عربي ودولي

تراجع الإصابات في روسيا.. واحتجاجات في أستراليا ضد التطعيم الإلزامي بلقاح كورونا!

| وكالات

لأول مرة منذ خمسة أيام، تراجعت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا في روسيا إلى ما تحت عتبة الـ40 ألفاً، على حين خرجت مظاهرات حاشدة في أنحاء أستراليا أمس احتجاجاً على التطعيم الإلزامي الذي فرضته الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي الفيروس التاجي في روسيا، أمس الأحد، عن رصدها خلال ساعات يوم أول من أمس 39165 إصابة مؤكدة بالعدوى، مقابل قفزة غير مسبوقة بـ41335 إصابة في اليوم السابق.
ويعود أكبر عدد من الإصابات الجديدة إلى العاصمة موسكو (4975 حالة) ومقاطعتها (3297 حالة) وثاني أكبر مدن البلاد سان بطرسبورغ (2551 حالة) ومقاطعة سامارا (1695 حالة).
وارتفعت حصيلة ضحايا مرض «كوفيد-19» الذي يسببه كورونا خلال يوم أول من أمس في روسيا بواقع 1179 حالة وفاة جديدة، مقابل 1188 وفاة باليوم السابق، بينما تماثل 26806 مرضى للشفاء.
وسجلت في البلاد إجمالاً منذ بداية الجائحة ثمانية ملايين و795095 إصابة مؤكدة بكورونا، منها 246814 حالة وفاة وسبعة ملايين و561978 حالة شفاء.
وأجري في روسيا حتى الآن أكثر من 212.9 مليون فحص مختبري لتشخيص الإصابات بـ«كوفيد-19».
وتلقى أكثر من 60 مليون شخص في روسيا الجرعة الأولى من اللقاح ضد الفيروس التاجي، واستكمل أكثر من 57.2 مليون منهم تطعيمهم بتلقي الجرعة الثانية، ويقدر مستوى المناعة الجماعية في البلاد بـ48 بالمئة.
وينتهي اليوم الإثنين سريان عطلة رسمية عن العمل مدفوعة الأجر مفروضة منذ أواخر الشهر الفائت في عموم البلاد، في مسعى للحد من تفشي كورونا.
على خط مواز، أفادت وسائل إعلام أسترالية بأن الآلاف خرجوا في احتجاجات سلمية في ولاية نيو ساوث ويلز وحمل بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها «لا لقاح إلزامياً» على حين شهدت مدينة أديلايد في ولاية جنوب أستراليا وغولد كوست في ولاية كوينزلاند أيضاً مظاهرات مماثلة.
وفي ملبورن ردد المحتجون عبارات مثل «حرروا ولاية فكتوريا» وأقيلوا رئيس وزراء الولاية دانيال اندروز، وذلك أثناء مسيرتهم نحو مبنى البرلمان للتجمع ضد التطعيم الإلزامي ومشروع قانون مكافحة فيروس كورونا المستجد المقترح الذي سيشهد استمرار تطبيق قواعد الحظر.
وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا في أستراليا 180361 إصابة أغلبها في ولاية فيكتوريا حسب موقع وورلد ميتر.
وتم تطعيم أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً بشكل كامل على الصعيد الوطني في الوقت الذي ترفع فيه البلاد القيود المفروضة على فيروس كورونا ولاية تلو الأخرى.
في السياق، توصلت دراسة جديدة إلى تقنية بديلة لمنح اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» المستجد بدلاً من الحقن ‏التقليدية، قد تكون قادرة على توفير مناعة أكبر. ‏
واختبر العلماء من جامعة «روتجرز» في نيو برونزيك في نيو جيرسي الأميركية نوعاً جديداً من التحصين ضد فيروس كورونا، يستند إلى علاج طبي قديم معروف باسم «الحجامة»، التي يتم فيها وضع أكواب خاصة تتسم بالسخونة على الجلد لبضع دقائق لإحداث شفط للأمراض الكامنة في الجسم، وذلك فور الحصول على لقاح كورونا.
ووجدوا في دراستهم المنشورة في موقع «Science Advances» أن فئران المختبر التي أخضعوها لاختبار وسيلة الشفط هذه تولدت لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة بملايين المرات، بالمقارنة مع استخدام الحقن التقليدي.
وأظهرت النتائج أن مستويات الأجسام المضادة كانت بين مليوني و5 ملايين مرة بين مجموعات الفئران التي تعرضت لوسيلة الشفط بعد الحقن باللقاح.
ويؤكد العلماء دراستهم أنه بخلاف الفائدة الطبية الأعلى للعلاج بالشفط، فإن تلك الوسيلة تتميز أيضاً بأنها أسرع وأرخص في التصنيع، ومن الممكن توزيعها على نطاق أوسع من اللقاحات المستخدمة حالياً.
وعن التقنية التي تعمل بها وسيلة الشفط، يوضح كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور هاو لين أنه يتم تطبيق ضغط سلبي على الجلد بعد حقن الحمض النووي بطريقة غير جراحية تماماً.
ولفت إلى أن الخلايا لا تمتص اللقاح تلقائياً عندما يتم حقنه في الذراع بل في المقابل يتحلل جزء منه قبل أن يصل إلى الخلايا حتى يمكن الجسم من تكوين استجابة مناعية.
وأكد معدو الدراسة أن توفير الشفط على الجلد مباشرة بعد حقنة لقاح كورونا سيؤدي إلى إجهاد الجلد، مما يجبر الخلايا على امتصاص اللقاح بصورة تلقائية.
وتساعد طريق العلاج بـ«الحجامة» على زيادة تدفق الدم، وتشفطه ناحية الجلد، وتساهم في تخفيف الآلام وعلاج صداع الرأس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن