إنتاج اللاذقية من الحمضيات يتراجع بمقدار الثلث عن الموسم الماضي … رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية لـ«الوطن»: من يقول إن معمل العصائر لا يحقق الجدوى لا يعي ما يقول

أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، تراجع إنتاج الحمضيات هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي بحوالي 30 بالمئة، مبيناً أن إجمالي الإنتاج المتوقع حالياً لا يتجاوز 570 ألف طن في حين كان العام الماضي 850 ألف طن.

وأشار صقر إلى ضرورة تكاتف الجهود لتخفيف الأعباء عن الفلاح فيما يخص تسويق محصول الحمضيات، مبيناً أنه وخلال الاجتماع مؤخراً مع وزير التموين تم التأكيد على تسويق السورية للتجارة لـ20 بالمئة من المحصول لا أن تكون «هات إيدك والحقني» كما العام الماضي بنسبة لم تتجاوز 5 بالمئة.

وتابع بالقول: يجب أن تكون النسبة التسويقية لا تقل عن 20 بالمئة لتخدم الفلاح بشكل فعلي، وأن يتم التسويق إلى صالات «السورية» بالمحافظات وأسواق الهال بالمحافظات الأخرى لا في سوق هال اللاذقية.

وبيّن رئيس اتحاد الفلاحين أنه تم الاتفاق على تسويق المحصول إلى صالات «السورية» في المحافظات والسوقين المحلي والخارجي مع فتح المعابر، وقال صقر: نترقب أن يتم تنفيذ ما خلص إليه الاجتماع حول آلية التسويق بأقرب وقت وفق التسهيلات التي تم الحديث عنها فيما يتعلق بتأمين العبوات والصناديق وتوفير أجور النقل والعمولة.

وأكد ضرورة أن يكون الحد الأدنى لسعر الحمضيات 500 ليرة للكيلو من الصنف الثالث «الرديء»، معتبراً أن السعر التأشيري الحالي المحدد بـ480 ليرة غير مرض للفلاح لكونه «راس براس» ولكن هذا الموجود وإن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، وفق قوله، مبيناً أن هذا السعر يعد سعر التكلفة فقط لا غير أي إنه لم يعط المزارع هامش ربح إلا القليل جداً.

وحول المطالب الفلاحية بإنشاء معمل العصائر، قال صقر: إن المطالب تراوح مكانها منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي، علماً أن المعمل يخفف الأعباء عن المزارعين.

واعتبر صقر أن من يقول عن المعمل إنه لا يحقق الجدوى الاقتصادي لا يعي ما يقول ولا أساس لكلامه من الصحة، مبيناً أن أصناف الحمضيات في اللاذقية جميعها صالحة للعصر ومنها الثمار الصغيرة بشكل خاص.

ورأى رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أن هناك أيادي خفية لا تريد لهذا المعمل أن يبصر النور لكونه يؤثر في عملهم وشرائهم الحمضيات بسعر بخس من الفلاح، وفي حال أنشئ المعمل سيؤثر فيهم، وأضاف: بصريح العبارة هناك من يضع العصي في العجلات.

وذكر صقر أن المساحات المزروعة بالحمضيات حوالي 32470 هكتاراً تضم حوالي 10 ملايين شجرة برتقال معظمها أشجار مثمرة، مشيراً إلى أنه يعمل حوالي 45 ألف عائلة بهذه الزراعة وتعتاش منها، ناهيك عما تشكله من أهمية لمحافظة اللاذقية والساحل عموماً.