عربي ودولي

مناورات «ذو الفقار 1400» البرمائية مستمرة … طهران: رفع الحظر الطريق الوحيد لعودة الاتفاق النووي ومحادثاتنا مع السعودية لم تنقطع

| وكالات

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إنه على أميركا أن تعلم بأنها ليست عضواً في الاتفاق النووي، مضيفاً إن الكيان الصهيوني كيان هدام ويشكل تهديداً وجودياً لنفسه هو ذاته.
يأتي ذلك في حين، تواصلت المناورات البرمائية للجيش الإيراني، التي تحمل اسم «ذو الفقار 1400»، لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة وحدات المشاة والمدرعات والقوة البحرية والدفاع الجوي والقوة الجوية.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الإثنين، قال زادة: إن ممارسات وأعمال الاحتلال الصهيوني والسياسات الأخرى تشكل الأساس غير المشروع لهذا الكيان العدواني والاحتلالي وهم يدركون حدودهم جيداً وقد تلقوا الردود من قبل.
وحول تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي ادعى أن إيران مازالت غير راغبة بالعودة للاتفاق النووي ومتى عادت إيران فستعود بلاده أيضاً، قال متحدث الخارجية الإيرانية: إنه على أميركا أن تدرك بأنها ليست عضواً في الاتفاق النووي ولا يمكنها أن تنسب تصريحات إلى سائر أعضاء الاتفاق النووي أو أن تطالبها ببعض الأمور.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الراهنة تتابع إجراءات الحظر التي فرضتها الإدارة السابقة بل أضافت إليها أيضاً، مضيفاً: إنه على أميركا العودة عن الطريق الخاطئ لإجراءات الحظر الظالمة التي فرضتها بعد خروجها من الاتفاق النووي وأن تقوم بإلغاء إجراءات الحظر دفعة واحدة وبصورة مؤثرة وأن تعطي الضمان بألا تستهزئ مجدداً بالعالم والقوانين الدولية وألا تكرر هذه الظروف مرة أخرى.
وفي الرد على سؤال حول مفاوضات فيينا القادمة قال: إن أميركا ليست عضواً في الاتفاق النووي وإن طريقها يمر بداية من اطمئنان إيران ومجموعة «4+1» إلى رفع الحظر ومن المؤكد أن أميركا لا يمكنها الحضور حتى ذلك اليوم في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأوضح أن جولات المفاوضات السابقة الست شهدت تحقيق بعض التقدم وكانت هنالك نقاط خلاف واضحة تماماً، مضيفاً: إن الطريق المغلق الذي وصلت إليه المفاوضات يعود لعناد أميركا وإصرارها على الحفاظ على تراث ترامب الفاشل.
وفي سياق حديثه، قال زادة إن الاتصالات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية لم تنقطع إلا أن محادثات جديدة لم تجر حضورياً بعد الجولة الرابعة.
وأضاف: المحادثات جرت بصورة شفافة وصريحة وإن التقدم فيها رهن بأن تذهب الرياض أبعد من التصريحات الإعلامية البحتة ولو رأينا الجدية لديهم فمن المؤكد أنه يمكن عقد الجولة القادمة.
وقال خطيب زادة: لا ينبغي التحدث في الإعلام عما يجري من محادثات خلف الأبواب المغلقة، لأن الإعلان عنها ما لم تنضج أو تصل إلى النقطة المطلوبة يمكن أن يشكل عقبة بدل أن يكون داعماً لها.
وحول الأزمة الأخيرة بين لبنان وبعض الدول في الخليج وهل ستؤثر على المحادثات الإيرانية السعودية قال: إن المحادثات بين إيران والسعودية هي محادثات ثنائية ومبنية على القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما، لم نتباحث إطلاقاً مع طرف ثالث حول أصدقائنا.
وأكد زادة: أن منطق الحصار والضغوط لم يحقق النتيجة المطلوبة منه في أي وقت من الأوقات ولن يحقق النتيجة بشأن لبنان أيضاً.
على خط مواز، وفي اليوم الثاني من المراحل الرئيسية لمناورات «ذو الفقار 1400» المشتركة للجيش الإيراني، تم إطلاق طوربيدات «والفجر» من غواصات «طارق» و«غدير» على أهداف عائمة وتحت سطح الماء.
وحسبما ذكرت وكالة «فارس»، استخدمت الغواصات التابعة للقوة البحرية، من فئتي «طارق» و«غدير»، أنواع الطوربيدات لمواجهة التهديدات السطحية وتحت السطحية.
وقال المتحدث باسم المناورات الأدميرال محمود موسوي: خلال هذا التمرين، أصابت غواصة «طارق» هدفها العائم بإطلاق طوربيد، وأطلقت غواصة «غدير» المحلية الصنع طوربيد «والفجر» الإيراني الصنع بالكامل، واستطاع تدمير هدفه في البحر.
وأشار إلى إطلاق لغم DM1 من غواصة «طارق» في هذه المرحلة من التمرين، مضيفاً: في جزء آخر من التمرين، استخدمت الوحدات البحرية للجيش طائرة مسيرة حربية إلكترونية وراداراً مضاداً للإشعاع «أميد» ونجحت في تعطيل رادارات العدو على الساحل.
واعتبر الأدميرال موسوي استخدام الجيش المعدات والأسلحة المحلية في هذه المناورات من نقاط قوته، مضيفاً: من خلال الجهاد المتواصل للعلماء والمختصين الشباب في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع والشركات المعرفية وغيرها من المراكز العلمية والبحثية في البلاد، نعتمد اليوم بشكل كامل على القدرات الداخلية لتلبية الاحتياجات الدفاعية وإظهار الاقتدار الدفاعي في مناورات «ذو الفقار 1400» المشتركة باستخدام معدات وأسلحة محلية وهو دليل واضح على عدم فعالية الحظر التسليحي الذي فرضه العدو في السنوات التي أعقبت الثورة الإسلامية.
وأكد الأدميرال موسوي أن أعداء المنطقة لم يرغبوا أبداً ولم يتمكنوا من إحلال الأمن في المنطقة، مضيفا: اليوم الإرهاب والصهيونية وحماتهم يهددون أمن المنطقة، لذلك نعتقد أن إحلال الأمن الدائم يتطلب يقظة وتعاون جميع دول المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن