سورية

أميركا تجري قريباً تغييرات على وفدها في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» الانفصالية

| وكالات

كشف مصدر أميركي مطلع، أن وزارة الخارجية قررت تغيير ممثلها في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في شمال شرق سورية، وذلك بعد قرابة عام من تعيين ديفيد براونشتاين في هذا المنصب خلفا لويليام روباك.
وقال المصدر: إن الإدارة الأميركية قررت تغيير براونشتاين بهدف إعادة إرسال وفد جديد للخارجية الأميركية إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في وقت قريب، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح، أنه من المفروض تعيين الفريق الأميركي الجديد إلى منطقة سيطرة «الإدارة الذاتية» خلال أيام.
وتتزامن الأنباء عن قرار الإدارة الأميركية بتغيير ممثلها في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» المدعومة من واشنطن، مع تهديدات للنظام التركي بشن عدوان على مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية. وجاءت بعد لقاء جمع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأميركي جو بادين مؤخراً على هامش قمة العشرين التي عقدت في روما، حيث أخفق الأول في أخذ ضوء أخصر من الثاني لشن عدوانه.
وكشف رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عمر أوسي، في تصريح لـ«الوطن» في 27 الشهر الماضي عن التوصل إلى مسودة وثيقة وطنية لحل الخلافات الموجودة بين الأطراف الكردية والحكومة السورية بهدف التنسيق المشترك لصد أي عدوان تركي، وذلك إدراكاً من المبادرة للمسؤولية الوطنية التي تفرضها ضرورة التصدي لأي أطماع توسعية استعمارية تركية باتجاه الجغرافية الوطنية السورية.
على خط مواز، أشار مصدر مما يسمى «المجلس الوطني الكردي» إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية ومسؤول الملف السوري، غيثان كولدريتش، أكد خلال لقاء سابق سعيَ بلاده لاستئناف المفاوضات الكردية – الكردية في وقت قريب.
وبين المصدر أن الولايات المتحدة تسعى بعد الاتفاق الكردي -الكردي إلى إطلاق حوار بين مكونات المنطقة ليضم جميع المكونات بغرض تحقيق الاستقرار في شمال شرق سورية، حسب زعمه.
ونشرت السفارة الأميركية في سورية في 14 أيلول الماضي تغريدة عبر «تويتر»، ذكرت فيها أن مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، التقى مع قادة سياسيين أكراد في «المجلس الوطني الكردي» الذي أسس في إربيل في العراق في 26 تشرين الأول 2011، تحت رعاية الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني، ومع ما تسمى أحزاب «الوحدة الوطنية الكردية»، التي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي- PYD»، لإعادة تأكيد دعم الولايات المتحدة للحوار بين الأطراف الكردية، ودعا هود جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل مباشر لبناء حلول مشتركة للمشكلات التي تواجه الناس في شمال شرق سورية.
وبدأت المفاوضات الكردية – الكردية، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية»، المدعو مظلوم عبدي، حيث عُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية غير شرعية للاحتلال الأميركي مشتركة مع ميليشيات «قسد» بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».
وخلال جولتين من المفاوضات توصّل الطرفان إلى اتفاق بشأن ما سمي «الوثيقة السياسية» وإنشاء ما يسمى «مرجعية سياسية» تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك «المجلس الوطني الكردي» في إدارة المنطقة، ولكن استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات الكردية، منذ تشرين الأول 2020 فشل، رغم الضغط الذي بذله نائب المبعوث الأميركي ديفيد براونشتاين، على طرفي المفاوضات قبل مغادرته شمال شرق سورية، مطلع حزيران الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن