عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية تتحرى ملابسات غرق قارب يحمل لاجئين فلسطينيين بين تركيا واليونان … الاحتلال يوسّع الاستيطان لفصل القدس عن محيطها

| وكالات

على خلفية غرق قارب يحمل لاجئين فلسطينيين بين تركيا واليونان، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تتابع باهتمام كبير الحادثة لاستجلاء صورتها والوقوف على تفاصيلها.
على حين يوسع الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاستيطان في مدينة القدس المحتلة وعلى أطرافها لفصلها عن محيطها الفلسطيني وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

ونقلت وزارة الخارجية الفلسطينية عن مستشارها السياسي السفير أحمد الديك قوله «إن وزارة الخارجية والمغتربين وسفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية تتابع باهتمام كبير حادث الغرق الذي حدث في المنطقة بين تركيا واليونان لاستجلاء الصورة وللوقوف على التفاصيل المتعلقة في هذا الحادث، ريثما تتضح الصورة بالتعاون مع السلطات التركية المختصة وسيتم الإعلان عن أي تفاصيل تتوافر لدينا».
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «معا» الإخبارية بأن تسجيلاً صوتياً أرسله شاب فلسطيني من قطاع غزة إلى والدته أثار مخاوف من غرق عدد كبير من اللاجئين في رحلة لجوء بين تركيا واليونان.

وذكرت الوكالة أن الشاب أبلغ والدته بأنه نجا من الموت «بعد مكوثه مع عدد من رفاقه في الماء ساعتين، وأنه اعتقل لدى الشرطة التي لم يحدد هل كانت تركية أم يونانية»، وأكد وفق التسجيل الصوتي، مصرع «عدد من اللاجئين بينهم أحد أصدقائه من غزة طالباً من والدته إخبار ذوي الضحية».
وبينما لم يؤكد أي مصدر رسمي حتى الآن الموعد الدقيق لحادثة الغرق، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تجري اتصالاتها لمعرفة ملابسات الحادث.

ومن جانب آخر أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس على موقعه الالكتروني بأن الاحتلال الإسرائيلي يسرع وتيرة تنفيذ مخططاته الاستيطانية في قلب القدس وعلى أطرافها عبر إقامة البؤر والطرق الاستيطانية التي تقطع السبل على التواصل الجغرافي بين المدينة ومحيطها الفلسطيني، لافتاً إلى أن القدس باتت نقطة وصل بين الطرق الاستيطانية التي تقطع أوصال الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
وبين التقرير أن الاحتلال أعلن ثلاثة مخططات استيطانية جديدة في القدس المحتلة، الأول يرمي لإقامة بؤرة استيطانية على 100 دونم من أراضي الفلسطينيين في حي الطور شرق المدينة تتصل بالطريق الاستيطاني القدس البحر الميت، على حين يهدف المخطط الثاني لإقامة بؤرة استيطانية على 80 دونماً من أراضي حي وادي الجوز شمال شرق البلدة القديمة تتصل بامتداد شارع عثمان بن عفان الذي يشكل حلقة وصل بين وادي الجوز والبلدة القديمة، أما المخطط الثالث فيتضمن إقامة بؤرة استيطانية على 66 دونماً من أراضي الفلسطينيين في بلدة أم طوبا جنوب القدس تتصل بطريق الـ60 الاستيطاني الواصل بين مدينتي القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً استيطانياً يهدد بالاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة دير استيا ووادي جبارة ووادي القعدة وصولاً إلى وادي قانا في سلفيت كما أنه استولى على 10 دونمات من الأراضي الزراعية في بلدتي بيت دجن وبيت فوريك شرق نابلس لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت ستة محال تجارية في بلدة حزما بالقدس المحتلة ومنزلاً في بلدة يطا بالخليل ومسجداً في بلدة دوما بنابلس ومنشآت زراعية في خربة الميتة بالأغوار الشمالية، وقد أغلقت نبع مياه في منطقة الثغرة شرق بلدة بيت أمر بالخليل بالإسمنت المسلح لمنع الفلسطينيين من الاستفادة منه في ري مزروعاتهم كما سلمت إخطارات لست عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس وإخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت زراعية في بلدتي كفر الديك في سلفيت ويعبد في جنين وخربة إبزيق في طوباس.
ولفت التقرير إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أكد في آخر تقرير له أن عمليات هدم الاحتلال لمنازل الفلسطينيين والاستيلاء عليها ارتفعت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا البلدة القديمة في الخليل واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين ومنعوهم من قطاف الزيتون في بلدتي تقوع في بيت لحم وجلبون في جنين بينما قطعوا أشجار زيتون ونهبوا ثماراً أخرى من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، كما اقتحموا منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية واعتدوا على رعاة الأغنام الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن