سورية

استقالات من الائتلاف على خلفية «حادثة الأعلام».. والخوجا يعتذر لـ«الأحرار»..!…تواصل هجوم معارضة الخارج على لؤي حسين

تواصل الهجوم الشرس من قبل معارضة الخارج على رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين على خلفية رفضه وضع علم «المعارضة» أو كما يسمونه «علم الثورة» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجا في اسطنبول.
وأطلق ناشطون معارضون هاشتاغ بعنوان «ارفع علم ثورتك» عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«توتير»، موجهين انتقادات قاسية إلى حسين وخوجا في آن معاً وصلت إلى حد المطالبة بإقالة الأخير من رئاسة الائتلاف.
وبثت قنوات معارضة مقاطع صوتية تظهر أن حسين ونائبه منى غانم يشتمان ما تسمى «الثورة»، إلا أن «تيار بناء الدولة» أصدر بياناً صحفياً أكد فيه أن «خدمة الشعب السوري و(ثورة الحرية والكرامة) لا يمكن أن تتم عن طريق الكذب والتدليس والمراهقة الصحفية. لهذا فإننا نشعر بالأسف للمستوى الذي وصلت إليه إحدى القنوات الطائفية، والتي انتهكت أبسط آداب الصحافة وقوانين الإعلام والمهنية، وبثت تسجيلات مجتزأة بصورة خبيثة بهدف تشويه سمعة لؤي حسين ونائبته منى غانم».
وأشار البيان إلى أنه «قد تم اقتطاع هذه المقاطع من حديث جانبي مطول تم تسجيله دون أخذ أي إذن من القياديين اللذين رفضا إعطاء مقابلة مع تلك القناة، مع الإشارة إلى أن الحديث كان ينتقد سياسة تلك القناة الإعلامية التي تحاول الترويج لـ«ثورة» تختلف جذرياً عن ثورة الحرية والكرامة التي قام بها أبناء الشعب السوري». وأشار البيان إلى أن تيار بناء الدولة يثق «بأن شعبنا قادر على تمييز الغث من السمين»، معرباً عن أسفه «لهذا الإفلاس الذي تمارسه هذه القناة المولعة بالافتراء وتشويه سمعة أي شخصية وطنية تسعى إلى إيجاد حل للواقع السوري المعقد، ونأسف أكثر أنها تدعي بأنها منبر لثورة الحرية والكرامة».
وأعلن «بناء الدولة» أنه سيقاضي «القناة الغوغائية المذكورة والصحفي المتورط في هذا العمل المبتذل، وذلك وفقاً للقوانين الأوروبية السارية في موقع الحدث. كما أن الاستحقاقات الكبرى في المرحلة المقبلة تستوجب من كل القوى السورية الصادقة التعاضد والتآزر والترفع عن هذه الحركات المراهقة التي تسعى إلى زرع الفرقة بين السوريين، وتركيز الجهود على تخليص سورية من النظام ومن كل القوى الظلامية التي تسير على نهجها». بدوره، وضح خوجا مساء أول أمس التفاصيل التي جرت قبل المؤتمر الصحفي مع لؤي حسين، واعتذر في مؤتمر صحفي ممن سماهم «أحرار سورية وثوّارها»، مبرراً مسألة العلَم بالخطأ غير المقصود.
واعتبر أن «تصريحات حسين في التسريب الصوتي تناقض ما جاء على لسانه في المؤتمر السابق ولا ترقى لمستوى أي سوري حر»، مطالباً إياه بالتوضيح.
وتقدم كل من نائب رئيس الائتلاف نغم غادري، وعضو الائتلاف أنس عيروط باستقالتهما من الائتلاف للهيئة العليا، وذلك اعتراضاً على ما حصل خلال المؤتمر من ما سموه بـ«تجاوزات». والجدير بالذكر أن معظم أو كل التنظيمات المسلحة على الأرض من تنظيم داعش وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى لا تعترف بما يسمى «علم الثورة» ويستخدم معظمها أعلاماً سوداء.
وأظهرت صور التقطها صحفيون معارضون حضروا المؤتمر الذي أعلن الرجلان خلاله رؤية مشتركة للحل السياسي في سورية، المنصة وخلفها علم «المعارضة السورية» قبل أن يتم استبعاده إلى زاوية القاعة قبل بدء المؤتمر.
وطالبت «لجان التنسيق المحلية» المعارضة في بيان صحفي بمساءلة خوجا. من جانبه قال حسين في صفحته الشخصية على «فيسبوك: أنه اقترح على خوجا أن «نضع العلمين (أي العلم الرسمي وعلم المعارضة) ملتصقين ببعضهما كرمز لجميع السوريين بما يقوي الرسالة التي نود إيصالها، أو لا نضع أي علم حتى لا نظهر وكأننا نخاطب فئة واحدةً فقط من السوريين».
وأضاف: «عندما وصلنا قاعة المؤتمر لم نكن قد حصلنا على العلم الأحمر لأنه نادرٌ في اسطنبول، لهذا خرج المؤتمر الصحفي من دون أعلام».
وكان حسين قد فر قبل أسابيع من سورية بطريقة غير شرعية وتوجه إلى إسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن