شؤون محلية

التقنين الكهربائي وتعطل المولدات وراء توقف عمل عدة محالج بحماة

| حماة- محمد أحمد خبازي

اقتصرت عملية حلج الأقطان الموردة لمحافظة حماة على محلج العاصي بمدينة حماة، على حين لم تبدأ في محالج محردة والفداء، وسلمية الذي هو خارج خطة العمل والإنتاج في هذا الموسم، بسبب التقنين الكهربائي الطويل المطبق في عموم مدينة سلمية، وعدم صيانة المولدة المتعطلة بالمحلج، والتي كانت تستخدم بتشغيله فيما سبق!.
وبيَّنَت رئيسة نقابة عمال الغزل بحماة عبير الصليب لـ«الوطن» أن محلج العاصي بحماة، استلم لتاريخ أمس نحو 1109 أطنان من القطن المحبوب، منها نحو 721 طناً من دير الزور، و388 طناً من الرقة، وأوضحت أن المحلج بدأ عملية الحلج منذ 7 الشهر الجاري، وقد نتج عن عمليات الحلج نحو 700 بالة قطن، ونحو 222 طناً من البذور، مشيرة إلى أن الإنتاج يباع لشركة الغزل بحماة ولمعامل الزيوت العامة والخاصة.
وأشارت إلى أن محلج الفداء استلم بحماة أيضاً، نحو 1102 طن من القطن، منها من فلاحي دير الزور بشكل مباشر نحو 947 طناً، و155 طناً محولة من الرقة.
ولفتت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عمل المحالج، هي عدم توافر القطن وندرة الكهرباء، وتعطل المولدة في محلج سلمية وعدم صيانتها وإعادتها للخدمة حتى اليوم، على حين محلج العاصي تغلب على مشكلة الكهرباء، بتخصيصه بخط من الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية بحماة، لكونه مجاوراً لها. وكذلك محلج الفداء الذي استفاد من قربه من مشفى حماة الوطني، وخُصِّصَ له منه خط كهرباء معفى من التقنين. أما محلج محردة، فينتظر توريد كميات كافية من القطن لتشغيله، فحتى صباح أمس لم يستلم سوى 365 طناً من القطن المورد إليه من حماة والغاب حصراً.
من جانبه بيَّنَ مدير محلج محردة أسعد قلاويز، أن المحلج يستلم الأقطان من فلاحي حماة والغاب، على مدى الأسبوع بما فيه أيام العطلة الرسمية، وذلك لتأمين الكميات الكافية والمجدية لتشغيله، وأوضح أن الكميات التي تورد للمحلج يومياً بين 5 و10 أطنان، وقد بلغت حتى يوم أمس نحو 365 طناً. ولفت إلى أنه يتم حالياً تجميع الكميات الواردة للمحلج، ليصار إلى البدء بعمليات الحلج عند اكتمال الكمية المجدية للتشغيل. وذكر أن القطن الذي يستلمه المحلج هو من النوع الزراعي حلب 124، وتعقم بذوره حرارياً، بالتنسيق مع مؤسسة إكثار البذار، لتستلمها وتعيد توزيعها للمزارعين بهدف زراعتها مجدداً.
أما مدير محلج سلمية باسل الحموي، فبيَّن لـ«الوطن» أن المحلج لم يستلم حتى يوم أمس أي كمية من القطن، بسبب عدم توافر الكهرباء أسوة بالمحالج الأخرى، التي خصصت بخطوط معفاة من التقنين، فبرنامج التقنين 5 ساعات قطع وساعة وصل، لا تكفي لتشغيل المحلج الذي من الممكن تشغيله بنظام الورديات لو كان برنامج التقنين المطبق بالمدينة 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل.
وأوضح أن كل الجهات المعنية والمسؤولة بالمحافظة والمؤسسة العامة لحلج وتسويق القطن ومقرها حلب تعرف الواقع، ولم تدخر جهداً لتأمين خط الكهرباء للمحلج، ولكن كل الجهود المبذولة كانت تصطدم بعقبة التكاليف العالية للخط، وهو ما أخرج المحلج من ميدان العمل والإنتاج لهذا العام.
وعن المولدة المتعطلة التي كان تستخدم لتشغيل المحلج فيما سبق، كشف أنها قديمة وتكلفة صيانتها عالية جداً وغير مجدية. ورأى أن الحل الأنسب لمشكلة المحلج، هو خط كهرباء خاص به معفى من التقنين، ما دام من المتعذر فصل الخط الذي يغذيه عن خطوط الأهالي، لكون المحلج يقع ضمن منطقة سكنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن