عربي ودولي

الجيش الإيراني حذر مسيّرتين أميركيتين اقتربتا من منطقة المناورات … لودريان: ضرورة استئناف المفاوضات النووية .. عبد اللهيان: عدم وفاء الدول الأوروبية بالتزاماتها فاقم عدم الثقة

| وكالات

لا يزال الملف النووي الإيراني محط اهتمام كبير على الساحة الدولية، تتواصل من أجله الاتصالات والمباحثات، وسط إصرار إيران على شرط رفع الحظر الجائر عن شعبها، في سبيل عودة تفعيل الاتفاق الذي انسحبت منه أميركا في عهد الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب.
وذكرت الخارجية الفرنسية أن الوزير جان إيف لودريان شدد لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي، أمس الثلاثاء، على ضرورة استئناف المفاوضات النووية في فيينا من النقطة التي توقفت عندها في حزيران الماضي.
وقالت الخارجية الفرنسية: «في أعقاب البيان الصادر عن رؤساء دول وحكومات مجموعة E3 والولايات المتحدة في 29 تشرين الأول الماضي، أكد لودريان أهمية وضرورة استئناف المفاوضات التي توقفت في 20 حزيران من قبل إيران، على أساس ما تم التفاوض عليه حتى ذلك التاريخ، مع هدف العودة السريعة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة».
كما شدد لودريان على أهمية تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمهيداً لاجتماع مجلس محافظي الوكالة المقبل.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الإيرانية عودة طهران إلى المفاوضات النووية في فيينا يوم 29 الشهر الجاري.
على خط مواز، شدد عبد اللهيان، أمس، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس، على ضرورة ابتعاد أوروبا عن إطلاق البيانات والتصريحات التي تزيد من التوترات.
وقال عبد اللهيان: «استخدام لغة التهديد والقوة لن يخدم المفاوضات وإيران لن تستسلم للأجواء الإعلامية والسياسية.. أي تصريح غير دقيق ومناف للحقيقة يستطيع أن يعرض الجهود التي تبذلها الأطراف إلى الخطر».
وفيما يتعلق بالمحادثات النووية المرتقبة في فيينا، حمّل عبد اللهيان الولايات المتحدة المسؤولية عن الوضع الراهن، وأضاف: إن عدم وفاء الدول الأوروبية الثلاث: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بتعهداتها فاقم أجواء عدم الثقة، لذلك رفع العقوبات بصورة كاملة أمر ضروري. وبشأن أفغانستان، أكد عبد اللهيان ضرورة إرسال المزيد من المساعدات إلى هذا البلد، معرباً عن استعداد طهران للمساعدة في إيصال المساعدات الألمانية إلى هناك.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة إنهاء الحصار على اليمن، ما لقي ترحيباً من نظيره الألماني، كما اتفق الجانبان على ضرورة دعم الحكومة الشرعية في لبنان.
ودعت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة، سابقاً، إلى «إثبات أنّ لديها ضمانات بأنّها لن تتخلى عن الاتفاق مرة أخرى إذا نجحت المحادثات»، التي ستستأتف في 29 تشرين الثاني الجاري، مجددةً رفضها التفاوض مع الأطراف الدولية بشأن القضايا الإقليمية.
وأصدرت أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً، في 30 تشرين الأول الماضي، أعربت فيه عن قلقها البالغ «من تسارع الإجراءات الاستفزازية لإيران»، محذرةً من أنّ التقدّم الإيراني النووي قد يعرّض «إمكان العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر».
على صعيد آخر، وجه الجيش الإيراني، أمس الثلاثاء، تحذيراً إلى مسيّرتين أميركيتين من نوع «MQ-9» و«RQ4»، اقتربتا من منطقة عمليات مناورات «ذو الفقار 1400 المشتركة».
وأفادت وكالة «إيسنا» الإيرانية بأنه «خلال مناورات «ذو الفقار 1400 المشتركة»، تم اعتراض طائرتين أميركيتين من دون طيار دخلتا منطقة «FIR» ومنطقة «ADIZ»، من الدفاع الجوي للجيش ووجهوا تحذيراً خطيراً، مؤكدة أن المسيرتين غيرتا مسارهما من دون الاقتراب بعد اعتراضهما وتحذيرهما.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن المتحدث باسم مناورات «ذو الفقار 1400 المشتركة» الأدميرال محمود موسوي، أن بلاده تجري المرحلة الرئيسة للمناورات البحرية الضخمة، التي يطلق عليها اسم «ذو الفقار 1400»، بمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي لبلاده.
وأشار إلى أن مساحة المناورات البحرية الضخمة تمتد في منطقة تزيد مساحتها على مليون كم مربع، وتنتشر في شرق مضيق هرمز وبحر عُمان إلى شمال المحيط الهندي.
وأطلق الجيش الإيراني، أول من أمس الإثنين، صواريخ كروز «قادر» و«قدير» و«نصر»، وطوربيدات من غواصات «طارق» و«غدير» على أهداف عائمة وتحت سطح الماء، في اليوم الثاني من مناورات «ذو الفقار 1400» المشتركة.
وأكد الأدميرال موسوي أن «أعداء المنطقة لم يرغبوا أبداً ولم يتمكنوا من إحلال الأمن في المنطقة»، مضيفاً: إن «الإرهاب والصهيونية وحماتهما اليوم يهددون أمن المنطقة، لذلك نعتقد أن إحلال الأمن الدائم يتطلب يقظة وتعاون جميع دول المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن