بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد … من دمشق إلى «درب حلب».. سورية تودع عملاقها صباح فخري

ممثلاً السيد الرئيس بشار الأسد، شارك وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام في تشييع الفنان الكبير الراحل صباح فخري صباح الخميس الماضي من دمشق إلى حلب التي قام فيها بتقديم واجب العزاء مساءً بعد رحلة طويلة أصابت السوريين في حزن كبير.

من دمشق التي عاش فيها وانطلق منها إلى العالمية، سار النعش على «درب حلب» الذي طالما تغنى به الفنان الراحل في أحد مواويله الخالدة، ليدفن في مسقط رأسه، مدينة الفن والطرب.

سورية كلها ودعت أسطورة الغناء العربي صباح فخري الذي غيبه الموت الثلاثاء عن عمر 88 عاماً بعد مسيرة فنية دامت لأكثر من نصف قرن تربع خلالها على عرش الغناء العربي.

من الفيحاء إلى الشهباء

تقاطرت إلى مستشفى الشامي حشود المشيعين منذ ساعات صباح الخميس الأولى لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الفنان الذي وصف بأنه أحد أعمدة الطرب العربي الأصيل والأيقونة الخالدة في عالم الموسيقا.

وحمل عناصر من فرقة المراسم جثمان الراحل ملفوفاً بعلم الوطن باتجاه ساحة الأمويين حيث سارت من خلفهم جموع المشيعين بينما كانت الموشحات والقدود التي طالما غناها فخري يتردد صداها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أرجاء المكان.

ومن قلب ساحة الأمويين حمل جثمان الراحل إلى السيارة التي نقلت نعشه ليطوف موكب الجنازة بالسيارات شوارع دمشق الرئيسية مروراً بجسر السيد الرئيس وشارع الثورة وأوتستراد العدوي لتودع دمشق الفيحاء من هناك صباحها قبل أن ينطلق في رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه.

وقد اتخذت محافظة دمشق عدة إجراءات وتدابير سير استثنائية للتحكم بحركة المرور لإفساح المجال أمام موكب التشييع الرسمي والشعبي الذي حضره إلى جانب الوزير عزام كل من وزير الإعلام د. بطرس حلاق ووزيرة الثقافة د. لبانة مشوح ووزير الصناعة زياد صباغ وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء في مجلس الشعب وحشد من الفنانين، وممثلون عن النقابات الفنية والمعاهد الموسيقية.

وتوجه الموكب صوب مسقط رأس الفقيد الكبير في مدينة حلب التي شهدت حضوراً شعبياً كثيفاً في وداع الراحل عملاق الطرب، وقد أقام صلاة الجنازة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون في جامع عبد اللـه بن عباس قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الإسلامية الحديثة.

وشارك في موكب التشييع محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم حديد وحشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات اجتماعية وفنية وشعبية.