انتصرنا في كويرس والبقية تأتي..
ميسون يوسف :
في عمل عسكري مميز سيحتل موقعه البارز في التاريخ العسكري، سجل الجيش العربي السوري بصمود أبطاله وشجاعة رجاله وحكمة قيادته إنجازاً عسكرياً رائعاً جمع في ساحة الميدان الواحد بطولات المدافعين وصمودهم وبطولات المقتحمين وشجاعتهم، وتلاقى الجناحان على أرض مطار كويرس فصفقا للنصر السوري وأدخلا الفرح والسعادة في قلوب السوريين وحلفائهم الشرفاء وكل أحرار العالم المتابعين لما يجري على أرض سورية من مواجهة بين باطل العدوان وحق الدفاع المشروع عن النفس والأمة.
لقد اختصر الرئيس الأسد في اتصاله بالقائد المدافع عن كويرس والقائد المقتحم لفك الحصار عن المطار اختصر المشهد عندما وصفه بأنه صورة من صور إبداعات الجيش العربي السوري العقائدي. هذه العقائدية التي يمتاز بها جيشنا هي التي جعلت أبطاله في كويرس يصمدون ويثبتون على حد قول الرئيس بأنهم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال ويعطون الصورة المشرقة لبطولات الجيش العربي السوري. كما أن هذه العقيدة التي يختزنها الجيش في صدور أبنائه هي ذاتها التي جعلت الأبطال المقتحمين للمخاطر أن يحققوا النصر بكسر الحصار وسحق من طوق المطار لسنوات ثلاث ظن أنه خلالها يكسر إرادة المقاتل السوري الذي تعرف ساحات الوغى في الجولان بطولاته.
إنه التاريخ بين التشرينين يعود ليؤكد بأن لسورية مع التشرينين دائماً موعد عز وانتصار، وها هو الموعد يتجدد ويحقق الجيش العربي السوري مع حلفائه وعلى أرض سورية الطاهرة إنجازاً تاريخياً رائعاً يفتح الطريق واسعاً أمام سورية للخروج من أزمة فرضت عليها بتآمر دولي إقليمي استعمل الإسلام مطية ليقتل المسلمين والعرب ويلحق الأذى والضرر بكل القيم الإنسانية.
لكن سورية التي فيها أبطال كأبطال الصمود الذين صنعوا المعجزات في مطار كويرس بصمودهم سنين ثلاثاً رغم موجات الإرهاب التكفيري ومحاولات الاقتحام المتكرر، والتي فيها أبطال كالذين كسروا الحصار رغم كل الصعوبات التي وضعت أمامهم، سورية هذه تعرف كيف تصمد وتعرف كيف تحالف وتعرف كيف تواجه وبالتأكيد تعرف كيف تنتصر وها هي تنتصر فهنيئاً لجيشنا ولشعبنا ولحلفائنا ما صنع في كويرس على أرض مطارها وفي محيطه هنيئاً لنا جميعاً النصر الآتي بدون شك بسواعد الأبطال ودماء الشهداء وحكمة القادة الشجعان.