عربي ودولي

الأعرجي يبحث مع الفياض والعامري الحفاظ على الاستقرار والاحتكام إلى منطق العقل … قاآني خلال زيارته بغداد: ندعو إلى التهدئة وحفظ الأمن

| وكالات

أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، أمس الإثنين، رفضه محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، في حين أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس بشدة محاولة الاغتيال مؤكدة استعداد موسكو للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب.
وتأتي زيارة قاآني الذي وصل بغداد أول من أمس الأحد، بعد إعلان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي نجاته من محاولة اغتيال إثر تعرض منزله إلى قصف بطائرات مسيرة، فيما أوضحت السلطات الأمنية أنها تمكنت من إسقاط طائرتين من ثلاث طائرات مسيرة استهدفت منزل رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد.
وحسب موقع «الميادين» التقى قاآني في بغداد رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين ومسؤولين آخرين، حيث شدد خلال لقاءاته على حاجة العراق «للاستقرار والحفاظ على الوحدة الداخلية»، مؤكداً ضرورة «الابتعاد عن أي عمل يهدد أمن العراق»، وتلبية «مطالب الشعب والمعترضين بشكل قانوني».
وتأتي دعوة قاآني للتهدئة في ظل التوترات التي تعيشها الساحة السياسية العراقية بسبب رفض بعض الكتل السياسية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي، وما تلاها من احتجاجات تسببت بسقوط قتلى وجرحى.
وعلى خط مواز، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان أمس: «ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الوقح الهادف إلى تقويض الأمن والاستقرار في العراق، مشيرة إلى استعداد بلادها لتعزيز التنسيق العملي مع الشركاء العراقيين في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله».
وحسب موقع «روسيا اليوم»، لفتت زاخاروفا إلى أهمية تفعيل الجهود الجماعية الدولية من أجل التصدي الفعال والحاسم للإرهاب، مبينة أن موسكو تعول على قرب التوصل إلى اتفاق في العراق حول تشكيل حكومة فعالة جديدة تحظى بدعم القوى السياسية العراقية.
في غضون ذلك بحث مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس، مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، الحفاظ على الاستقرار الأمني والاحتكام إلى منطق العقل.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» قال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، إن «الأعرجي التقى، الفياض والعامري، كلاً على انفراد».
وأضاف: «جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات الأمنية والسياسية في البلاد، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والمجتمعي وسيادة القانون والاحتكام إلى منطق العقل والحكمة في التعاطي مع الأزمات وضرورة التعاون والتلاحم في مواجهة التحديات والخروج برؤية موحدة، قوامها الحفاظ على هيبة وسيادة الدولة».
إلى ذلك وحسب معلومات حصل عليها موقع «روسيا اليوم»، فإن خبراء كشف المتفجرات في وزارة الداخلية العراقية، وكذلك جهاز المخابرات الوطني، وجدوا أن الصواريخ والطائرات التي استهدفت الكاظمي، هي ذاتها التي كانت تستخدم في قصف القواعد والمنشآت الأميركية.
وتشير المعلومات التي كشفتها مصادر عراقية إلى أن الطائرات انطلقت من منطقة الكريعات شمال بغداد، تحديداً من خلف المنطقة السياحية.
وقال أحد خبراء التحقيق إن «التحليلات تشير إلى أن المهاجمين كانوا يعرفون أنهم لن يتمكنوا من استهداف الكاظمي داخل منزله، لذا شنوا هجومهم بثلاث طائرات»، وعن سبب شن الهجوم بثلاث طائرات أوضح: «كانوا يريدون أن يستهدفوا المنزل بطائرة واحدة، ومن ثم إخراجه من المنزل لاغتياله، لكن خطتهم لم تنجح». ولم تتوصل التحقيقات حتى الآن وفقاً للخبير، إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وأدى الهجوم، الذي استهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، إلى إصابة عدد من حراس رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الذي نجا من الهجوم بإصابة خفيفة جدا.
في سياق منفصل قضت القوات العراقية على أحد متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي ودمرت ثلاثة أوكار للتنظيم في صحراء الأنبار.
وحسب موقع «السومرية نيوز» أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول في بيان أمس بأن عناصر وكالة الاستخبارات داهموا ودمروا ثلاثة أوكار لإرهابيي «داعش» في وادي القذف وجلابات ضمن صحراء الرطبة في محافظة الأنبار، مشيراً إلى أن العملية أسفرت أيضاً عن مقتل أحد متزعمي التنظيم.
وتواصل القوات العراقية ملاحقة فلول إرهابيي «داعش» في مختلف المناطق العراقية، حيث قضت وألقت القبض على أعداد كبيرة منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن