أنباء عن مقتل مسلح برصاص الميليشيات.. و48 عائلة تستعد لمغادرة «الهول» … عصيان للدواعش في سجن تديره «قسد».. والعراق يعتقل 24 شخصاً من عوائلهم قادمين من سورية
| وكالات
في الوقت الذي تستعد فيه 48 عائلة محتجزة في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية شرق الحسكة لمغادرة المخيم، شهد أمس سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة والذي يضم آلافاً من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وتسيطر عليه الميليشيات، أعمال فوضى وشغب تبعها عصيان عام واشتباكات مع مسلحي «قسد»، وسط أنباء عن مقتل أحد الدواعش خلال محاولة الأخيرة إنهاء العصيان.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن «حالة العصيان والفوضى تزامنت مع تحليق لمروحيات الاحتلال الأميركي لأكثر من ساعتين في أرجاء المنطقة وتحديداً في منطقة السجن وقامت بإلقاء بالونات حرارية».
وأوضحت المصادر، أن العصيان جاء بعد وصول مجموعة من جيش الاحتلال الأميركي الداعم لميليشيات «قسد» تضم محققين ومتخصصين في مجال التفاوض إلى السجن لنقل مجموعة من مسلحي التنظيم المحتجزين داخل السجن كما جرت العادة إلى القواعد الأميركية بريف محافظة الحسكة.
من جهته، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر وصفها بـ«الخاصة» تأكيدها أن ميليشيات «قسد» استخدمت الرصاص الحي لتفريق مسلحي داعش الذين تمكّنوا من خلال الأبواب الوصول إلى باحة السجن، ما أدى لمقتل سجين وإصابة 6 آخرين بجروح خطرة.
وتشهد السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» وتضم آلافاً من الإرهابيين أعمال شغب وعصيانا بين فترة وأخرى، حيث وقعت في الـ28 من الشهر الفائت أعمال فوضى وشغب في سجن غويران في الحسكة، وغالباً ما تنتهي هذه الأعمال بقيام الاحتلال الأميركي بنقل سجناء من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين داخل السجون إلى قواعده في مناطق مختلفة من الجزيرة السورية وإلى قاعدته في «التنف» على الحدود السورية- الأردنية- العراقية، حيث يتم تدريبهم وتسليحهم لاستخدامهم في تنفيذ هجمات على مواقع الجيش العربي السوري والبنى التحتية والمرافق الخدمية والتجمعات السكنية بما يخدم مخططات الاحتلال.
وجاءت أعمال الشغب والعصيان في سجن الصناعة في وقت أبلغت فيه إدارة «مخيم الهول» الذي تدير ميليشيات «قسد»، 48 عائلة سورية جديدة للاستعداد لمغادرة المخيم باتجاه مناطقهم الأصلية في ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات، وفق «أثر برس».
ووفقاً للموقع، فإن الدفعة الجديدة تتألف من 194 شخصاً أغلبيتهم من النساء والأطفال، وتأتي عملية خروجهم ضمن استكمال ميليشيات «قسد»، لعملية إخلاء المخيّم من حملة الجنسية السورية بعد حصولهم على «كفالة عشائرية»، من أحد وجهاء المناطق التي سيعودون إليها، إضافة لـ«الموافقة الأمنية»، التي تستخرج مما تسمى «الاستخبارات العسكرية»، التابعة لـميليشيات «قسد».
وبلغ مجموع من غادر المخيم من الجنسية السورية خلال عام وفق الموقع، نحو 4500 شخص عادوا إلى أرياف محافظة حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
وتحتجز ميليشيات «قسد» الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليهم إرهابهم بعد أن قدموا الدعم لهم في سورية.
وفي السياق، حذر تقرير لوكالة «أ ف ب» نشرته، أمس، من أن جزءاً من الجيل المقبل من «الجهاديين» ينشأ في مخيمات للاجئين بشمال شرق سورية والتي تديرها ميليشيات «قسد» ومنها «الهول»، وسط مخاوف من أن تصبح نسخة عن سجن «بوكا» الشهير جنوب العراق الذي تحول إلى ما عرف بـ«جامعة الجهاد»، حيث نما تنظيم داعش.
بموازاة ذلك، أعلنت الفرقة 15 في الجيش العراقي بمحافظة نينوى في بيان، اعتقال 24 شخصاً يحملون الجنسية العراقيةً من عوائل تنظيم داعش قادمين من سورية، وذلك وفق ما ذكر موقع «السومرية نيوز».
وقالت الفرقة في البيان: إنه تم رصد حركة أشخاص بواسطة الكاميرا الحرارية في الجانب السوري قرب قرية الأبطخ التابعة إلى منطقة ربيعة والمحاذية إلى الشريط الحدودي مع سورية، وعلى الفور تم الإيعاز إلى قوة الكمين الموجودة، وفور اجتيازهم الحدود تم اعتقالهم وتبين أنهم 24 شخصاً يحملون الجنسية العراقية ومن سكان الموصل.
وأوضحت، أنه تبين أنهم من عوائل لمسلحي تنظيم داعش وغادروا العراق عام 2015 وهم 5 نساء و19 طفلاً.
وأشارت إلى أنه تم تسليمهم لمركز الشرطة بعد تدقيق المعلومات بالتنسيق مع المصادر والوكالات الأمنية.