عربي ودولي

تظاهرات في مدن فلسطينية تضامناً مع الأسرى … رام الله: رفض بينيت افتتاح قنصلية أميركية في القدس تحدّ سافر

| وكالات

نددت الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، بتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، التي رفض فيها فتح قنصلية أميركية في مدينة القدس، ووصفت تلك التصريحات بـ«التحدي السافر»، على حين شهدت العديد من المدن الفلسطينية عدة تظاهرات تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، ردد المتظاهرون خلالها هتافات ترفض أي مساومة على حياتهم.
وقالت الوزارة: إنّ «مواقف الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على محك الاختبار النهائي لمصداقية هذه المواقف»، داعيةً الولايات المتحدة لترجمة مواقفها وقراراتها بـ«إعادة فتح القنصلية».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنّ الرئاسة لن تقبل إلا أن «تكون القنصلية الأميركية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وهذا ما أعلنت عنه والتزمت به الإدارة الأميركية».
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أول من أمس، إنّه «أوضح للإدارة الأميركية أنّه يُعارض فتح قنصلية أميركية للفلسطينيين في القدس الشرقية».
وأضاف بينيت: «موقفي هو أنّه لا مكان لقنصلية تخدم الفلسطينيين في القدس. نحن نعبر عن موقفنا باستمرار ومن دون دراما، القدس هي عاصمة إسرائيل»، حسب زعمه.
ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين مطلعين في أيلول الماضي، قولهم إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال اجتماعهما الأخير في البيت الأبيض، بأنّه لن يتخلى عن خطته لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، ما أثار نقطة خلاف رئيسة بين الجانبين.
وطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الماضي، بإعادة افتتاح القنصلية الأميركية وممثلية منظمة التحرير في واشنطن، إضافة إلى تنفيذ وعودها بإنهاء الحصار المالي الذي فرضته الإدارة السابقة على السلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وكانت القنصلية الأميركية في القدس المحتلة، هي الممثلية الدبلوماسية لمدة 20 عاماً عن الإدارة الأميركية للسلطة الفلسطينية حتى قرار إغلاقها عام 2019 على يد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
على خط مواز، وحسبما ذكر موقع «الميادين»، نُظمت تظاهرة أمام مستشفى «كابلان» احتجاجاً على إصرار الاحتلال على عدم الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، ونقل الأسير مقداد القواسمة من المستشفى إلى عيادة سجن الرملة.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكّد التضامن مع الأسرى الإداريين، وترفض أيّ مساومة على حياتهم.
وفي رام الله، شارك العشرات في وقفة وسط المدينة تضامناً مع الأسرى. وعقب الوقفة جاب المشاركون عدداً من شوارع رام الله، وهتفوا خلالها للمقاومة، داعين إياها إلى تخليص الأسرى من معاناتهم.
وفي آخر التطورات حول أوضاع الأسرى، قال مدير العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، رائد عامر إن الأوضاع تنذر باستشهاد الأسرى المضربين في أي لحظة، مؤكداً أن التحركات الفلسطينية مستمرة لإنهاء معاناة المضربين.
عامر رأى أن الاحتلال يتعامل بردة فعل هستيرية مع ملف الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وفي السياق، أكّد القياديّ في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أنّ الوسطاء قطعوا شوطاً كبيراً في محاولة إنهاء معاناة الأسرى الإداريّين.
وخلال اعتصام للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، تضامناً مع الأسرى المضربين، حذّر البطش الاحتلال من المساس بالأسرى، مؤكداً أنّه «سيدفع ثمناً كبيراً» في حال استشهاد أي من الأسرى المضربين عن الطعام.
كذلك أوضح القيادي في الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، أنّ «تجميد الاعتقال الإداري ثم إعادة تفعيله لعبة من الاحتلال لن تنطلي على الأسرى»، داعياً في حديث مع «الميادين» إلى «الخروج للشوارع وقطع الطرقات أمام المستوطنين دعماً للأسرى».
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، عقب مسيرة داعمة للأسرى المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال.
ويواصل 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعامِ في سجون الاحتلالِ الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وفي وقتٍ سابق، جمّدت نيابة الاحتلال الإسرائيلي تفعيل الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة، ملوحةً بإعادة تفعيل القرار بذريعة وجود تقارير طبية تشير إلى تحسّن وضعه الصحي، حسب ما أعلن محامي الأسير قواسمة.
وكشفت والدة الأسير مقداد القواسمة، إيمان بدر، في وقت سابق، أنّ «الاستخبارات الإسرائيلية رفعت تقارير خاطئة بأنَّ وضعه الصحي جيد»، وأنّ «العائلة لم تعد قادرة على متابعة وضعه الصحي بعد نقله إلى السجن»، مؤكدةً أنّ «الوضع الحالي يتطلّب تدخلاً فورياً للمهتمين بحقوق الإنسان».
إلى ذلك، اقتحم 100 مستوطن، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن هؤلاء المستوطنين بينهم 28 من عناصر مخابرات الاحتلال، و10 من طلاب المعاهد الدينية، ووزير الزراعة الإسرائيلي السابق أوري أرائيل، اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن