يبدو أن الأخطاء الإدارية باتت من أهم تقاليد منتخباتنا في مشاركاتها الخارجية سواء كانت معسكرات أم بطولات.
وتكاد لا تخلو رحلة خارجية لمنتخباتنا من الخلل أو الأخطاء ولاسيما الإدارية، ولا ندري متى نستفيد من هذه الأخطاء، ولا ندري ما إذا كانت عن تقصير أو قلة خبرة؟
منتخب الآنسات الذي توجّه إلى الأردن للمشاركة في البطولة الآسيوية لم يخل هو الآخر من الخطأ، بل الأخطاء التي رافقته قبل السفر وخلاله.
الخلل الأول بدأ مع تكليف إدارية مساعدة أو مساعدة إدارية للمنتخب، وبصراحة لم يسبق أن سمعنا باسمها في مجال العمل الإداري على مستوى الأندية على الأقل!
الخلل الثاني لاحظناه مع تجاهل لجنة الإحصاء المعتمدة والعاملة لدى اتحاد كرة السلة ولديها شبكة من الإحصائيين المجازين والمعتمدين في مختلف المحافظات، ومنذ سنتين وهم يقومون بالإحصائيات الكاملة لكل المباريات الرسمية للرجال والآنسات، ليتم الآن تجاوز كل هؤلاء والاستعانة بإحصائي من الأردن للعمل بصفة محلل أداء!
الخلل الثالث فوجئنا به عندما سافر المنتخب من دون مرافقة المعالج الفيزيائي، والسبب (الإجراءات الإدارية) هذه العبارة التي باتت شماعة لتعليق الأخطاء والتقصير في إنجاز المعاملات والبحث عن الحلول والحلول البديلة، لماذا لم يتم التحرك المبكر لإجراءات السفر و(التشييك) على الأوضاع الإدارية وغيرها لكل أعضاء البعثة بمن فيهم المنسق الإعلامي الخاص بمنتخب الآنسات الذي لم يسافر هو الآخر ولأسباب إدارية تتعلق بجواز السفر وموافقاته!
وتتكلل الأخطاء بغياب نجمة المنتخب إليسيا ماكاريان عن مباراتنا مع إيران بسبب القميص ذي الكم الطويل الذي كانت ترتديه تحت القميص الشيال الرسمي للمنتخب!
لسنا بصدد إجبار اللاعبة ليسيا على اللعب من دون القميص الإضافي الذي اعتادت عليه طوال حياتها، فلا ندري ما ظروفها، ولاهي تعرف بأنه ممنوع، إذ لم يسبق لها التعرض لهذا المنع، لكننا نوجه الملامة لإدارة المنتخب التي كان الأجدر معرفتها بقوانين الاتحاد الدولي لكرة السلة الذي يمنع ارتداء الكم الطويل تحت القميص الشيال للاعبة إلا إذا كانت محجبة، وبذات الوقت يمنع الوشم على المناطق الظاهرة من جسم اللاعب برسومات ذات مضمون ديني أو سياسي.
فمتى نتعلم، ومتى نستفيد؟