عبد اللهيان أعلن عدم مشاركة ظريف في «فيينا 2» … موسكو وطهران تؤكدان عدم جواز حسم نتائج الحوار السوري السوري مسبقاً
بينما دعا وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، اللاعبين الخارجيين إلى دعم الحوار السوري السوري من أجل التوصل إلى حل، بدلاً من محاولات حسم نتائجها مسبقاً، أكدت طهران أن ظريف لن يشارك في اجتماع «فيينا 2».
وخلال مكالمة هاتفية بينهما دعا لافروف وظريف اللاعبين الخارجيين إلى دعم الحوار السوري السوري من أجل التوصل إلى حل بدلاً من محاولات حسم نتائجها مسبقاً على ذكرت وكالة «سانا» للأنباء. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية بحسب الوكالة أن الوزيرين واصلا خلال المكالمة التي جاءت بمبادرة من الجانب الروسي تبادل الآراء حول سبل تسوية الأزمة في سورية.
في الأثناء قالت قناة «الميادين» وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلاً عن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارة له إلى بيروت: إن طهران لم تقرر بعد إذا ما كانت ستشارك في الاجتماع الوزاري القادم في فيينا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت الميادين: إن هذا «رهن بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من أطراف مشاركة دون التشاور مع البقية».
وفي مقابلة قصيرة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قال عبد اللهيان: إن الولايات المتحدة تقوم بتصرفات «عنيدة» في مساعيها الدبلوماسية المتصلة بسورية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله: إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لن يشارك في المناقشات لأنه سيرافق الرئيس حسن روحاني في زيارة إلى فرنسا. ونقل عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى في إيران قوله الأسبوع الماضي: إن إيران ستشارك في المحادثات لكنه حذر من «خطوط حمراء» لم يحددها.
وكانت طهران حذرت في الآونة الأخيرة من أنها ستنسحب من محادثات السلام بشأن سورية إذا تبين أنها غير بناءة، مستشهدة بما وصفته بدور السعودية السلبي.
إلى ذلك أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، أن حجم وجودالحرس الثوري في سورية لم يتغير، مؤكداً بأن عمليات التحرير ستتواصل حتى الوصول إلى النتيجة.
وفي تصريح خاص أدلى به لوكالة أنباء «فارس» أشار إلى عمليات تحرير مدينة حلب وقال: إن هذه العمليات كانت ناجحة لغاية الآن، وستتواصل وستتحقق نجاحات لاحقة أيضاً.
وحول الهدف من هذه العمليات قال سلامي: إن الهدف الأساس منها تحرير الشعب السوري من براثن الإرهابيين وأن هذا الأمر سيستمر بأي صورة كانت للوصول إلى النتيجة اللازمة منه.
بدوره قال سفير إيران الأسبق لدى فرنسا محمد صادق خرازي: إن فرنسا وروسيا، وخلافاً للدول الأوروبية الأخرى وأميركا، تقفان بشكل جيد على أوضاع الشرق الأوسط ولذلك بإمكانهما المساعدة على البحث عن حل للأزمة السورية، مؤكداً أن الدول الثلاث (بما فيها إيران) تستطيع خلق أجواء جديدة من الفهم المشترك لإيجاد تسوية لهذه الأزمة.
وأشاد بالمفاوضات الجارية حول سورية في فيينا واعتبر تلك المفاوضات، توجهاً بناء لإيجاد تسوية للأزمة السورية، مؤكداً أن هذه المفاوضات تعتبر خطوة إلى الأمام وأن إيران تدعمها.
وتابع خرازي: إن أي مفاوضات تعقد لإيجاد تسوية للازمة السورية يجب أن تكون من دون شروط مسبقة، مؤكداً أن موقف إيران من مفاوضات فيينا شفافة للغاية وأن طهران مستعدة للمشاركة في أي خطة لتسوية الأزمة السورية.
وأشار إلى حرص إيران على استقرار ووحدة الأراضي السورية، وقال: إن الانتخابات هي أفضل سبيل للتوصل إلي حل للأزمة السورية.
وصرح خرازي أن الصراع في سورية ليس صراعا داخلياً، بل حرب بين حكومة منتخبة ضد مجموعات إرهابية مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة.
(سانا – فارس – إرنا – العالم)