سورية

لتبرير استمرار احتلالها غير الشرعي … الاستخبارات الأميركية العسكرية تحذر من تنامي تهديد داعش في سورية والعراق!

| وكالات

في إطار محاولات واشنطن للإبقاء على احتلالها لأراض سورية، زعم مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون بأن حظوظ تنظيم داعش الإرهابي ربما تكون قد بدأت في التغير، مما قد يسمح له باستعادة الأراضي في سورية والعراق.
وذكر موقع «صوت أميركا»، أن وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية أبلغت المفتش العام بالوزارة في تقريرها الفصلي الذي صدر حديثاً عن العمليات الأميركية في سورية والعراق، أن تنظيم داعش على استعداد لزيادة نشاطه، وتحديداً في سورية بعد فترة من «التعافي»، موضحة أن نشاط التنظيم بدأ بالانتعاش في أيلول الماضي، مع تزايد عدد الهجمات في الصحراء الوسطى في سورية ضد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة.
وأشار مسؤولو المخابرات العسكرية الأميركية إلى أن هناك أدلة على قيام تنظيم داعش بنقل بعض مسلحيه من الصحراء الوسطى إلى شمال شرق سورية، حيث يجد طرقاً أخرى للتوسع، لافتين إلى تصريحات ما يسمى الرئيس التنفيذي لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعوة إلهام أحمد، حين قالت الشهر الماضي خلال زيارة واشنطن: «داعش لا يقتصر على الوجود العسكري فقط»، مضيقة: «الأهم هو التأثير الفكري والأيديولوجي لداعش على الناس»، مبينة أن التنظيم أنشأ خلايا في مدن رئيسة مثل الرقة ودير الزور.
وحذر مسؤولو المخابرات العسكرية الأميركية من أن تنظيم داعش يحتفظ بالقدرة على التطرف والترهيب والتجنيد وشن الهجمات، في حين أوضح مسؤولو وزارة الخزانة الأميركية أن «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» في ريف محافظة الحسكة، لا يزال مركزاً لتمويل التنظيم، حيث يوزع ويتلقى التبرعات من أنصار التنظيم في جميع أنحاء العالم.
وبينوا أن الأموال والإمدادات والمسلحين ينتقلون بحرية من سورية إلى العراق، موضحين أن هناك دلائل على أن التنظيم وسع شبكة الملاذات الخاصة به أثناء تنفيذ هجمات كبيرة مخطط لها على القوات العراقية والبنية التحتية.
وتتخذ قوات الاحتلال الأميركي من قاعدتها غير الشرعية في منطقة «التنف» جنوب شرق سورية عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، مركزاً لتجميع وتدريب مسلحي تنظيم داعش، وتأمين الغطاء لهم لشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري، وطرق التجارة المدنية بين جنوب وشمال سورية وبين سورية والعراق. كما تقوم قوات الاحتلال الأميركي بنقل مسلحي داعش من سجون ميليشيات «قسد» إلى الداخل العراقي.
ووصف أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين، الإنجاز الذي حققته قوات الأمن العراقية باعتقال المدعو سامي جاسم محمد الجبوري، المعروف أيضاً باسم «الحاج حامد»، الشهر الماضي، والذي وصفته البنتاغون بـ«أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية»، بأنه مهم للغاية.
وأشار المسؤول إلى أن الجبوري كان يُنظر إليه على أنه مرشح يحتمل أن يحل محل زعيم داعش الحالي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى المعروف أيضاً باسم «أبو إبراهيم الهاشمي القرشي»، في حال قتل المولى أو أسر.
من جهة ثانية، ذكر مصدر رسمي كولومبي، أن روسياً يعتقد أنه «جهادي» ومسلح في تنظيم داعش في سورية، قد اعتقل أثناء توقفه في مطار بوغوتا قادماً من أسطنبول ومتوجهاً إلى مدينة غواتيمالا، حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وصدرت مذكرة توقيف بالمشتبه فيه الذي تم التعريف عنه باسم فلاديمير تارانيتك من الشرطة الدولية «أنتربول»، وهو مطلوب من موسكو منذ 2013، للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم داعش.
وأعلن المدير العام للشرطة الكولومبية الجنرال خورخي فارغاس، أن السلطات الروسية تتهم تارانيتك بـالسفر إلى عدة دول انطلاقاً من سورية وتركيا لتأسيس تنظيمات إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن