاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، السعودية على العمل مع مبعوثي الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا واليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد» على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.