سورية

بعد «جنود الشام».. «جند الله» يستسلم لـ«النصرة»

| وكالات

انتهت حروب الإقصاء المعلنة التي شنها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ضد خصومه «إخوة الجهاد» في محافظة إدلب باستسلام مسلحي تنظيم «جند الله» الإرهابي الذين يتزعمه المدعو «أبو فاطمة التركي»، وتسليم أسلحتهم بالكامل إلى «النصرة».
وشهدت منطقة جسر الشغور في إدلب وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، معارك عنيفة بين «النصرة» وتنظيم «جنود الشام» الإرهابي الذي يتزعمه المدعو أبو مسلم الشيشاني انتهت بإخراج مسلحي «جنود الشام» من إدلب.
وبعد إخراج «جنود الشام» من إدلب، شن «النصرة» هجوماً على مسلحي تنظيم «جند الله» لإقصائه من المنطقة.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن ريف جسر الشغور الشمالي شهد استنفاراً لمسلحي «النصرة» ومسلحي «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي تزامناً مع اجتماع بوساطة «التركستاني» ضم كلاً من قيادات في «النصرة» و«جند الله» الذي يضم إرهابيين أتراكاً وأذريين ومن دول أوروبا الشرقية.
وبينت المصادر، أن الاجتماع انتهى بخضوع «جند الله» لمطالب «النصرة»، التي تتضمن تجريده من كامل السلاح، وتسليم المطلوبين أمنياً ممن بحقهم «أحكام قضائية»، فيما هدد «النصرة» المسلحين الرافضين إما بمغادرة مناطق نفوذه أو القتال.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي لـ«الوطن» في الأول من الشهر الحالي أن الاستخبارات التركية وبوساطة من «الحزب الإسلامي التركستاني»، نظّمت ترحيل مئات الإرهابيين من تنظيمي «جنود الشام» و«جند الله» اللذين جرى إقصاؤهما عن طريق «النصرة»، من جبل التركمان إلى أفغانستان.
وقالت المصادر: إن أساس الصفقة التي جرت وتضمنت خروج الإرهابيين من جبل التركمان، قضت بنقلهم مع متزعميهم إلى أفغانستان بعد تواصل «الحزب الإسلامي التركستاني» مع قيادات في حركة طالبان، التي سيطرت على الحكم في البلاد بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن