رياضة

كلاسيكية فاصلة للأتلتي وديربي الأندلس من أجل الوصافة … نابولي يستقبل هيلاس وليون ضيف على رين وديربي ميلانو بين الخيبة والتألق وتبادل الأدوار

| خالد عرنوس

تختتم اليوم منافسات الأسبوع في الدوريات المحلية الأوروبية إفساحاً للاعبين الدوليين للالتحاق بمنتخبات بلادهم بعدد من اللقاءات الفاصلة على مستوى القمة، فإذا كانت صدارة الليغ آن مضمونة للباريسي في الوقت الحالي وصدارة البريميرليغ والبوندسليغا في عهدة تشيلسي والبايرن حسب نتائج الأمس فإن صدارة الليغا لن تحسم إلا مع نهاية الجولة الثالثة عشرة الليلة والتي تشهد قمة أندلسية خالصة بين ريال بيتيس وإشبيلية والأول يتأخر عن الثاني بثلاث نقاط في المركزين الثالث والخامس، أما المتصدر ربما سابقاً (مع قراءة هذه السطور) سوسيداد فيخوض لقاءً صعباً على أرض أوساسونا سابع الجدول، ويسعى أتلتيكو مدريد إلى العودة الكاملة للمنافسة عندما يواجه فالنسيا في الميستايا بواحدة من كلاسيكيات الكرة الإسبانية وخاصة في العقدين الأخيرين.

وإذا كانت صدارة الليغا متعلقة بنتائج أمس واليوم فإن قمة السييرا A تحسم إلا في مواجهتي اليوم، الأولى بين نابولي المتصدر فعلياً بفارق الأهداف وضيفه هيلاس فيرونا المنتشي بالفوز على اليوفي، أما الثانية وهي الأهم على الصعيد الجماهيري وتجمع قطبي ميلانو فيما يعرف بديربي لومبارديا أو ديربي الغضب كما يحلو لعشاق ميلان والإنتر، وبالعودة إلى فرنسا سيكون نيس مدعواً للدفاع عن وصافته عندما يستقبل مونبيلييه أما مرسيليا الذي غادر الجولة 13 ثالثاً فيحل ضيفاً على رين الخامس في قمة نقاط مضاعفة.

صدارة مثالية

من إيطاليا نبدأ حيث يواجه نابولي المتصدر على ملعبه (مارادونا) هيلاس فيرونا في مباراة تكمن صعوبتها بأن نابولي المرهق جراء خوضه مباراة بالدوري الأوروبي مساء الخميس وفيها سجل فوزه الثاني على ليجيا وراسو البولندي ليتصدر المجموعة الثالثة مع نهاية الجولة الرابعة، وكذلك لأن هيلاس منتش بالفوز على اليوفي في الجولة الفائتة وأيضاً لأنه فرض التعادل على نابولي في أرضه في إياب الموسم الماضي بعدما تغلب عليه في فيرونا بنتيجة 3/1، ولم يخسر سماوي الجنوب كما هو معلوم هذا الموسم وحقق العلامة الكاملة في ملعبه بخمسة انتصارات لم يتلقَّ خلالها سوى هدف يتيم، أمام ممثل فيرونا فاحتل المركز التاسع برصيد 15 نقطة جمع 12 منها في أرضه ولم يعرف الفوز خارج ملعبه فتعادل 3 مرات وخسر مرتين.

ديربي القمة

عرف ديربي ميلانو بأكثر من اسم ومنها «لامادونينا» أو ديربي الغضب لكنه يستحق هذا الموسم لقب ديربي البطولة ذلك أن الفريقين استعادا كامل قوتهما للمنافسة على الألقاب فظفر النييرازوري بالسكوديتو بالموسم الماضي ويبدو الروزنييري أفضل هذا الموسم بعدما احتل الوصافة وراء جاره، ويلاحظ أن الفريق بقيادة ستيفانو بيولي تجاوز الكثير من المواجهات الصعبة على الرغم من الغيابات الدائمة للإصابة والمرض فوصل إلى الجولة الحادية عشرة من دون هزيمة وبرصيد مماثل لنابولي (31 نقطة) مع فارق أهداف للأخير، على حين صمد إنتر دون هزيمة لسبع جولات قبل أن يتلقى هزيمته الوحيدة أمام لازيو وتعادل في ثلاث مناسبات ليبتعد عن جاره بفارق 7 نقاط كاملة وهو فارق كبير في مثل هذا التوقيت من الموسم إلا أن فوزه بالديربي ربما يغير الكثير من المعطيات، وتعد مواجهة الليلة على أرض ميلان حيث حقق العلامة الكاملة بخمسة انتصارات على حين حقق إنتر 4 انتصارات وتعادلاً وخسارة خارج أرضه.

في الموسم الماضي حقق ميلان الفوز ذهاباً بنتيجة 2/1 بعد ثماني مواجهات لم يعرف خلالها الفوز ضمن السييرا A لكن الإنتر رد إياباً بالثلاثة وكذلك فاز النييرازوري في ربع نهائي الكأس بنتيجة 2/1، ويتفوق ثعابين الإنتر تاريخياً في الديربي 228 مواجهة على الصعد كافة بواقع 84 فوزاً مقابل 77 لميلان وتعادلا 76 مرة.

وعلى صعيد الدوري بشكل عام تقابلا 196 مرة ويتفوق الإنتر كذلك بـ75 فوزاً مقابل 52 لميلان وتعادلا 58 مرة، أما في السييرا A فقد جمعهما الديربي 174 مرة والأفضلية مازالت للنييرازوري بواقع 76 انتصاراً مقابل 52 للروزنييري وتعادلا 55 مرة والأهداف على هذا الصعيد 246/223 لمصلحة الإنتر كذلك.

مهمة سهلة

على الرغم من تخبط نتائجه إلا أن روما استفاد من تراجع الآخرين وبقي ضمن مربع الكبار ومازال يطمح للتقدم أكثر والبقاء ضمن دائرة المنافسين على اللقب مع صعوبة الأمر عملياً مع فارق 12 نقطة عن المتصدرين، وبدأ الجيلاروسي بآمال عريضة وخاصة مع قدوم المدرب جوزيه مورينو لكن النتائج لم تكن على قدر التطلعات وخاصة أن الهزيمة الأولى جاءت في الجولة الرابعة أمام هيلاس قبل أن تصل الهزائم إلى أربع بعدما خسر الفريق أهم ثلاث مباريات أمام اليوفي ولازيو ونابولي، واليوم لن يكون هناك عذر لمورينو ولاعبيه وخاصة أن المنافس هو فينيسيا العائد حديثاً إلى الأضواء والذي أنهى الجولة 11 بالمركز الرابع بفارق عشر نقاط وراء ضيفه، وكان الفريقان تقابلا موسم 2001/2002 للمرة الأخيرة فانتهت بفوز روما ذهاباً بهدف وتعادلا إياباً 2/2 علماً أن فينيسيا حقق فوزاً وتعادلاً وهزيمتين على أرضه هذا الموسم.

صدارة وشطارة

في إسبانيا يتوقع أن يدخل ريال سوسيداد لقاء أوساسونا وقد خسر الصدارة لمصلحة ريال مدريد وعليه فإن الفوز هو مطلب أزرق الباسك في حال أراد إنهاء الجولة متصدراً، وعلى الرغم من تعثره بثلاثة تعادلات في آخر خمس جولات إلا أن سوسيداد بقي متصدراً مواصلاً سلسلة 11 مباراة دون هزيمة، وفشل أوساسونا بالفوز خلال ثلاث جولات فخسر من إشبيلية ليحتل المركز السابع بفارق 6 نقاط كاملة عن ضيفه، والطريف أن ممثل بامبلونا حصد 13 نقطة من خارج ملعبه مقابل 6 نقاط فقط بأرضه في حين سوسيداد حقق 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة خارج أرضه وهو الذي لم يخسر أمام أوساسونا خلال 14 مواجهة أخيرة منذ 2012.

ويحل أتلتيكو مدريد رابع الترتيب ضيفاً على فالنسيا في مواجهة مثيرة وقوية، وقد استعاد الأخير نغمة الانتصارات بعد 7 جولات كاملة ليحتل المركز العاشر في حين حقق الأتلتي فوزه الثاني في أربع مباريات من دون هزيمة ليعود إلى المركز الرابع وهذا الكلام قبل انطلاق الجولة الثالثة عشرة، وسبق للأتلتي أن حقق 3 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة خارج أرضه في حين سجل فريق الخفايش 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة بالميستايا، وكان الأتلتي حقق الفوز مرتين على مضيفه بالموسم الماضي مقابل تعادلين في الموسم السابق علماً أنه لم يخسر أمامه منذ 2014.

الديربي الصاخب

يعتبر إشبيلية وبيتيس من أقوى أندية إقليم الأندلس الكثيرة والتي تناهز عشرة أندية تنشط أغلبيتها في الدرجات الدنيا ذلك أن الفريقين هما الوحيدان اللذان توجا بلقب الليغا سابقاً، وهما كذلك حالياً لكن مع فارق أن إشبيلية احتل مكانة كبيرة وخاصة على الساحة الأوروبية عندما توج بستة ألقاب كاملة على مستوى اليوروباليغ على حين مازال جاره أقل على صعيد الإنجازات وحتى الثقل الفني والمادي على الرغم أنه هو من بدأ رحلة الملايين في إسبانيا عندما دفع مبلغاً خرافياً للظفر باللعب من البرازيلي دينلسون قبل نحو عقدين، والأهم أنهما حالياً يتنافسان على موقع في البطولتين الأوروبيتين وهما مشاركان أساساً، ويعاني إشبيلية بدوري الأبطال حيث يحتل المركز الأخير في حين بيتيس يحتل وصافة مجموعته باليوروباليغ.

وفي الدوري الوضع مختلف فالروخي بلانكوس شريك الوصافة بفارق نقطة وراء المتصدر في حين الفيردي بلانكوس يحتل المركز الخامس متأخراً بثلاث نقاط عن جاره، وهذا يعني أننا أمام مباراة تحمل نقاطاً مضاعفة للفريقين ومهمة جداً لكليهما على مستوى الترتيب ما يزيد في إثارة المواجهة التي لا تنقصها الحماسة والعدوانية التي تميزت بها خلال السنوات الماضية والتي شهدت أفضلية لإشبيلية، حيث لم يعرف بيتيس أكثر من 4 انتصارات خلال العقد المنصرم آخرها 2018 في حين فاز الأحمر 13 مرة وذلك في مختلف المسابقات آخرها في الديربي الأخير على أرضه.

تاريخياً يبدو تفوق إشبيلية جلياً من خلال 134 مباراة ديربي فاز بـ63 منها مقابل 35 مرة لبيتيس و32 تعادلاً في كل المناسبات، أما في الليغا فقد تقابلا 100 مرة والنتيجة 47 فوزاً مقابل 30 و23 تعادلاً والأهداف 153/121 لمصلحة إشبيلية.

معارك وصافة

مازالت صدارة الباريسي للدوري الفرنسي في مأمن مهما كانت نتيجته أمس في بوردو ويبقى الكلام عن المراكز التالية على الجدول وبالطبع فإن نيس وصيف سان جيرمان يسعى للبقاء منفرداً بمركزه عندما يستقبل مونبيلييه حادي عشر الترتيب، ولم يخسر نيس في ملعبه خلال خمس مباريات خاضها هناك ففاز بثلاث وتعادل باثنتين على حين أخفق مونبيلييه بالفوز خارج أرضه خلال العدد ذاته من المباريات فتعادل مرتين وخسر ثلاثاً، وكان الفريقان تبادلا الفوز كل في ملعبه بالموسم الماضي وبالنتيجة ذاتها 3/1، أمام الفوز الأخير لمونبيلييه في ملعب ريفيرا فيعود إلى ربيع 2016.

ويسعى مرسيليا بدوره للحفاظ على المركز الثالث حالياً أو القفز إلى الوصافة في حال تعثر نيس وذلك عندما يستقبل ميتز وصيف قاع الترتيب والذي لم يحقق سوى فوز يتيم هذا الموسم والطريف أنه كان خارج أرضه مقابل تعادل وحيد و4 هزائم، في حين حصد النقطة الثامنة خلال أربع جولات بعد هزيمتين متتاليتين ليعود بين الكبار مستغلاً تعثرات لنس الذي لعب أمس، وسبق لمرسيليا أن سجل 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة في معقله فيلدروم، وكان الفريقان تعادلا في آخر 3 مواجهات جمعتهما بالليغ آن خلال الموسمين الأخيرين وكلها بنتيجة 1/1، وفاز مرسيليا مرتين في موسم 2017/2018 بواقع 3/صفر و6/3.

ويتواجه فريقا رين وليون في قمة خاصة بين فريقين يفصل بينهما الأهداف (19 نقطة) ولم يخسر الأول خلال 6 جولات أخيرة فعاد قريباً من مثلث القمة في حين الثاني تلقى هزيمة واحدة خلال الفترة ذاتها، وعرف ليون فوزاً وحيداً وتعادلاً مقابل 3 هزائم خارج ملعبه، وبالمقابل سجل رين 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة على أرضه، وكان ليون فاز في إياب الموسم الماضي بهدف بعدما تعادلا 2/2 في ملعب روازون الخاص برين علماً أن ليون فاز هناك للمرة الأخيرة قبل عامين ونصف العام, مباريات اليوم كالتالي:

الدوري الإسباني – الأسبوع 13

فياريال × خيتافي (3.00)، فالنسيا × أتلتيكو مدريد (5.15)، أوساسونا × سوسيداد، مايوركا × إلشي (7.30)، بيتيس × إشبيلية (1000).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 12

فينيسيا × روما (1.30)، أودينيزي × ساسولو، سامبدوريا × بولونيا (4.00)، نابولي × هيلاس فيرونا، لازيو × ساليرنتانا (7.00)، ميلان × إنتر ميلانو (9.45).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 13

مرسيليا × ميتز (2.00)، ريمس × موناكو، نانت × ستراسبورغ، سانت إيتيان × كليرمون، لوريان × بريست (4.00)، نيس × مونبيلييه (6.00)، رين × ليون (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن