يفتتح اليوم منتخبنا الوطني للسيدات بكرة السلة في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت دمشق أولى مبارياته في بطولة آسيا المستوى الثاني التي افتتحت مساء أمس الأحد في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب بالأردن بمشاركة ستة منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات لبنان، سورية، إيران، على حين ضمت الثانية منتخبات الأردن وكازاخستان، وإندونيسيا.
أهمية النتيجة
سيكون لقاء اليوم بنقاط فوزه بالنسبة لمنتخبنا دافعاً معنوياً لتحقيق انتصارات أفضل في المباريات القادمة، وتبدو أن حظوظ منتخبنا في الظفر بنقاط الفوز قائمة ومتوافرة أكثر نظراً لحداثة اللعبة وفارق الخبرة الذي يصب في مصلحة منتخبنا، ورغم الغياب الطويل عن المشاركات الدولية غير أن منتخبنا يضم مجموعة جيدة ومتناغمة من أفضل اللاعبات المتميزات اللواتي ظهرن في السنوات الأخيرة وأثبتن علو كعبهن.
منتخبنا عانى كثيراً خلال فترة تحضيراته من غياب المباريات الودية باستثناء لقاءي لبنان، وتعثرت معسكراته الخارجية نظراً لضيق ذات اليد وضعف الإمكانات المادية، ومع ذلك تمكن اتحاد السلة من تأمين كل ما يلزم تحضيراته حسب الإمكانات المتاحة.
لقاء اليوم مع إيران لن يكون بتلك السهولة لكون المنتخب الإيراني يضم لاعبات متميزات أيضاً، ويبقى أملنا كبيراً في أن تكون لاعباتنا عند حسن الظن بهن ويقدمن مستوى جيداً والخروج بنتيجة المباراة.
نظام البطولة
أقرت اللجنة المنظمة للبطولة نظاماً جديداً لمباريات البطولة، بحيث يلعب ثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية، وثاني المجموعة الثانية مع ثالث المجموعة الأولى في الدور المؤهل لنصف النهائي يوم العاشر من تشرين الثاني المقبل، وتستأنف البطولة يوم 12 من الشهر ذاته، حيث يلعب الخاسران مباراة لتحديد المركزين 5 و6، على أن يلعب الفائز من مباراة (ثاني المجموعة الثانية مع ثالث المجموعة الأولى) مع أول المجموعة الأولى، والفائز من مباراة (ثاني المجموعة الأولى مع ثالث المجموعة الثانية) مع أول المجموعة الثانية في الدور نصف النهائي، ويلعب الخاسران مباراة تحديد المركزين م3و4، على حين يلعب الفائزان على لقب البطولة، علماً أن الفائز باللقب يصعد للمستوى الأول.
استقالة مفاجئة
غادر المنتخب إلى الأردن بغياب مدربه الخبير عبد الله كمونة الذي قدم قبل السفر بيومين طلب اعتذاره عن متابعة مهامه مع المنتخب بسبب سلسلة من التدخلات في عمله كمدرب، يذكر أن المدرب كمونة يعد من أميز المدربين الجيدين لكونه حقق الموسم الماضي بطولتي الدوري والكأس مع سيدات الثورة، ومركز الوصافة في بطولة الأندية العربية بالأردن، وسيتولى مساعده الوطني سومر خوري مهمة قيادة المنتخب في البطولة.
خسارتان
بعد تعذر إقامة معسكري مصر والإمارات نجح اتحاد السلة في تأمين لقاءين وديين مع منتخب لبنان في بيروت، ومني بخسارتين الأولى انتهت 56-61، كما خسر المباراة الثانية بنتيجة 64-79.
منتخب إيران
قطعت إيران خطوات كبيرة إلى الأمام لتطوير برنامج المنتخب الوطني للسيدات، وستتاح لها الفرصة لعرض هذا الأمر في عمّان، وكانت إيران قد شاركت في كأس آسيا لكرة السلة للسيدات مرة واحدة فقط، وذلك في عام ١٩٧٤ في كوريا الجنوبية، حينما احتلت المركز الرابع، وشهدت اللعبة في إيران الكثير من التحسن في السنوات القليلة الماضية، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيؤدون في الأردن.
منتخب سورية
يمثل منتخبنا في هذه البطولة كل من اللاعبات:
أليسيا مكاريان، ماريا دعيبس، جيسيكا حكيمة، نورا بشارة، سيدرة سليمان، جهان مملوك، رشا سكران، ميرا عجان، جونا مبيض، آنا أصلانيان، سنا جلبي، المجنسة الأمريكية راندي براون.
ويرأس البعثة عضو الاتحاد زينة نصار، ومدير المنتخب أيمن سليمان، وجيسي دكرمنجي إدارية.
ورافقت بعثة المنتخب الحكمة الدولية السورية عليا الياسين لتحكيم مباريات البطولة.
جميع مباريات بطولة آسيا لكرة السلة للسيدات (المستوى ب) ستكون منقولة على القناة الرياضية الأردنية.
مشاركة خجولة
اقتصرت مشاركة سلتنا الأنثوية على نسخة عام ١٩٨٦ التي أقيمت في ماليزيا بنسختها ١١، أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الهند، تايلند، الصين، تايوان, حيث تمكن منتخبنا من الفوز على الهند ٦١-٥٩، وخسر أمام تايلند ٣٨-٧٢، وأمام تايوان ٥٠-٩٧، وكانت الخسارة الأقسى أمام منتخب الصين ٢٠ -١٣٩, وتأهلنا للعب على المراكز من ٧ إلى ١٠، وفزنا على إندونيسيا ٧٤-٥٠، وخسرنا مع سنغافورة ٤٦-٦٥، وحل منتخبنا بالمركز التاسع من أصل عشرة.