عربي ودولي

مصر والولايات المتحدة تفتتحان الحوار الإستراتيجي في واشنطن … السيسي يناقش مع ماكرون تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان

| وكالات

ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، الاستعدادات الجارية لاستضافة باريس للمؤتمر الدولي حول ليبيا خلال الشهر الجاري، على حين افتتح وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن أمس الإثنين بواشنطن الحوار الإستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، الذي سيستمر يومين.
وعبر الرئيس الفرنسي عن حرصه على التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس المصري بشأن القضية الليبية، في ضوء التقدير للجهود الشخصية للرئيس تجاه تسوية الأزمة الليبية، التي عززت المسار السياسي لحل القضية، وهو الأمر الذي رسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، مؤكداً حرص فرنسا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف المهم.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، استعرض الرئيس المصري من جانبه الموقف المصري الثابت من القضية الليبية، والجهود القائمة لمصر في دفع جميع مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وقد توافق الرئيسان على دعم المسار السياسي القائم وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر في نهاية الشهر القادم، وضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تساهم في تأجيج الأزمة.
وتطرق الاتصال إلى مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي لمشترك بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات، خاصةً الاقتصادية والعسكرية، إضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية في إطار المشروعات التنموية المتنوعة، خاصةً ما يتعلق بتوطين الصناعة في مصر.
كما تم تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التوافق على أهمية التعامل مع التحديات الراهنة في السودان على نحو يحقق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، ويحافظ على المسار الديمقراطي للعملية السياسية الحالية، ومن ثم ضرورة قيام كل الأطراف السودانية الشقيقة بتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.
في غضون ذلك، قال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في واشنطن: إن العلاقات المصرية، الأميركية ستكمل عامها المئة في عام 2022، مشيراً إلى أن علاقات البلدين «ليست قوية فقط لأن الجانبين يحافظان عليها ولكن لأنها في توسع باستمرار».
وأضاف: «الحوار الإستراتيجي الأخير كان عام 2015 وهذا يعتبر بعيداً إلى حد ما لكننا استرجعنا هذا التقليد».
وأشاد بلينكن بالدور الذي تلعبه مصر في قضايا وملفات الشرق الأوسط، قائلاً: «مصر لعبت دوراً رئيسياً في الوضع في ليبيا وإقامة الانتخابات الليبية في وقتها ونتفق على سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية».
وأضاف بلينكن: «مصر والولايات المتحدة تتشاركان المصلحة في عودة العملية الديمقراطية في السودان»، مشدداً على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، ومشيراً إلى أن غياب الاستقرار في السودان أثر في منطقة القرن الأفريقي بالكامل.
بدوره، قال شكري إن العلاقات المصرية والأميركية لا تقتصر على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار فقط ولكنها علاقات اقتصادية وعلمية وثقافية، مثمناً العلاقة الإستراتيجية مع أميركا في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والتطرف الأيديولوجي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن