اقتصاد

«النسيجية» تتذرع بقلة الأقطان.. وتتجه للاستفادة من استثمار عقاراتها..!!

| هناء غانم

أوضح التقرير الصادر عن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية أن المؤسسة تسعى ضمن رؤيتها القادمة في ظل ظروف شح الأقطان إلى الاستغلال الأمثل للموارد والطاقات المتاحة والعمل على الاستفادة من إمكانية التشغيل للغير.
وبين التقرير أن المؤسسة تعمل على تنفيذ رؤية إحلال بدائل المستوردات وإدخال منتجات جديدة مما سيوفر قطعاً أجنبياً من خلال تخفيض فاتورة الاستيراد وصولاً إلى تأمين حاجة السوق المحلية، الأمر الذي يساعد في دعم لاقتصاد الوطني، والتقرير ذكر أن المؤسسة تطمح ضمن عملها إلى التوسع في إنشاء الوحدات الإنتاجية في المحافظات ذات التجمعات السكانية الريفية وأن تكون نسبة العمالة من ذوي الشهداء في هذه الوحدات كبيرة.
كما تسعى المؤسسة للخروج من النمطية من خلال خلق فرص استثمارية جديدة ذات ريعية اقتصادية عالية مع المحافظة على أصالة وعراقة هذه الصناعة إضافة لذلك تسعى إلى توطين صناعة بعض مستلزماتها السلعية اللازمة لتأهيل وتطوير آلاتها بالاعتماد على البنى التحتية المتوافرة والخبرات المحلية ومذكرات التفاهم مع الهيئات العلمية والبحثية.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة لديها مجموعة من العقارات ضمن الشركات وهي خارج العملية الإنتاجية، الأمر الذي يخولها طرحها للاستثمار بما يضمن الملكية العامة ويحقق ريعية اقتصادية لذلك العمل على إعادة تأهيل ما تم تخريبه خلال الأزمة في الشركات التابعة ضمن الإمكانات المتاحة. وتماشياً مع ذلك تخطط المؤسسة إلى إقامة مجمعين صناعيين متكاملين في كل من مدينتي حلب ودمشق تبدأ فيهما العمليــة الإنتاجية من المراحل الأولى تبدأ من الغزل وحتى المنتج النهائي بأنواعه من ألبسة جاهزة وألبسة داخلية.
وأوضح التقرير أن المجمعين المذكورين يمكن أن يحققا ريعية اقتصادية مهمة من خلال جملة النشاطات المتكاملة التي ستؤدي بالنتيجة إلى تخفيض تكاليف المنتجات والعمل بكفاءة عالية حيث إن هذا التكامل يخفف من الحلقات الوسيطة في تكاليف العمل لناحية المبيعات والعمالة وانسياب المواد بين الأقسام الإنتاجية وصولاً إلى منتج نهائي قابل للتسويق والمنافسة لتحقيق قيمة مضافة عالية… وبالأرقام اظهر التقرير أن قيمة إجمالي الإنتاج الفعلي للمؤسسة لغاية شهر أيلول 2021 قد بلغت (108.6) مليارات ل.س بنسبة تنفيذ 87 بالمئة من مخطط (124.7) مليار ل.س وبمعدل تطور 256 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة (42.3) مليار ل.س موزعة على الشكل التالي 72.7 مليار ل.س لشركات الغزل بنسبة تنفيذ 83 بالمئة من مخطط 87.2 مليار ل.س وبمعدل تطور 258 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 28.2 مليار ل.س إضافة إلى 22.7 مليار ل.س لشركات النسيج أي بنسبة تنفيذ 85 بالمئة من مخطط 26.8 مليار ل.س وبمعدل تطور 262 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 8.7 مليارات ل.س كذلك نحو 13 مليار ل.س للشركات المختلفة بنسبة تنفيذ 124 بالمئة من مخطط 10.6 مليارات ل.س أي بمعدل تطور 242 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 5.4 مليارات ل.س، أما مبيعات المؤسسة فقد بلغت قيمة إجمالي المبيعات وللفترة نفسها لنهاية شهر أيلول لعام 2021 نحو 91.5 مليار ل.س بنسبة تنفيذ 73 بالمئة من مخطط 124.7 مليار ل.س وبمعدل تطور 194 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 47 مليار ل.س منها نحو 63 مليار ل.س لشركات الغزل بنسبة تنفيذ 72 بالمئة من مخطط 87.2 مليار ل.س وبمعدل 181 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 34.8 مليار ل.س و17 مليار ل.س لشركات النسيج بنسبة تنفيذ 63 بالمئة من مخطط 26.8 مليار ل.س وبمعدل تطور 295 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 57.6 مليار ل.س و11.3 مليار ل.س للشركات المختلفة بنسبة تنفيذ 107 بالمئة من مخطط 10.6 مليارات ل.س وبمعدل تطور 176 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 6.4 مليارات ل.س، وأشار التقرير إلى أن هناك جملة من الصعوبات التي تعاني منها.
المؤسسة وشركاتها التابعة تتمثل بخروج عدد كبير من الشركات التابعة لها خارج العملية الإنتاجية ما أدى إلى انخفاض الطاقات الإنتاجية بشكل كبير وانعكاس ذلك بشكل سلبي على العملية الإنتاجية كلها وما خلفته الأزمة من آثار سلبية من كل النواحي، وأهمها نقص كميات الأقطان إضافة إلى نقص في اليد العاملة النوعية كذلك الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وما تتركه من آثار سلبية على الآلات والعملية الإنتاجية كلها.
وأشار التقرير إلى أن هناك صعوبة في تنفيذ مشاريع الخطط الاستثمارية بسبب العقوبات المفروضة على البلاد وكذلك صعوبة توريد بعض الآلات والإعلان لأكثر من مرة وعدم تقدم أي عارض والصعوبة أيضاً في عدم تأمين القطع التبديلية من المصدر نتيجة الحصار الجائر على البلاد وعدم استقرار سعر الصرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن