سورية

سورية تدين وتجدّد وقوفها ضد الإرهاب.. طهران: فتنة جديدة.. واشنطن: موجّهة إلى قلب العراق

| وكالات

أدانت سورية بشدة الاعتداء الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مجددة وقوفها ضد الإرهاب، على حين اعتبرت طهران المحاولة فتنة جديدة ينبغي تعقبها، وبدورها أدانت واشنطن الاعتداء واعتبرته موجّهاً إلى قلب العراق.
في دمشق وحسب وكالة «سانا» قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: «تدين الجمهورية العربية السورية بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي»، مضيفاً: «تؤكد سورية مجدداً وقوفها ضد الإرهاب وتعرب عن تمنياتها للشعب العراقي الشقيق بالسلام والاستقرار والازدهار».
من جانبه أكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أنّ محاولة اغتيال الكاظمي، هي «فتنة جديدة، ينبغي تعقّبها في مراكز الفكر الأجنبية التي أوجدت ودعمت المجموعات الإرهابية واحتلال العراق منذ سنوات».
وأضاف شمخاني في تغريدة له على «تويتر» إنّ «هذه المراكز لم تضمرْ للشعب العراقي المظلوم سوى انعدام الأمن وإيجاد التفرقة وعدم الاستقرار».
إلى ذلك، حسب وكالة «أرنا» أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره العراقي فؤاد حسين، للاطمئنان عن سلامة الكاظمي، وتخلل الاتصال بحث في آخر المستجدات، حيث أكد عبد اللهيان لنظيره العراقي أنّ مثل هذه الحوادث «تتناقض مع أمن واستقرار العراق الصديق»، مشيراً إلى أن «من يقف خلف هذا الاستهداف لا يريد للعراق الخير ويهدف إلى ضرب الاستقرار المحلي».
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان: «ندين استهداف رئيس الوزراء العراقي، ونؤكد موقفنا الثابت بدعم الأمن والاستقرار في العراق»، داعياً الجميع إلى «التحلّي باليقظة لمواجهة المؤامرات الرامية لاستهداف أمن العراق وتنميته».
وأشار البيان إلى أنّ «عملية الاغتيال تصب في مصلحة المعتدين على استقرار العراق وأمنه واستقلاله، لتحقيق مطامعهم الإقليمية»، مضيفاً إنّ «مثل هذه الأحداث تصب في مصلحة من انتهك سيادة العراق واستقلاله على مدى 18 عاماً، وأيضاً في مصلحة من سعى لتأسيس الجماعات الإرهابية وزرع الفتنة لتحقيق أهدافه الإقليمية المشؤومة».
بدورها، أدانت الولايات المتّحدة الأميركية بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي، فجر الأحد، معتبرةً أنّ هذا الهجوم «عمل إرهابي واضح».
وحسب موقع «الميادين» قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إنّ واشنطن تشعر بارتياح لأنّ رئيس الوزراء «لم يصب بأذى»، مضيفاً إنّ «هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف قلب الدولة العراقية»، وموضحاً «نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، ولقد عرضنا مدّ يد المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم».
بدورها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أمس في بيان نُشر على «تويتر» إنّ بلادها «تدين الهجوم على رئيس الوزراء العراقي، وتساند دعوته إلى الهدوء وضبط النفس»، مضيفة: «نقف إلى جانب الحكومة العراقية وقوات الأمن والشعب العراقي في رفضهم للعنف السياسي، وندعم بقوة دعوة رئيس الوزراء إلى الهدوء وضبط النفس».
على خط مواز، أدانت بلدان عربية عدّة محاولة اغتيال الكاظمي، داعية الأطراف العراقية إلى التهدئة والحفاظ على أمن البلاد.
وحسب موقع «النشرة» أدان الرئيس اللبناني ميشال عون في بيان أمس محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الكاظمي، قائلاً إنّ «هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية، وتفعيل الاقتصاد الوطني، وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق».
بدوره، ندد حزب الله اللبناني بالهجوم الغادر الذي استهدف منزل الكاظمي، داعياً إلى تحقيق حاسم لكشف ملابساته وأهدافه المشؤومة.
كما أكد حزب الله على أهمية معالجة الخلافات السياسية العراقية بالحكمة، داعياً إلى قطع الطريق على كل من يريد إسقاط العراق من الداخل خدمة لمشاريع الأعداء.
من جهته، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في بيانٍ، إنّه تابع «بقلقٍ بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الكاظمي»، مديناً «هذه المحاولة الغاشمة»، داعياً «الأطـراف والقوى السياسية في العراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ علي استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي».
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التي تعرّض لها الكاظمي، معلنةً عن تضامن المملكة التام مع العراق.
وفي السياق نفسه، أدانت الإمارات والسعودية وقطر والبحرين محاولة الاغتيال، مؤكدة وقوفها إلى جانب العراق حكومة وشعباً في حربه ضد الإرهاب.
كما أدانت الكويت بشدة محاولة الاغتيال وأكدت وقوفها إلى جانب العراق، وقالت إنّ «المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف الكاظمي فقط وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على الصعد كافة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن