لافروف: تدريبات «الناتو» في البحر الأسود مرتبطة بتصعيد واشنطن وحلفائها سياساتهم لاحتواء روسيا … بوتين يبحث ومدير المخابرات الأميركية الشؤون الدبلوماسية المتأزمة والأمن السيبراني
| وكالات
أكد الكرملين، أمس الإثنين، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، تركز على عدد من القضايا الثنائية والدولية، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تدريبات حلف شمال الأطلسي «ناتو» في البحر الأسود مرتبطة باعتزام الولايات المتحدة وحلفائها تصعيد سياسة احتواء روسيا.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال صحفي حول حقيقة المكالمة بين بوتين وبيرنز: «مثل هذه المحادثة الهاتفية تمت بالفعل».
وأوضح بيسكوف أن الطرفين بحثا «العلاقات الثنائية،
وقام بيرنز بزيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، حيث اجتمع مع كل من سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين.
على خط مواز، قال لافروف للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا: «أعتقد أن تدريبات حلف الناتو مرتبطة بسعي الولايات المتحدة وحلفائها إلى تصعيد سياسة احتواء روسيا رغم كل «التعويذات» التي أطلقت في التسعينيات وتم تجسيدها في اتفاق روسيا-الناتو، الذي تم انتهاك أقسامه الرئيسة».
وأضاف لافروف: «لقد اعتدنا في علاقاتنا مع حلف الناتو على مدار سنوات عديدة على الاستعداد لأي استفزازات، مستعدون تماماً لأي تطور في الأحداث».
وفي سياق حديثه، قال لافروف: إن روسيا تتضامن مع حكومة فنزويلا والرئيس نيكولاس مادورو، في مواجهة العقوبات غير المشروعة والتدخل في الشؤون الداخلية.
وأضاف لافروف: «نحن متضامنون مع حكومتكم، ومع الرئيس نيكولاس مادورو في التصدي لمحاولات تغيير تطور الدولة الفنزويلية من خلال الضغط الخارجي، واستخدام العقوبات الأحادية غير المشروعة ومحاولات التدخل المباشر في شؤونكم الداخلية، سنواصل دعم جهودكم لتطوير الحوار على الصعيد الوطني، وهو، حسب رأيي، يسير على مسار إيجابي، لاسيما في الفترة التي تسبق الانتخابات الإقليمية والبلدية في 21 الشهر الجاري».
وشدد لافروف على أن فنزويلا تعتبر شريكاً موثوقاً للغاية لروسيا في أميركا اللاتينية، مضيفاً: «نحن نؤيد تماماً سعيكم لتحديد طرق مواصلة تطوير بلدكم بشكل مستقل، ونقدر تعاوننا في القضايا الأساسية في عصرنا مثل احترام سيادة الدول، واحترام الدور المركزي للأمم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
من جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه لا توجد تفاصيل محددة بشأن لقاء جديد محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، وأشار ريابكوف، في حديث لوكالة «نوفوستي»، إلى أن موسكو وواشنطن لا تناقشان في الوقت الراهن معايير وتوقيت عقد هذا اللقاء.
وأضاف ريابكوف: «أوكد أن هذا النوع من المنشورات والضخ الإعلامي قد زاد بالفعل، ولكن في هذه المرحلة لا توجد مناقشة لمعايير مثل هذا الاجتماع، فما بالك بمواعيد عقده؟».
وأشار ريابكوف إلى أن الاتصالات بين الرؤساء هي المسألة الأكثر صعوبة، من وجهة نظر الإعداد.
في سياق منفصل، زادت «غازبروم» الروسية، كبرى شركات الغاز في العالم، من ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه أوروبا زيادة في الطلب على الوقود الأزرق.
وقالت شركة طاقة أوكرانية: إن «غازبروم» قامت بزيادة حجم ضخ الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا بنسبة 54 بالمئة إلى 88 مليون متر مكعب في اليوم، لكن هذا المستوى لا يزال دون المستوى المحجوز بموجب العقود المبرمة، أي 109 ملايين متر مكعب في اليوم.
وفي وقت سابق صرح مسؤول أوكراني بأن «غازبروم» الروسية خفضت حجم نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى 57 مليون متر مكعب يومياً، وهو ما يشكل نصف المستوى المذكور في العقود.
وتعد روسيا أحد أبرز موردي الغاز إلى أوروبا، وتقوم روسيا بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر عدة مسارات منها عبر أوكرانيا، وينتهي عقد ترانزيت الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأوكرانية في نهاية 2024.
وبموجب العقد تضمن «غازبروم» الروسية ضخ 65 مليار متر مكعب في 2020، و40 مليار متر مكعب في السنوات الأربع الأخرى من 2021 إلى 2024.
وتتضمن عقود الغاز المبرمة بنداً باسم «ضخ أو ادفع»، أي إن «غازبروم» تلتزم بسداد رسوم ضخ 40 مليار متر مكعب في السنة وحتى لو ضخت كميات أقل.
وأكدت موسكو مرات عديدة أنها تفي بكل التزاماتها تجاه مستهلكي الغاز الأوروبيين.