عربي ودولي

البرهان لوفد الجامعة العربية: ملتزمون بالتحول الديمقراطي وتحقيق تطلعات الشعب السوداني

| وكالات

مع تعثر جهود الوساطة الجارية من أجل حل الأزمة التي يشهدها السودان منذ أواخر الشهر الماضي، التقى قائد الجيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان أمس الأحد في الخرطوم وفد الجامعة العربية.
وأكد التلفزيون السوداني أمس الأحد أن البرهان استقبل الوفد عالي المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية الذي وصل الخرطوم برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي، بتكليف من أمينها العام أحمد أبو الغيط.
وجدد البرهان خلال اللقاء «التزام القوات المسلحة التام بالتحول الديمقراطي وحرصها على حماية مكتسبات الثورة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب»، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به جامعة العربية لدعم وإنجاح الفترة الانتقالية والاهتمام بقضايا السودان.
من جانبه، أوضح الأمين المساعد للجامعة العربية حسام زكي، عقب اللقاء، أن «الوفد نقل رسالة شفهية من الأمين العام تؤكد دعم جامعة الدول العربية للتحول الديمقراطي في السودان»، مبيناً أهمية الحوار واعتماده كوسيلة أساسية للتعامل مع الأزمات التي تطرأ خلال عملية الانتقال الديمقراطي.
ومع نشاط غير مألوف للجامعة بدئ مع الإعلان عن وصول وفد رسمي لها اليوم الاثنين إلى لبنان في محاولة لحلحلة الأزمة الخليجية اللبنانية، وصل وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية، مساء أول من أمس إلى العاصمة السودانية في مساع لحل «الوضع المتأزم» بين العسكريين والمدنيين، بعد قرابة أسبوعين على حل الجيش مؤسسات الحكم الانتقالي.
وأوضحت الجامعة في بيان السبت أن الأمين العام أحمد أبو الغيط «كلّف وفداً رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام، الإسهام في معالجة الوضع المتأزم في البلاد.
كما أشارت إلى أن الوفد سيلتقي قيادات سودانية عدة من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقيات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية.
تأتي لقاءات الوفد العربي أمس في الخرطوم بينما أفاد مصدران في حكومة رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك، بتعثر جهود الحل، مع تشديد القوات الأمنية للإجراءات المفروضة عليه، وأكدا أن تلك القيود حدت بدرجة أكبر من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
كما أوضحا أن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية وصلت إلى «طريق شبه مسدود»، بعد رفض الجيش العودة إلى ما قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها في 25 تشرين الأول الماضي.
وفرض قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حينها حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، متهماً المكون المدني في السلطة بـ«التآمر والتحريض على الجيش».
واعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، عقب تلك القرارات، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد، بينما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن.
وقال مكتب قائد الجيش السوداني، في وقت سابق، إنه اتفق مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي، على الحاجة إلى الإسراع بتشكيل حكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن