سورية

بعد انفتاحها على سورية.. وبسبب مناهضتها لـ«الإخوان المسلمين» … «فورن بوليسي» تزعم: سلوك الإمارات يضرّ بالمصالح الأميركية

| وكالات

أعربت مجلة «فورن بوليسي» الأميركية عن امتعاضها من السياسة التي تنتهجها دولة الإمارات العربية في الشرق الأوسط، وزعمت أن سلوك الإمارات سيئ ويضر بالمصالح الأميركية في المنطقة.
وتحدثت المجلة في مقال، للكاتب جون هوفمان، المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط والإسلام السياسي، عن «الضرر الكبير» لما سمته «سياسة الشيك على بياض» التي تتبعها الإدارة الأميركية مع الإمارات، واصفة إياها بـ«النهج المعيب للغاية».
وقال هوفمان في المقال: «إن تجاهل السلوك المارق للإمارات ضارٌ بالمصالح الأميركية في الشرق الأوسط وداخل أميركا على سواء».
وفي دعم واضح لتنظيم «الإخوان المسلمين» الذي ارتكب جرائم إرهابية مروعة في سورية ومصر وغيرهما من الدول، أشار المقال إلى أن الإمارات لعبت في مصـر، دوراً فعـالاً في دعـم انقلاب 2013 الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، وأظهرت دعماً للحكومة السورية من خلال التعبير عن دعمها لوقوف روسيا مع دمشق، والمشاركة مع موسكو في عمليات مكافحة الإرهاب، وإعادة فتح سفارتها في دمشق 2018، وحث جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي على دعم سورية.
وذكر المقال أن الإمارات قدمت في ليبيا، دعماً اقتصادياً وعسكرياً مكثفاً لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر ونفذت غارات جوية وضربات بطائرات من دون طيار بالإضافة إلى تزويده بالأسلحة.
وزعم أن الإجراءات الإقليمية والدولية للإمارات تعمل على الإضرار بسمعة الولايات المتحدة العالمية وتجعل وعد الرئيس جو بايدن باتباع سياسة خارجية أميركية تركــز علـى حقـوق الإنسـان يبـدو نفاقـاً إلى حد ما.
ورصد المقال السياسات التي تتبعها الإمارات في الشرق الأوسط، وزعم أنها «مزعزعة للاستقرار بطبيعتها، وفاقمت العديد من الحروب المستمرة في المنطقة، وتنتهك القوانين الدولية، وتعمل بنشاط على تخريب (ما وصفه) محاولات التغيير الديمقراطي».
وأشار إلى أن هذه المساعي الإقليمية تقترن خارج الولايات المتحدة بمحاولات الإمارات المتكررة للتدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة على أعلى المستويات ومراقبة الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين في جميع أنحاء العالم، متناسياً ما تقول به اللوبيات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة.
ورأى، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إعادة تقييم هؤلاء الحلفاء الذين تسعى لإبعاد مصالحها معهم في الشرق الأوسط قبل أن تتحول إلى مسارح أخرى، ويجب عليها محاسبة أولئك الساعين إلى التدخل بشكل غير قانوني في سياساتها الداخلية، مشيراً إلى أنه للقيام بذلك، يجب إنهاء «شيك واشنطن على بياض» للإمارات.
وبدا لافتاً من كاتب المقال استهداف دولة الإمارات تحديداً من بين باقي دول الخليج التي لربما ينطبق عليها أكثر ما حاول تقديمه على أنه من عمل الإمارات كما هو الحال بالنسبة للسعودية وقطر، واعتبر المقال، أن ما سماها أسطورة «الأنظمة الاستبدادية» هي مصادر رئيسة لعدم الاستقرار الإقليمي، زاعماً أن «الإمارات هي مثال لهذه الأسطورة: الافتقار إلى المساءلة في الداخل وشيك على بياض من الولايات المتحدة شجعا الأعمال التي تزعزع الاستقرار بطبيعتها وتؤذي مصالح الولايات المتحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن