عربي ودولي

مسيرات معارضة لجبهة «تيغراي».. وآبي أحمد: إثيوبيا قادرة على مواجهة التحديات

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده قادرة على مواجهة التحديات، مشدداً على الالتزام بما وصفه بـ«أساس متين» للأجيال القادمة.
وحسبما ذكرت «سكاي نيوز»، قال آبي أحمد في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «عندما نقف معاً، يمكننا التغلب على أي شيء، نحن نقف على أكتاف أسلافنا الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجلنا، واليوم نحن ملتزمون بإرساء أساس متين للأجيال القادمة».
وجاء كلام رئيس الوزراء الإثيوبي في أعقاب تنظيم مواطنين في أديس أبابا، صباح أمس الأحد، مسيرات احتجاجية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجماعة «أونق شني».
وأكد المشاركون في المسيرات استنكارهم للدعاية الإعلامية التي وصفوها بالمضللة والمجانية للحقائق على الأرض، مشيرين إلى أن إثيوبيا لا تزال صامدة، وأنهم سيدافعون بكل ما يملكون لاستعادة الأمن والسلام.
كما أعرب المتظاهرون عن دعمهم لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الأمن الأخرى التي تحافظ على سيادة البلاد.
وفي وقت سابق، تعهد المجلس المشترك المكوّن من 12 حزباً سياسياً في إثيوبيا، بتقديم الدعم الكامل للحكومة للقضاء على جبهة تحرير تيغراي وجماعة «أونق شني»، المصنفتين «إرهابيتين» في البرلمان الإثيوبي.
وقال عدد من قادة الأحزاب السياسية في مؤتمر صحفي مشترك، إنه لا توجد سيادة قابلة للتفاوض، كما أن الدولة ليست للبيع.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، فقد عارض القادة بشدة المواقف غير الوطنية لجبهة تحرير تيغراي وجماعة «أونق شني»، اللتين تسعيان لتقويض وحدة البلاد.
وأشار القادة إلى أن تحالف الجماعتين لارتكاب «أعمال شريرة»، يظهر أنهم أقل اهتماماً بالشعب، لافتين إلى الجرائم التي ارتكبت في ولايتي أمهرة وعفر، هذا إلى جانب عمليات النهب وتدمير الممتلكات.
ووصفوا «أونق شني» بأنها «حصان طروادة» التابع لجبهة تحرير تيغراي، والتي تستخدم بمهاجمة المدنيين في منطقتي ووليجا وغوجيفي وأوروميا.
كذلك تعهد القادة بالمساهمة في العمليات الأمنية حتى القضاء على الجماعات الإرهابية، داعين الأهالي لتعزيز مشاركتهم النشطة لوقف مسار الأنشطة التخريبية للجماعات.
واستبعدت القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من شمال إثيوبيا صوب العاصمة أديس أبابا إمكانية ارتكاب مجازر في المدينة في حال سقوطها في قبضتها.
وصرح المتحدث باسم «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» المتمردة، غيتاشيو رضا، في حوار مع وكالة «فرانس برس» في ساعات متأخرة من يوم أول من أمس السبت، بأن الادعاءات عن معارضة الأغلبية الساحقة من سكان أديس أبابا للمتمردين «مبالغ فيها».
وقال المتحدث إن أديس أبابا بمنزلة «بوتقة صهر» تشمل مواطنين ذوي مصالح مختلفة تماماً، مضيفاً: «المزاعم أن أديس أبابا ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها سخيفة تماماً».
وعلى الرغم من تأكيده إمكانية مواصلة القوات المتمردة تقديمها صوب أديس أبابا للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، ذكر المتحدث أن السيطرة على العاصمة ليست هدفاً على حد ذاته للمتمردين.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان الحكومة الإثيوبية مطلع الأسبوع الجاري حالة الطوارئ في عموم البلاد ودعوتها سكان أديس أبابا إلى الوقوف دفاعاً عن المدينة في مواجهة تقدم المتمردين.
وسيطر مقاتلو «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» بالتعاون مع «جيش تحرير أورومو»، الخميس الفائت، على مدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 139 ميلاً (223 كيلومتراً) فقط من العاصمة أديس أبابا.
وأعلنت 9 جماعات إثيوبية، من بينها جبهة تحرير شعب تيغراي، الجمعة، أنها شكّلت تحالفاً عسكرياً ضد الحكومة، عقب التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة بعد تهديد مقاتلين موالين للجبهة بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
وتعتبر إثيوبيا ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، ويصل عدد القوميات فيها إلى حوالي 80 قومية، لكلٍ منها عادات وتقاليد ولغة خاصة.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ارتكاب جرائم حرب من جميع أطراف النزاع الذي اندلع في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا قبل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن