رياضة

تنظيم متواضع في مؤتمر نادي الاتحاد … طروحات جريئة.. مغادرة لمسؤول الاستثمار

| حلب- فارس نجيب آغا

لم يكن مؤتمر نادي الاتحاد السنوي على مستوى الحدث فجاء متواضعاً في تنظيمه عبر اختيار موقع ذي مساحة بسيطة جداً غير ملائمة مع حضور ضعيف لما يقارب 53 شخصاً فقط وخطأ إملائي غير مقبول في لافتة المؤتمر التي تصدرت الحدث والتي أشار إليها الحضور وهو دليل عدم الاهتمام من قبل المعنيين وتمرير المؤتمر كيفما كان وسط تسجيل ملاحظات وأخطاء عديدة حدثت في التقرير السنوي الذي تم توزيعه على الحضور، وإغفال الشيء الكثير من حيث الجانب المالي والميزانية السنوية مع طمس لعبة الطائرة دون الحديث عنها أو التطرق لها ولو بسطر واحد ما دعا أصحاب اللعبة لتسجيل امتعاضهم والحديث عن ذلك، بالمحصلة جاء المؤتمر عادياً جداً مع وعود تتكرر كل عام دون الأخذ بها والشيء الأهم كان غياب رئيس مكتب الإعلام والاستثمار في اللحظات الأخيرة وخروجه من المؤتمر دون سبب مقنع بعد أن كان الجميع ينتظر منه شرحاً حول واقع الإعلام المترهل والاستثمارات الذي وصلت لحد هدر المال العام كما وصف بعض أعضاء اللجنة العمومية في مداخلته نتيجة إخفاق مجلس الإدارة بتعهيد أبرز مواقع النادي منذ سنة ونصف السنة على أن تنجز متجراً ومتحفاً لكن لم ينفذ شيء من ذلك وكانت مجرد وعود لم تترجم لواقع.

تعاقدات خاطئة

أبرز مداخلات الحضور كانت حول الفائدة التي جناها النادي من تعاقده الموسم الماضي مع المدرب البرازيلي لكرة القدم وكذلك المدرب الصربي لكرة السلة، حيث وجه أحد أعضاء اللجنة العمومية كلامه لرئيس النادي معتبراً أن ما حدث بمنزلة هدر للأموال العامة خاصةً أن فريق كرة القدم كان يحتل المركز الثامن ولا جدوى من جلب مدرب وصرف الملايين عليه، على حين تم التخلص من مدرب كرة السلة بعد شهر ونصف الشهر من حضوره، وهو دليل إخفاق المجلس في عمله واختياراته، كذلك تم التطرق لموضوع المدير الفني ومن الذي يضع الخطط لفرق كرة القدم والسلة خاصةً أن نادي الاتحاد لا يملك أي شخص بهذا الموقع وإدارة النادي لم تتنبه لهذا الأمر وتعيين أحد لتفعيل هذا الموقع.

غياب إعلامي

البعض انتقد دور المكتب الإعلامي وضعف التغطية مع عدم تفعيل لجنة النادي الإعلامية رغم العدد الكبير الذي يملكه نادي الاتحاد من مراسلي صحف وقنوات تلفزيونية وحصر الموضوع ببعض الأشخاص ومنهم من لم يمارس المهنة نهائياً مع عدم توجيه الدعوة بشكل رسمي للإعلاميين من قبل مجلس الإدارة ومسؤول مكتب التنظيم والإعلام، وهو دليل عدم حضور شريحة كبيرة منهم ومقاطعة المؤتمر وهذا يعني خللاً كبيراً يتحمل مسؤوليته أصحاب العلاقة في النادي.

مؤتمر ترقيع

كما انتقد البعض إقامة المؤتمر في صالة النادي «للمني باسكت» وكان يفترض بمجلس الإدارة حجز قاعة محترمة كما فعل مجلس إدارة نادي الحرية وتنظيم المؤتمر بشكل يليق باسم نادي الاتحاد وتاريخه وإنجازاته بدلاً من جلب بعض الكراسي والطاولات واستعارتها من مستثمر المسبح، أي إن الأمور جرت ترقيع بترقيع وحتى لافتة النادي لم يلحظ المسؤولون في النادي الخطأ الإملائي الذي ترك الكثير من علامات الاستفهام حول ما يحدث بالجانب التنظيمي والإعلامي من استهتار غير مقبول.

فشل استثماري

استثمارات النادي كان لها حيز من المداخلات خاصةً مع عدم تمكن النادي وفشله في طرح استثمار صالة (الجيم وموقع الوجبات السريعة) منذ سنة ونصف السنة وهذا يعد هدراً للمال العام وفوّت على صندوق النادي ما يقارب 300 مليون ليرة سورية، وحتى المتحف والمتجر الذي كان مخصصاً لبيع ألبسة النادي لم ينجز منه شيء ولم يوضع أي حجر أساس له بعد وعود وتصريحات رنانة تبين أنها فارغة هدفها الترويج فقط.

فشل ومحاسبة

الاهتمام بكرة القدم والسلة وترك بقية الألعاب شهد حديثاً مطولاً في ظل نسيانها وصرف الملايين على الألعاب المشار إليها مع طمس لعبة الكرة الطائرة وإزالتها من كتاب المؤتمر وهو ما دعا أهل اللعبة للتدخل وتوجيه النقد لمجلس الإدارة على هذا الخطأ غير المقبول، وكان لجانب التنظيم حديث مهم حيث أخفق نادي الاتحاد في رفع لوائح فريقي الناشئين والأشبال بكرة القدم دوناً عن بقية أندية حلب التي أنهت جميع الإجراءات في الوقت المحدد، وبعد التواصل مع اتحاد الكرة وافق الأمين العام على منح استثناء لنادي الاتحاد للتصديق على لوائح وكشوفات الفرق المذكورة وهو تقصير غير مقبول ويستوجب المحاسبة مع التطرق لموضوع الأكاديميات التي يعمل بها بعض مدربي القواعد وتفضيل لاعبيهم على لاعبي النادي ومنحهم أفضلية من كل مدرب يمتلك لاعبين مسجلين عنده ليكون لهم أولوية المشاركة.

رئيس النادي يوضح

رئيس النادي من جانبه أكد أن مجلس الإدارة يعمل بكل طاقته والأخطاء التي وردت في التقرير السنوي غير مقصودة وكذلك موضوع اللافتة، وموضوع جلب المدرب البرازيلي والصربي كان عبر تبرع أحد الأشخاص الذي قام بتغطية النفقات والنادي لم يهدر المال العام، فجاء الرد من قبل الحضور: كان يفترض أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بواقعية حتى لو كانت الأموال لم تخرج من صندوق النادي وحسن الترشيد بالصرف وأن يكون كل قرش بمحله، وتابع رئيس النادي بأن الكابتن ياسر لبابيدي والكابتن جمعة الراشد المسؤولان عن كرة القدم ولديها كافة الصلاحيات لتعيين من يرانه مناسباً، ولم يكن هناك أي إجابة حول واقع المكتب الإعلامي والاستثمارات التي لم ينجح النادي بطرحها كون المسؤول عن ذلك غادر المؤتمر وفضل عدم الحديث والخوض بهذا الموضوع بموقف غريب.

متابعة وشكر

رئيس النادي أكد أن فرق القواعد ستلقى الرعاية والاهتمام بكل تأكيد على أن يتم معالجة موضوع المدربين الذين يعملون في الأكاديميات من المشرف على الفئات العمرية ومنح كل اللاعبين حقهم دون أي تفرقة، كما وجه رئيس النادي الشكر للشركة الراعية التي تعمل على تجهيز الصالة الرياضية وعلى نفقتها ومن المفترض أن تضع بالخدمة بعد عدة أشهر لإجراء الحصص التدريبية عليها.

تناقض ورد

رئيس اللجنة التنفيذية في حلب الأستاذ مازن بيرم أبدى ملاحظاته حول بعض الأمور خاصةً فيما يتعلق بموضوع المنشآت والقانون رقم 8 لعام 2014 وما جاء بتقرير حول المؤتمر السنوي من توضيحات حول التناقض الحاصل من وجهة نظر من أعد التقرير في المادة 44 يما يخص ملكية المنشآت الرياضية على أن يتم رفع كتاب إلى الاتحاد الرياضي لإعادة النظر بالقانون 8 لعام 2014 من الجمعية العمومية ليؤكد الأستاذ مازن أن ما ورد كلام غير صحيح ولا يوجد تناقض في القانون ولم يوضح النادي ما هو الشيء الذي يريده نهائياً وهناك عدم تفسير صحيح من قبل من تناول هذه الفقرة ووضعها بالتقرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن