سورية

الجيش يدك مواقع للإرهابيين في «خفض التصعيد».. و«الحربي» يكبد دواعش البادية خسائر فادحة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

دمر الجيش العربي السوري، أمس، مواقع للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وقتل وأصاب العديد منهم، في حين كبد سلاح الجو تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالارواح والعتاد في البادية الشرقية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع للإرهابيين في خربة الناقوس والسرمانية والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، وكذلك نقاط لـ«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي، في ريف إدلب.
وأكد المصدر، أن الجيش حقق إصابات مباشرة في مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، موضحاً أن دك الجيش لمواقع الإرهابيين جاء رداً على خروقاتهم المتعددة والمتجددة، لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
بدوره، ذكر موقع «أثر برس» الالكتروني، أن مدفعية الجيش العربي السوري، دكت بشكل مكثّف مواقع للمسلحين في منطقتي خربة الناقوس والقاهرة بسهل الغاب شمال غرب حماة.
ونقل الموقع عن مصدر ميداني في حماة تأكيده، أنه تم تحديد عدة مواقع تستخدمها المجموعات المسلحة مقرّات عسكرية يتم من خلالها استهداف مواقع للجيش العربي السوري والقرى والبلدات القريبة من خطوط التماس، موضحاً أنه تم التعامل مع هذه الأهداف عبر سلسلة من الرمايات المدفعية المكثّفة ما أسفر عن تدمير 3 مواقع أحدها كان يحوي صواريخ وذخيرة ما أدى لسلسلة من الانفجارات المتتالية تبعت عملية الاستهداف المدفعي.
كما أكدت مصادر محلّية، وفق الموقع، أن 8 مسلحين قُتلوا وأُصيب 5 آخرون تم نقلهم إلى أحد المشافي الميدانية التابعة للمجموعات المسلحة.
يُشار إلى أن أجزاءً من منطقة سهل الغاب ما تزال تحت سيطرة التنظيمات الإرهابيــة والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، حيــث تعمل هذه التنظيمات والميليشيات بشكل شبه يومي علــى استهداف المدنيين وخاصة في قرى وبلدات جورين والبحصة والبركة.
من جهة ثانية، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة أعمالهم الإجرامية بحق الأهالي في ريف حلب الشمالي وشنوا حملة مداهمات وخطف بحق المدنيين في منطقة عفرين.
وأفادت مصادر محلية وفق وكالة «سانا» بأنه في سياق أعمالهم الإرهابية الممنهجة للضغط على الأهالي وإجبارهم على ترك منازلهم قامت مجموعات إرهابية مما تسمى «الشرطة العسكرية» و«فصيل محمد الفاتح» المرتبطة بقوات الاحتلال التركي بمداهمة عدد من المنازل في قرية معمل أوشاغي بناحية راجو بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
ولفتت المصادر إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي أقدموا خلال المداهمة على إطلاق الأعيرة النارية لترويع الأهالي قبل أن يقوم الإرهابيون باختطاف ثلاثة مدنيين واقتيادهم إلى أحد مقراتها في ناحية راجو.
واختطفت مجموعات إرهابية مما تسمى «الشرطة العسكرية» قبل أيام عدداً من المدنيين في قرية معمل أوشاغي لابتزاز ذويهم وطلب فديات مالية باهظة مقابل الإفراج عنهم.
كما أفادت مصادر إعلامية معارضة، بقيام دورية تابعة لـ«الشرطة العسكرية» الموالية لاحتلال التركي باعتقال شاب من أبناء قرية كوسانلي في ناحية راجو بريف عفرين، في الثالث من الشهر الحالي، واعتقلت شابًا وذلك بتهمة الخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيات الكردية إبان سيطرتها على عفرين، علماً أن الشاب تعرض للاعتقال مرتين من ميليشيا «فيلق الشام» و«الشرطة العسكرية» وجرى إطلاق سراحه بعد دفع ذويه فدية مالية قبل أن تعاود «الشرطة العسكرية» اعتقاله للمرة الثالثة.
وأما في البادية الشرقية، فقد شن الطيران الحربي السوري والروسي صباح أمس، غارات مكثفة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي، في بادية آثريا بريف الرقة الغربي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أكد أن الغارات كبدت الدواعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأوضح المصدر، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، واصلت عمليات تمشيط البادية الشرقية من قطاعات دير الزور والرقة وحماة وحمص، وقضت خلال عملياتها في الأيام القليلة الماضية، على العديد من خلايا التنظيم الإرهابي وخصوصاً في بادية تدمر والرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن